( مسألة 1 ) : في الماس و الممسوس لا فرق بين أن يكون مما تحله الحياة أو لا ( 1 ) كالعظم و الظفر ، و كذا فهو ميتة لعدم الواسطة بينهما واقعا ، و مع كونه ميتة لابد من الحكم بنجاسته .ففيه : ان الميتة و المذكى قسمان للحيوان - أي لما هو حي لانه قد يكون ميتة و قد يكون مذكى - و أما ما لا حياة له فهو خارج عن المقسم و لا يتصف بشيء منهما و غير المذكي انما يكون ميتة في الحيوان الذي هو مقسم للمذكى و الميتة لانه إذا لم يكن مذكى فهو ميتة لا فيما لا ينقسم إليهما و ليس كل ما هو مذكى ميتة .و الرواية المذكورة لا نظر لها إلى إثبات أن ذكاة الام كافية في تذكية الجنين ، و اما انه إذا لم تذك الام فخرج جنينها فهو ميتة فلا نظر للرواية اليه بوجه ، فالصحيح في الاستدلال على نجاسته ما ذكرناه .ما لا تحله الحياة كما تحله في الماس و الممسوس : ( 1 ) لاطلاق النصوص لان الموضوع فيها ( مس الميت الانساني ) و هذا كما يصدق بمس ما تحله الحياة منه ، كذلك يصدق بمس ما لا تحله الحياة .