بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ذلك من الاخبار .إلا أنهم اختلفوا في الوزغ بعد تسليم انه مما لا نفس له ، و لكن هذا الخلاف راجع إلى ما قدمناه من كبرى طهارة الميتة مما لا نفس له و انما هو مستند إلى الخلاف في طهارة الوزغ حال حياته و نجاسته و الكبرى المسلمة تختص بحيوان محكوم بالطهارة حال حياته دون الحيوانات النجسة و ان لم يكن لها نفس سائلة ، و هذا نظير ما قدمناه في الشعر و الصوف و غيرهما مما لا تحله الحياة و ذكرنا انها طاهرة من كل حيوان ميت كان محكوما بالطهارة في حياته دون ما كان نجسا .و كيف كان فقد ذهب جماعة إلى نجاسة الوزغ و زادوا بذلك نجاسة على الاعيان النجسة .بل عن بعضهم نجاسة الثعلب و الارنب و الفأرة أيضا إلا انا نتكلم في خصوص الوزغ هنا بمناسبة عدم كونه ذا نفس سائلة فنقول : نسب القول بنجاسة الوزغ إلى الشيخ و الصدوق و ابن زهرة و سلار و غيرهم ( قد هم ) و اعتمدوا في ذلك على روايات ثلاث : ( الاولى ) : ما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية ابن عمار قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن الفأرة ، و الوزغة تقع في البئر قال : ينزح منها ثلاث دلاء ( 1 ) بتقريب أن الامر بالنزح ظاهر في وجوبه و وجوب النزح ظاهره الارشار إلى نجاسة الوزغ و الفأرة .لبعد كونه تعبدا صرفا ( الثانية ) : رواية هارون بن حمزة الغنوي عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سألته عن الفأرة و العقرب و أشباه ذلك يقع في الماء فيخرج حيا هل يشرب من ذلك الماء و يتوضأ منه ؟ قال : يسكب منه ثلاث مرات ، و قليله و كثيره بمنزلة واحدة ، ثم يشرب منه و يتوضأ منه ، الوزغ فانه 1 - المروية في الباب 19 من أبواب الماء المطلق من الوسائل .