بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
- كما احتملناه في الآية المباركة ( و اولوا الارحام أولى .) على ما ورد في بعض الاخبار - فالولي أولى بالاضافة إلى غيره من الاقرباء و الحق له .و اما أن الولي أولى بالاضافة إلى نفس الميت أيضا فيتقدم حقه عليه فهذا لم يثبت بوجه لان الميت أولى بنفسه من غيره .و هكذا الميت لانه ليس أحد أولى إلى الشخص من نفسه سوى النبي صلى الله عليه و آله لقوله تعالى ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) و على ذلك لم يثبت حق الولي بالاضافة إلى الميت بل الميت أولى بنفسه منه فله الوصية بما شاء فله أن يراعي نفسه و يوصي بما شاء لمن شاء كما إذا أوصى أن يدفن في مكان خاص فانه ليس للولي تغيير ذلك .و هكذا إذا أوصى أن يصلي عليه شخص معين فإطلاقات ادلة الوصية محكمة و لم يقم دليل على خلافها لعدم ثبوت كونها على خلاف المقرر في الشرع نعم : هناك كلام آخر و هو أن معنى نفوذ الوصية و صحتها أن للوصي حق التصدي للصلاة أو غيرها مما أوصى له الميت .و اما أن قبولها واجب على الوصي و لا مناص من ان يباشرها بنفسه فهذا مما لم يثبت بدليل .كيف ؟ و هو اضرار و إلقاء له في الحرج و لو جاز لصحت الوصية بان يحج عنه و يصلي و يصوم و يقوم بسائر الاعمال الواجبة أو المستحبة و لا اشكال في ان قبولها لو كان واجبا على الوصي كان ذلك ضررا و أمرا حرجيا لا محالة و كيف كان فلا يجب قبول الوصية على الوصي بل له ردها و انما الوصية تولد حقا للوصي في القيام بما أوصى به