طب الامام الصادق (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

طب الامام الصادق (ع) - نسخه متنی

محمد خلیلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


--------------------
طب
الإمام الصادق
عليه السلام
بقلم
محمد الخليلي
لو إقتصد الناس في المطعم
لاستقامت أبدانهم .
(الإمام الصادق «ع» )
منقحة ومزادة من قبل المؤلف
--------------------
( 2 )
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------
( 3 )
الإهداء
   إلى من كونته الإرادة الإلهية فأحسنت إبداعه فيما كونت ، فكان مثلاّ أعلى للخلق الإسلامي الرفيع
.
   إلى من جعله المكون المبدع محلاّ لثقل الإمامة وناموساً من قدرته إلى ينبوع الحكمة الإلهية .
    إلى من إستقى علمه من منبع الرسالة عن آبائه الراسخين في العلم إلى من أفاض على الإنسانية شتى
العلوم والمعارف ليجعلها في أرفع درجات السعادة الدنيوية والأخروية .
    إلى الإمام ( جعفر بن محمد الصادق ) عليه وعلى آبائه التحية والسلام أقدم ما يتفق ومقدوري راجياً
أن ينال عنده الزلفى فيشملني بشفاعته عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلامن أتى الله بقلب سليم .
*محمد الخليلي*
--------------------
( 4 )
**
مقدمة الطبعة الثالثة
    الانسان مخلوق ركب من روح وبدن ولكل من جزئيه صحة ومرض وما يحدث لكل منهما يؤثر في الآخر أما
الطبيب فهو المطيب للنفوس بكلامه وأخلاقه والمعالج للروح والبدن والحافظ لصحتهما بالعقاقير
والارشادات الصحية معاً بمعنى أن الطبيب الحقيقي هو طبيب الروح والبدن ذلك لأنا نرى أن كثيرأ من
العوارض النفسية الروحية كالغضب والحزن والحب والفراق وأمثالها تسبب إنحراف صحة البدن كما أن
إنحراف صحة البدن تغير الأخلاق وتسيء الطباع وتكدر الحواس إلى غير ذلك فاذا لم يكن الطبيب روحياً
عارفاً بالإنحرافات النفسية فلا بد له أن يعالج هذه العوارض البدنية الناشئة عن عوارض الروح
بالمسهلات أو المشهيات أو ما أشبه ذلك وهذا بالطبع لا يوصله إلى الدواء الناجع المفيد لأن العلاج في
الحقيقة هو إزالة السبب وكذلك إذا رأى في مريض أرقاً أو قلقاً ناشئاً عن الفكر المزعج أو الخيالات
الفاسدة داواه بالحبوب المهدئة والمنومة وهذا أيضاً بالطبع لا يغني ولايشفي إذا لم يدفع السبب وهو
الخيال والفكر لكن الطبيب النطاسي الحكيم الجامع للطبين والعارف بالعلاجين الروحي والبدني فانه
ينظر إلى المريض من الوجهتين فمن كان محتاجاً إلى العقاقير الطبية عالجه بها ومن كان محتاجاً إلى
النصح أو التسلية أو إدخال الطمأنينة والاستقرار إلى قلبه وذلك بتهوين المرض أو الاوعاد أو

/ 49