بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بعد ذلك روى ذلك البزنطي في جامعه عن المثنى عن الحسن الصيقل ( 1 ) و هذه الرواية لو تمت سندا و دلالة لكانت مبين لاجمال الروايات المتقدمة و دالة على ان المراد بالسجدة هو سورة السجدة إلا انها عير تامة سندا لان المثنى بن الوليد و ان أمكن ان يقال بحسنه و ادراجه في الحسان لما حكاه الكشي عن حسن بن علي بن فضال من انه لا بأس به إلا ان حسن الصيقل ممن لم يرد توثيقه في شيء من الكتب فالرواية ضعيفة لا محالة .و دعوى ان البزنطي من اصحاب الاجماع حيث أجمعوا على تصحيح ما يصح عنه فلا ينظر إلى من وقع بعده في سلسلة السند من الدعاوي لا مثبت لها و غاية الامر ان يقال ال رواية البزنطي من المثنى تدل على توثيقه و اما ان الحسن الصيقل أيضا تعتبر روايته فهو مما لا دليل عليه هذا كله .مضافا إلى ان دلالتها أيضا قابلة للمناقشة و ذلك لان السورة ليست كالقرآن فانه كلفظة الماء له اطلاقان فقد يطلق و يراد به الجميع و اخرى يطلق و يراد به البعض فان كل قطعة من كل آية قرآن فهو اسم للطبيعي النازل من الله سبحانه يطلق على كل جزء و اما السورة فهي اسم لمجموع الآيات المعينة و لا يطلق على البعض فالرواية على تقدير اعتبارها انما تدل على حرمة قراءة المجموع و اما حرمة قراءة البعض منها فلا و معه يصح استثناء قراءة خصوص الآية حيث يمكن ان يكون حرمة قراءة السورة مستندة إلى حرمة قراءة خصوص تلك الآية كما هو الحال فيما ورد من نهي قراءة المصلي العزائم لما فيها من السجدة لان الحرمة في قراءة المصلي مستندة إلى خصوص تلك الآية لا ان المحرم هو المجوع .1 - الوسائل : ج 1 باب 19 من أبواب الجنابة الحديث 11 .