owse doesn't suppo t them.E?? C??U? C????? C????? -------------------- * * بســم اللّه الرحمن الرحيــم
* المقدمة : * الحمد للّه رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم أنبياءه وسيد أصفياءه نبينا محمد بن عبداللّه صلى اللّه عليه وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين. وبعد.. فإنّ مسألة جواز السهو على النبي (ص) أو نفيه عنه من المسائل العقائدية المهمة التي كثر البحث والجدال حولها من قديم الأيام، والاختلاف فيها امتداد للاختلاف في المسألة الأم، أعني مسألة عصمة الأنبياء والأئمة صلوات اللّه عليهم أجمعين، فإنّها إحدى جزئياتها، وقد ذهبت طائفة الشيعة الإمامية إلى القول بعصمتهم (ع)، وخالفهم غيرهم في هذا الرأي. ثم إن الشيعة الإمامية افترقوا إلى فرقتين في مسألة سهو الرسول (ص) بالخصوص، فذهب الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي المعروف بالصدوق (رحمه اللّه) إلى التفصيل في عصمة الرسول (ص) بين جواز السهو عليه في غير الأحكام وعدم جوازه عليه في الأحكام، ونقل هذا الرأي عن أستاذه محمد بن الحسن بن الوليد القمي، وخالفا في ذلك إجماع الإمامية؛ إذ لم ينقل هذا الرأي عن غيرهما، لا قبلهما ولا بعدهما، وقد رد عليهما جماعة من أعلام الطائفة كالشيخ المفيد (رحمه اللّه) وغيره. ولأهمية المسألة ـ ولا سيما في هذا الزمان الذي كثرت فيه إثارة الشُّبَه حول العقائد الإسلامية بأساليب مختلفة ومن جهات متعددة ـ رأى سماحة آية اللّه العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي (دام ظله الوارف) أن يتعرض لهذه المسألة في مجلس بحثه الشريف في الفقه، لما لها نحو من الارتباط بمسائل البحث؛ حيث دخل فيها عن طريق مسألة جواز الإتيان بالنافلة في وقت الفريضة وعدمه لما ورد عن الرسول (ص) من أنه نام عن صلاة الفجر فقضاها وابتدأ بالنافلة، فتكلّم حولها في محاضرتين، ثم إنه رأى من المناسب أيضاً أن يتعرض للمسألة الأم بنحو من الاختصار، فكان ذلك عبارة عن مدخل للكلام حول المسألة التي نحن بصددها وهي رأي الصدوق في مسألة سهو النبي (ص). وهذا النحو من تصدي العلماء لإزالة الشبه من أذهان الناس ودفع التوهمات عن النظريات الإسلامية الصحيحة والوقوف أمام التيارات المشبوهة لهو مما جرت عليه سيرة علماء الطائفة المحقة من قديم الزمان، ولا غرو في ذلك فإنهم القلاع الحصينة للإسلام والمسلمين، والمرفأ الآمن الذي يستراح إليه من عناء الأمواج المتلاطمة في الزمن المعتوه، ويرشد إلى هذا المعنى ما جاء في البحار عن الإمام أبي محمد الحسن العسكري (ع):