بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
-------------------- 296 الخامس ودان بفتح الواو وتشديد الدال المفتوحة وألف ثم نون وهو واد به قرى خراب لا تحصى كثرة . السادس الفرع بضم الفاء وسكون الراء المهملة وبالعين المهملة وهو واد في جنوبي المدينة على أربعة أيام منها يشتمل على عدة قرى آهله أخبرني بعض أهل الحجاز أن به أربعة عشر نهراً على كل نهر قرية وماؤها يصب في رابغ حيث يحرم حجاج مصر وعليه طريق المشاة من مكة إلى المدينة قال في الروض المعطار ويقال إنها أول قرية مارت إسماعيل عليه السلام التمر بمكة وهي الآن بيد بني حرب . السابع الجار قال في اللباب بفتح الجيم وألف وراء مهملة وهي فرضة المدينة الشريفة على ثلاث مراحل منها قال ابن حوقل وبينها وبين ساحل الجحفة نحو ثلاث مراحل منه عن أيلة على نحو عشرين مرحلة . الثامن وادي القرى بضم القاف وفتح الراء المهملة وألف في الآخر جمع قرية قال في الروض المعطار وهي مدينة كثيرة النخيل والبساتين والعيون وبها ناس من ولد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه وهم الغالبون عليها وتعرف بالواديين والذي أخبرني به بعض أهل الحجاز أنه كان بها عيون كثيرة عليها عدة قرى فخربت لآختلاف العرب وهي الآن خراب لا عامر بها ولو عمرت أغنت أهل الحجاز عن الميرة من غيرها . قلت وبالغ الإدريسي في نزهة المشتاق فعد من مخاليفها تيماء ودومة الجندل ومدين والتحقيق خلاف ذلك . فأما تيماء بفتح التاء المثناة من فوق وسكون الياء المثناة من تحت وميم ثم ألف في الاخر فقد عدها في تقويم البلدان من بادية الشأم تقريباً قال في العزيزي وهي حاضرة طيىء وبها الحصن المعروف بالأبلق المنسوب إلى السموءل بن عاديا قال في تقويم البلدان وهي الآن أعمر من تبوك وبها نخيل قائمة . -------------------- 297 وأما دومة الجندل فقال في تقويم البلدان هو موضع فاصل بين الشام والعراق على سبع مراحل من دمشق وبينه وبين المدينة الشريفة ثلاث عشرة مرحلة . وأما مدين فقد تقدم ذكرها في الكلام على كور مصر القديمة ووقع الكلام عليها هناك وإن كان الحق أنها من ساحل الحجاز . الجملة الثالثة في ذكر ملوك المدينة وأمرائها وهم على ضربين الضرب الأول من قبل الإسلام وهم ثلاث طبقات الطبقة الأولى التبابعة قد تقدم في الكلام على بنائها نقلاً عن صاحب الهناء الدائم أن تبعاً الأول هو الذي بناها وأسكنها جماعة من علماء أهل الكتاب وكتب كتاباً وأودعه عندهم ليوصله من أدركه من أبنائهم إليه وبقي الكتاب عندهم يتوارثونه حتى هاجر النبي إلى المدينة فتلقاه من صار إليه الكتاب منهم وأوصل الكتاب إليه . وحينئذ فيكون أول من ملكها التبابعة . الطبقة الثانية العمالقة من ملوك الشام قال السهيلي وأول من نزلها منهم يثرب بن عبيل بن مهلائيل بن عوص بن عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام فسميت به قال في الروض المعطار وكانت هذه الأمة من العماليق يقال لها جاسم -------------------- 298 وكانوا قد استولوا على مكة وسائر الحجاز وكانت قاعدة ملكهم تيماء وكان آخر ملوكهم الأرقم بن أبي الأرقم . الطبقة الثالثة ملوكها من بني إسرائيل ومن انضم إليهم من الأوس والخزرج قال في الروض المعطار لما ظهر موسى عليه السلام على فرعون بعث بعثاً من بني إسرائيل إلى الحجاز وأمرهم أن لا يستبقوا منها أحداً بلغ الحلم فقتلوهم حتى انتهوا إلى ملكهم الأرقم بتيماء فقتلوه وأبقوا له ابنا صغيرا ليرى موسى عليه السلام فيه رأيه فلما رجعوا به إلى الشام وجدوا موسى عليه السلام قد توفي فقال لهم الناس عصيتم وخالفتم أمر نبيكم وحالوا بينهم وبين الشام فقال بعضهم لبعض خير من بلدكم البلد الذي خرجتم منه فعادوا إلى الحجاز فنزلوه فكان ذلك أول سكنى اليهود الحجاز فنزل جمهورهم بمكان يقال له يثرب بمجتمع السيول واتخذوا الآطام والمنازل ونزل معهم جماعة من أحياء العرب من بلي وجهينة . وكانت يثرب أم قرى المدينة وهي ما بين طرف قباء إلى الجرف ثم لما كان من سيل العرم باليمن ما كان تفرق