بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الرواية فيرد على الاستدلال بها أنها ضعيفة السند من وجوه : و ذلك أما " أولا " فلان في سندها محمد بن يحيى المعاذي الذي لم تثبت وثاقته بل ضعفه بعضهم فليراجع .و أما " ثانيا " : فلان في سندها محمد بن خالد و هو مردد بين الطيالسي و الاصم و كلاهما لم يوثق في الرجال .و أما " ثالثا " : فلاشتمال طريقها على أبي حفص و هو إما مشترك بين الثقة و غيره أو أن المراد به أبو حفص الكلبي الثقة .و دعوى انجبارها بعملهم على طبقها مندفعة بأن عملهم بالرواية و إن كان قابل للمناقشة فلا كلام في صغرى ذلك إلا أن المناقشة في كبرى انجبار الرواية بعملهم - كما مر مرة - لا تبقي مجالا لدعوى الانجبار لان عملهم إنما يجبرها فيما إذا أوجد وثوقا شخصيا بالرواية و هذا مما لا يحصل من عملهم بوجه لانه مختلف الوجه و الجهة فبعضهم يعمل على طبق الرواية لاجل دعوى القطع بصحة الاخبار المدونة في الكتب الاربعة فهو في الحقيقة عامل بقطعه لا بالرواية كما هو ظاهر .و بعضهم يعمل على طبقها لحسبان أن العدالة عبارة عن اظهار الاسلام و عدم ظهور الفسق ، فكل من أظهر الاسلام و لم يظهر منه فسق فهو عادل .و ثالث يفتي على طبق الرواية لان مضمونها مورد لاجماعهم أو للشهرة المحققة لعدم حجية الخبر الواحد عنده و مع اختلاف الجهة لا يحصل وثوق شخصي من عملهم .و قد أسلفنا في محله ان اعتبار أي رواية إما أن يكون من جهة كونها موثقة في نفسها .و إما أن يكون من جهة الوثوق الشخصي الحاصل بها خارجا و لم يتحقق شيء منهما في المقام .و من ذلك ظهر أن تأمل الاردبيلي و تابعيه في المسألة هو الحقيق و من ثمة كتبنا في التعليقة : أن الاحوط الاقتصار في العفو على موارد الحرج الشخصي .ثم لو بنينا على اعتبار الرواية و لو لانجبارها بعمل الاصحاب فحيث أنها تشتمل على قيود فلا بد من التكلم على كل واحد منها بخصوصه حسبما يشير اليه الماتن " قده " .