حكم المس الاضطراري
( مسألة 5 ) : لا فرق بين كون المس اختياريا أو اضطراريا ( 1 ) في اليقظة أو في النوم كان الماس صغيرا أو مجنونا أو كبيرا عاقلا ، فيجب على الصغير الغسل بعد البلوغ ، و الاقوى أنساني و ثانيهما : ان الماس اما يجب عليه غسل المس لو كان الميت الانساني هو الممسوس و اما يجب عليه دفن الميت الآخر لو كان هو الانساني و مقتضى العلم الاجمالي ثبوت كلا الحكمين و تنجزهما في حقه .و قد لا يكون للطرف الآخر حكم إلزامي كما إذا دفن كلاهما أو كان الميت الانساني المعلوم بالاجمال كافرا فان مسه موجب للغسل حينئذ إلا انه لا يجب دفنه و لا تكفينه و لا ذلك ، و بعد ذلك حصل العلم الاجمالي بأن أحدهما ميت أنساني .فان المس حينئذ لا يترتب عليه وجوب الغسل لاصالة عدم كون الممسوس إنسانا أو للبراءة عن وجوبه لانه من الشك في التكليف أو لاستصحاب طهارته - كما ذكرناه في ملاقي اطراف الشبهة مفصلا فان حال المقام حال الملاقي بعينه .المس الاضطراري كالاختياري : ( 1 ) الوجه في ذلك كله هو إطلاقات الاخبار ( 1 ) الدالة على وجوب الغسل بالمس .1 - الوسائل : الجزء 2 باب 1 من أبواب غسل المس .