ولد الكافر
[ و ولد الكافر يتبعه في النجاسة ( 1 ) ] إما شاكرا و إما كفورا ( 1 ) ان الشاكر هو المطيع و الكفور العاصي ( 2 ) و ورد في بعض الروايات ( 3 ) ان المؤمن لا يزني و لا يكذب فقيل انه كيف هذا مع انا نرى ان المؤمن يزني و يكذب فأجابوا - ع - بأن الايمان يخرج عن قلوبهم حال عصيانهم و يعود إليهم بعده فلا يصدر منهم الكذب - مثلا - حال كونهم مؤمنين و على الجملة ان ارتكاب المعصية ليس بأقوى من إنكار الولاية لانها من أهم ما بنى عليه الاسلام كما في الخبر ( 4 ) و قد عقد لبطلان العبادة بدونها بابا في الوسائل فإذا لم يوجب إنكارها الحكم بالنجاسة و الارتداد فكيف يكون ارتكاب المعصية موجبا لهما ؟ فالموضوع للاثار المتقدمة من الطهارة و احترام المال و الدم و غيرهما إنما هو الاعتراف بالوحدانية و الرسالة و المعاد و ليس هناك شيء آخر دخيلا في تحقق الاسلام و ترتب آثاره المذكورة .نعم يمكن ان يكون له دخالة في تحقق الايمان و هذا القسم الاخير هو المراد بالكفر في الرواية و هو بمعنى المعصية في قبال الطاعة و ليس في مقابل الاسلام فلا يكون مثله موجبا للكفر و النجاسة و غيرهما من الآثار .( 1 ) لا يتوقف البحث عن نجاسة ولد الكافر و طهارته على القول بنجاسة أهل أكتاب بل البحث يجري حتى على القول بطهارتهم لان الكلام حينئذ يقع في من يتولد من المشرك فان موضوع بحثنا هذا من تولد من1 - الانسان 76 : 3 2 - زرارة عن حمران بن أعين قال : سألت أبا عبد الله - ع - عن قوله عز و جل : انا هديناه السيل اما شاكرا و اما كفورا .قال : اما آخذ فهو شاكر و اما تارك فهو كافر .و نظيرها غيرها من الاخبار المروية في ب 2 من أبواب مقدمة العبادات من الوسائل .3 - كما ورد في عدة من الاخبار المروية في الكافي ج 2 ص 280 - 284 - 285 من الطبع الحديث و رواها عنه في الوافي ج 1 ص 26 وص 170 م 3 .4 - ورد في جملة من الروايات المروية في ب 1 من أبواب مقدمة العبادات من الوسائل .