بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و ان كان بردا فاطرح الذي كان عليه و لا تترك طعامك من أجل دابة ماتت عليه ( 1 ) و قد أسندها شيخنا الانصاري " قده " إلى سعيد الاعرج و هو اشتباه من قلمه الشريف كما نبهنا عليه في بحث المكاسب .و المراد بالصيف و الشتاء فيها إنما هو التفصيل بين الذوبان و الانجماد و ذلك للقرينة الخارجية و الداخلية : أما الخارجية فهي ظهور ان المايعات تنجمد في الشتاء كما تذوب في الصيف .و أما القرينة الداخلية فهي قوله عليه السلام فانزع ما حول .لوضوح ان النزع لا يمكن إلا فيما له صلابة و انجماد فمن ذلك يظهر أن مراده عليه السلام هو التفصيل بين الذوبان و الانجماد .و أما ما في ذيلها - أعني قوله عليه السلام و ان كان بردا فاطرح الذي كان عليه - فلعله تأكيد لما أمر به في صدرها بقوله عليه السلام فان كان الشتاء فانزع ما حوله .و يبعده انه تكرار في الكلام و هو من الاستهجان بمكان .و الصحيح - كما في بعض النسخ - هو الثرد بمعنى القطعات المبللة من الخبز بماء القدر أو غيره فهذه الجملة حينئذ من متفرعات ما ذكره في صدرها بقوله عليه السلام : فان كان الشتاء فانزع ما حوله .و ذلك لان تنجس قطعة من القطعات المبللة بالمرق - مثلا - لا يوجب تنجس الجميع لخروجه من الميعان إلى الانجماد بالقاء القطعات فيه بل انما يؤخذ عنه تلك القطعة المتنجسة بخصوصها و يؤكل الباقي و كيف كان فقد دلتنا هذه الاخبار على ان المايع إذا جمد و وقع فيه شيء من النجاسات أو المتنجسات فيؤخذ منه ما حول النجس دون بقية أجزائه و كذلك الحال في الجوامد بالاصالة كالارض الرطبة إذا مشى عليها الكلب - مثلا - فانه لا ينجس منه إلا خصوص موضع الملاقاة و هو موضع قدم الكلب لا جميعه و لو مع الرطوبة المسرية .أللهم إلا أن يدخل في المايعات كما إذا كان وحلا فان وقوع النجاسة 1 - المروية في ب 42 من أبواب أطعمة المحرمة من الوسائل .