بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قد تحمل الرواية على ان السوأل فيها عن حكم الملاقي لاطراف العلم الاجمالي فان البوال و الغسالة انما وقعا على قطعة من الارض لا على جميعها و لا يدري ان ما نزى على إنائه هل نزى من القطعة النجسة أو من القطعة الطاهرة من الارض ؟ و عليه فمدلول الرواية أجنبي عن محل الكلام بل انها تدل على ان الماء الملاقي لاحد طرفي العلم الاجمالي محكوم بالنجاسة .و لكن هذا الحمل بعيد غايته .فان ظاهر الرواية ان النزو انما هو من المكان النجس ، لا انه يشك في انه نزى من النجس أو الطاهر فان ارادته تتوقف على مؤنة زائدة و اضافة انه نزى من مكان لا يعلم أنه نجس أو طاهر .و إطلاق السوأل و الجواب و عدم اشتمالهما على الزيادة المذكورة يدفع هذا الاحتمال و كيف كان فالمناقشة في دلالة الرواية مما لا وجه له .و انما الاشكال كله في سندها لانها ضعيفة بمعلى بن محمد ( 1 ) لعدم ثبوت وثاقته فالاستدلال بها على التفصيل المذكور تام .و ربما يستدل بها على عدم منجسية المتنجس مطلقا و لعلنا نتعرض لها عند التكلم على منجسية المتنجس ان شاء الله تعالى .1 - هكذا افاده مد ظله و لكنه عدل عن ذلك أخيرا و بني على ان الرجل موثق لوقوعه في أسانيد كامل الزيارات و لا يقدح في ذلك ما ذكره النجاشي في ترجمته من انه مضطرب الحديث و المذهب لان معنى الاضطراب في الحديث ان رواياته مختلفة فمنها ما لا يمكن الاخذ بمدلوله و منها ما لا مانع من الاعتماد عليه ، لا أن اضطرابه في نقله و حكايته إذا لا ينافي الاضطراب في الحديث وثاقته و لا يعارض به توثيق ابن قولويه .