عصمة الانبیاء و الائمة (ع) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عصمة الانبیاء و الائمة (ع) - نسخه متنی

جواد تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«قال: قال: جعفر بن محمد الصادق (ع): علماء شيعتنا مرابطون بالثغر الذي يلي إبليس وعفاريته يمنعونهم
عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس وشيعته النواصب، ألا فمن انتصب لذلك من شيعتنا
كان أفضل ممن جاهد الروم والترك والخزر ألف ألف مرة لأنه يدفع عن أديان محبينا وذلك يدفع عن
أبدانهم»(1).
ولكي يعطي ما ألقاه سماحته ثمرته الواسعة، اقترح عليّ بعض الأخوة الأفاضل أن أصيغ البحث بلسان عربي
مبين، فاستجبت لذلك الاقتراح خدمة للعقيدة الحقة، فقمت بذلك الواجب حسب ما أوتيته من قدرة فجاء
البحث كما يراه القارئ العزيز، وحاولت فيه أن يكون بعبارة واضحة يفهمها القطاع العام من المثقفين،
كما وعلّقت عليه بتعاليق مختصرة رأيت من الضروري القيام بها تتمةً للفائدة، نسأل اللّه سبحانه
وتعالى أن ينظر إليه بعين الرضا والقبول وأن يوفقنا
لما يحب ويرضى إنه ولي التوفيق وهو الغاية.
 
*
المدخل
عصمة الأنبياء والأئمة (ع)
الكلام في العصمة يقع من نواح:
*
الأولى: العصمة عن ارتكاب الحرام أو ترك الواجب، سواء كان التكليف الإلزامي متوجهاً إلى عامة
المكلفين أو لخصوص النبي (ص) والإمام (ع).
الثانية: العصمة عن المكروهات.
الثالثة: العصمة عن السهو والخطأ.
أمّا الناحية الثانية فلا نطيل فيها الكلام، واللازم حصوله منها في النبي (ص) والإمام (ع) هو ترك
الاستمرار على المكروهات ولو كانت الاستدامة على مكروه واحد، وذلك من أجل عدم وهنه في النفوس لكونه
القدوة الحسنة في كل كمال والمثل الأعلى لكل جميل، وأما الناحية الثالثة فسيأتي الكلام حولها
مفصلاً فيما بعد، وأما الناحية الأولى ـ وكلامنا الآن حولها ـ فهي ثابتة للأنبياء والأئمة (ع)
باتفاق علماء الإمامية، بل هي من ضروريات المذهب، والكلام فيها من جهات.
*
الجهة الأولى؛ معنى العصمة:
*
إن معنى عصمتهم (ع) هو عدم صدور شيء من الحرام أو ترك الواجب منهم، لعدم انقداح الميل والإرادة في
أنفسهم الزكية إلى ذلك، نظير ما يحصل لجل المؤمنين، بل وغيرهم بالنسبة إلى بعض القبائح ككشف العورة
أمام الملأ العام.
وثبوت العصمة لهم بهذا المعنى لا يستلزم سلب القدرة عنهم إزاء هذه الأمور، بمعنى عدم تمكنهم
تكويناً من ارتكاب ذلك، وإلا لما كانت عصمتهم فضيلة لهم تميزهم عن سائر الناس.
ويشهد لذلك:
أوّلاً: إن عصمتهم بهذا المعنى ترفع التهمة عنهم وتقطع عذر من فرّ أو يريد الفرار عن طاعتهم.
ثانياً: الآيات المباركة كقوله تعالى: «لا ينال عهدي الظالمين»(2) وغيرها مما سيأتي.
*
الجهة الثانية؛ إشكال وجواب:
*
الإشكال:
إنه لو كانت العصمة بهذا المعنى تفضّلاً من اللّه سبحانه وتعالى على الأنبياء والرسل والأئمة صلوات
اللّه عليهم أجمعين، أو كان تفضّله سبحانه وتعالى دخيلاً في حصولها لهم، لما كان إعطاؤها لهم

/ 5