[ ( مسألة 5 ) إذا لم يتساو سطوح القليل ينجس العالي بملاقاة السافل ، كالعكس ( 1 ) نعم لو كان جاريا من الاعلى إلى الاسفل لا ينجس العالي بملاقاة السافل ، من فرق بين العلو التسنيمي والتسريحي ] فساد الثاني بزمان و لاجل ذلك اعتبر الشارع في المياه الخفيفة أن يكون أكثر من غيره حتى لا يتغير لاجل كثرته قبل ان يتغير غيره .عدم تساوي سطح القليل ( 1 ) قد عرفت ان الماء على أقسام ثلاثة : لانه إما متصل بالمادة فهو معتصم بمادته إلا أن يتغير في أحد أوصافه الثلاثة .و اما متصل بها ، و هو إما أن لا يكون كرا فهو معتصم بكثرته لا ينفعل إلا أن يطرء عليه التغير و إما أن لا يكون كرا فهو غير معتصم بمادته و لا بكثرته ، و ينفعل بمجرد بملاقاة النجس .و إطلاق ما دل على الانفعال في هذا القسم بمجرد الملاقاة يعم ما إذا كان سطح بعضه أعلى من الآخر لانه ماء واحد قليل إذا لا قى أحد أطرافه نجسا يحكم بنجاسة الجميع دون خصوص الجزء الملاقي منه للنجس لان الدليل دلنا على انفعال الماء الواحد بأجمعه إذا لاقى أحد أطرافه نجسا على تقدير قلته ، و على عدم انفعاله على تتقدير كثرته ، فالماء الواحد اما أن يكون نجسا بأجمعه أو يكون طاهرا كذلك و لا يمكن أن يكون بعضه نجسا و بعضه الآخر طاهرا .نعم إنما يخرج عن هذا الاطلاق فيما إذا جرى الماء بدفع و قوة بالارتكاز العرفي .و نظرهم ، حيث ان الماء الخارج بالدفع و ان كان ماء واحدا حقيقة إلا ان العرف يراه مائين متعددين ، و مع التعدد لا وجه لسرايه النجاسة من أحدهما إلى الآخر ، فالمضاف الذي يصب على يد الكافر من