بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ذلك في صحته لان الشعر واجب الغسل ؟ المعروف بينهم عدم وجوب غسل الشعر في الغسل و ان قلنا بوجوبه في الوضوء لما ورد من تحديد مواضع الغسل بما بين القصاص و الذقن أو من الذراع إلى الاصابع ( 1 ) فانه يشمل الشعر و الجسد و اما في الغسل فلم يلتزموا بذلك .و خالفهم فيه صاحب الحدائق ( قدس سره ) و مال إلى ان الشعر كالبشرة مما يجب غسله و استدل على ذلك بان الشعر خارج عن الجسد و لو مجازا فيدل على وجوب غسله ما دل على وجوب غسل الجسد كيف و قد حكموا بوجوب غسل الشعر في الوضوء معللين ذلك تارة بدخوله في محل الفرض و اخرى بانه من توابع اليد و إذا كان الشعر داخلا في اليد بأحد الوجهين المذكورين - و اليد داخلة في الجسد - كان الشعر داخلا في الجسد لا محالة .على انا لو سلمنا خروجه عن الجسد فهو خارج عن الرأس و الجانب الايمن و الايسر .و قد ورد الامر بغسل الرأس ثلاثا وصب الماء على كل من جانبي الايسر و الايمن مرتين و هو يشمل الشعر أيضا هذا كله .مضافا إلى صحيحة حجر بن زائدة عن الصادق عليه السلام انه قال : ( من ترك شعرة من الجنابة متعمدا فهو في النار ) ( 2 ) فان تأويلها بالحمل على إرادة مقدار الشعرة من الجسد خلاف الاصل لا يصار اليه إلا بدليل .هذه خلاصة ما افاده في المقام .و لكن الصحيح هو ما ذهب اليه المشهور من عدم وجوب غسل الشعر في الغسل و يكفينا في ذلك عدم الدليل على وجوبه و لا دلالة في 1 - راجع الوسائل : ج 1 باب 15 و 17 من أبواب الوضوء .2 - الوسائل : ج 1 باب 1 من أبواب الجنابة الحديث 5 .