بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الاسلام أمر وجودي مسبوق بالعدم فاستصحاب عدمه في موارد الشك يقتضي الحكم بالكفر ، لانه ليس إلا عبارة عن مجرد عدم الاسلام في محل قابل له و قد أحرزنا قابلية المحل بالوجدان و إذا حكمنا بكفر من يشك في اسلامه فلا محالة يحكم بنجاسة عظمه .إلا ان هذه المناقشة ساقطة ( أما أولا ) : فبالنقض بما إذا شك في اسلام أحد و كفر و هو حي ، فان الاصحاب قد حكموا بطهارته من خلاف نجده .بل المتسالم عليه الحكم بإسلامه أيضا في بعض الفروض كاللقيط في دار الاسلام أو في دار الكفر مع وجود مسلم فيها يحتمل تولده منه و معه كيف يحكم بنجاسة عظمه بعد موته للشك في انه أعظم كافر أو مسلم ؟ ! و ( أما ثانيا ) : فبالحل : و حاصله ان الكفر و إن كان أمرا عدميا و التقابل بينه بين الاسلام تقابل لعدم و الملكة إلا أنه كنظائره مثل العمي ليس من قبيل الموضوعات المركبة بان يكون الكفر مركبا من قابليه المحل و عدم الاسلام و العمى عبارة عن قابلية المحل و عدم البصر ليحكم بكفر من يشك في اسلامه و بعمى من نشك في ابصاره بضم الوجدان إلى الاصل كما هو الحال في الموضوعات المركبة فإذا غسلنا المتنجس بماء يشك في طهارته حكمنا بطهارته لانه غسل بماء حكم بطهارته بالتعبد .و السر فيما ذكرناه ان الكفر من قبيل البسائط و كذلك العمي و من الظاهر ان استصحاب عدم الاسلام أو عدم البصر لا يثبت العنوان البسيط بل الامر بالعكس فانه إذا شككنا في حدوث ذلك الامر البسيط أعني الكفر و العمى و نظائر هما نستصحب عدم حدوثه فيحكم بعدم ترتب أثار ذلك الامر البسيط من النجاسة أو غيرها ، و لا يعارضه اصالة عدم اسلامه ، إذ الاسلام ليس بموضوع للحكم بالطهارة و انما الكفر موضوع للحكم بالنجاسة