كلام حول رواية عبدالله بن سنان في المقام
عن الصدوق مرسلة و هو من المناقضة في الكلام ( 1 ) .فكأن نظره اختلف في البابين فبنى تارة على كونها مسندة و تارة على انها مرسلة إلا انه مناقضة ظاهرة لانها ان كانت مسندة فليست بمرسلة و ان كانت مرسلة فليست بمسندة مع انه ليس للصدوق إلا رواية واحدة .و ذكر انهم تبعوا في ذلك صاحب المدارك الذي اشتبه الامر عليه فالرواية مرسلة و لا اقل من احتمال كون الزيادة من كلام الصدوق و معه لا يمكن الاعتماد عليها ، هذه خلاصة ما أورده في المقام .و الظاهر أن ما فهمه صاحب المدارك و الوسائل و شيخنا البهائي و غيرهم هو الصحيح لان الزيادة لو لم تكن من الرواية الصحيحة و كانت مرسلة اخرى لم يحتج إلى ذكر العاطف ( و قال ) بل كان يلزمه أن يقول ( قال ) من عاطف كما هو دأبه في كتابه حيث يقول : ( قال الصادق ) ( ع ) أو ( قال أبو الحسن ) ( ع ) و هكذا .فذكرها مع العاطف عقيب الجملة السابقة ظاهر في أنه من الرواية الصحيحة كما فهمه الاعلام .و لا ينافي ذلك نقل الكليني و الشيخ إياها من دون الزيادة إذ كثيرا ما تنقل الرواية عن بعض الرواة فاقدة لجملة و تروى عن آخر مشتملة على جملة زائدة ، و لا يدل هذا على أن الزيادة من كلام الصدوق و انها رواية مرسلة .و من المحتمل أن يكون الطريق الذي وصلت الرواية به إلى الكليني و الشيخ لم يصل اليه مع الجملة الزائدة .و الذي يسهل الخطب1 - كذا أمرني - دام ظله - بضبطه .