[ و كذا أجزاؤها المبانة ( 1 ) منها و ان كانت صغارا [ و إن التزم بما نقلناه عنه في أوائل كتابه ، و يبعد عدوله عما بني عليه إلا مقتضى ذلك أن تكون الرواية و غيرها مما نقله في كتابه رواية عدل معتبر عنده ، و أما الافتاء على طبقها فلا ، لانه يعتبر في الافتاء ملاحظة معارضات الرواية و دفع المناقشات الواردة عليها ، و ما رواه ( قده ) معارض بغير واحد من الاخبار و كيف يفتي بكل ما رواه من الاخبار المتعارضة ؟ فهل يفتي بالمتناقضين ؟ و لعله يرى طهارة الجلود بالدباغة كما هو أحد الاقوال فيها ، كما يحتمل ان تكون الجلود المسؤل عنها في الرواية جلود ما لا نفس له و قد نقل انها يستعمل في صنع ظروف السمن و الماء و نحوهما و مع هذه الاحتمالات لا يمكن استكشاف عمله بالرواية و حكمه بطهارة الميتة .و ( أما المقام الثاني ) فحاصل الكلام فيه ان الرواية ضعيفة لارسالها فلا يمكن ان يعتمد عليها بوجه و ان كانت معتبرة عند الصدوق ( قده ) و لعل وجهه ان العدالة عنده ( قده ) عبارة عن عدم ظهور الفسق و نحن لا نكتفي بذلك في حجية الاخبار بل نرى اعتبار توثيق الرواة .هذا مضافا إلى ان الرواية شاذة في نفسها فلا يمكن العمل بها في مقابل الروايات المشهورة ، و على الجملة ان نجاسة الميتة مما لا يعتريه شك .اجزاء الميتة المبانة : ( 1 ) ان الميتة بعد ما أثبتنا نجاستها فتثبت النجاسة بالفهم العرفي على كل واحد من أجزائها و ان لم تصدق عليها عنوان الميتة عرفا فيد الغنم و ان لم تكن غنما و كذا غيرها من أجزائها إلا ان الدليل بعد ما دل على نجاسة