تنقیح فی شرح العروة الوثقی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تنقیح فی شرح العروة الوثقی - جلد 5

السید ابوالقاسم الخوئی؛ مقرر: علی التبریزی الغروی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

من أن الثواب و الاجر تفضل منه سبحانه و ليس باستحقاق منهم للثواب ، كيف و قال سبحانه ( و لو لا فضل الله عليكم و رحمته ما زكي منكم من أحد أبدا ، لانه إذا أعجبته عبادته فحاسبه الله سبحانه على أعماله لم يخلص أحد من حسابه جلت عظمته و هلك .

فان الاعجاب قد يبلغ بالانسان إلى تلك المرتبة فيمن بعمله على الله و يحاسبه الله سبحانه على ما عمل و تصبح نتيجته الخسران و الهلاكة .

و ( منها ) : ما عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : ثلاث قاصمات الظهر رجل استكثر عمله و نسي ذنوبه ، و أعجب برأيه ( 1 ) ، و هي على تقدير تمامية سندها أجنبية عما نحن بصدده رأسا ، لان الكلام في إعجاب المرء بعمله ، و أما الاعجاب برأيه و عقله و حسبان انه أعقل الناس فهو أمر آخر لا كلام لنا فيه ، و لا إشكال في انه من المهلكات لانه إذا رأى نفسه أعقل الناس و ترك مشاورتهم و استقل في أعماله برأيه فلا محالة يقع في المهلكة و الخسران .

ثم على تقدير إرادة العمل من الرأي لا دلالة لها على بطلان العبادة بالعجب ، لانها انما دلت على أن العجب قاصم للظهر لما يترتب عليه من المفاسد و المخاطر من تحقير عمل غيره و الغرور و الكبر ، بل و تحقير الله سبحانه بالمن بعبادته و اما انه يوجب بطلان العمل المقارن به أيضا فلا يستفاد منها بوجه .

و ( منها ) : ما عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ان الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه و يعمل العمل


1 - الوسائل : ج 1 ، ب 23 من أبواب مقدمة العبادات ، الحديث 6 .

/ 531