التفصيل بين ان يكون القليل واردا على النجاسة أو مورودا
[ فلو كان ما في كل حفرة دون الكر و كان المجموع كرا و لاقى واحدة منها النجس لم تنجس لا تصالها بالبقية ( مسألة 1 ) لا فرق في تنجس القليل بين أن يكون واردا على النجاسة أو مورودا ( 1 ) [ التفصيل بين الوارد و المورود ( 1 ) هذه هي الجهة السادسة من الكلام في المقام و تفصيل ذلك ان السيد المرتضى ( قده ) فصل في انفعال القليل بملاقاة النجس بين ورود الماء على النجس أو المتنجس فلا ينفعل ، و بين ورودهما عليه فينفعل .و هذا التفصيل مبني على أن أدلة انفعال القليل بالملاقاة لا يفهم منها عرفا إلا سراية النجاسة من الملاقي إلى الماء القليل في خصوص ما إذا وردت النجاسة عليه ، دون ما إذا ورد الماء على النجس و ذلك لان روايات اشتراط اعتصام الماء ببلوغه كرا لا تدل على انفعال القليل بكل فرد من أفراد النجاسات و المتنجسات كما مر ، فضلا عن أن يكون لها إطلاق أحوالي يقتضي انفعال القليل بالملاقاة باي كيفية كانت .بل لو سلمنا دلالتها على الانفعال بكل فرد فرد من النجاسات و المتنجسات لم يكن لها إطلاق أحوالي كي تدل على نجاسة القليل حالة وروده على النجس .و اما الاخبار الخاصة الدالة على انفعال القليل بمجرد الملاقاة فهي كلها واردة في موارد ورود النجاسة على الماء فلا دلالة لها على انفعال القليل فيما إذا ورد الماء على النجس هذا .و لكن الانصاف ان العرف يستفيد من أدلة انفعال القليل بملاقاة