بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قد بينا في محله ان الشك في الشبهات المصداقية ليس راجعا إلى الشك في التخصيص ليدفع بأصالة العموم و انما هو من جهة الشك في انطباق عنوان الخارج على المشكوك فيه و لا يمكن معه التمسك بالعام .كما انه ليس الوجه فيه ما ورد من ان ( الاسلام يعلو و لا يعلى عليه ) ( 1 ) لانه أجنبي عن المقام رأسا لان معناه أن الاسلام قوي الحجة و واضح المحجة و الطريق فهو يعلو بنفسه على غيره و لا يعلو عليه شيء ، و اما أن المشكوك كفره و إسلامه فهو مسلم فهذا مما لا يستفاد منه بوجه .و كذا ما ورد من أن ( كل مولود يولد على الفطرة ) و قوله تعالى ( فطرة الله التي فطر الناس عليها ) فانها أجنبية عن المقام لان المراد بالفطرة - في الآية و الاخبار - فطرة التوحيد لا فطرة الاسلام .فان كل واحد لو التفت إلى خلقته عرف ان له خالقا غيره إذ لو لم يمكن له خالق فاما ان يكون هو الخالق لنفسه أو يكون مخلوقا من خالق و كلاهما مستحيل - كما اشار اليه سبحانه بقوله ( أم خلقوا من شيء أم هم الخالقون ) و قوله ( و لئن سألتهم عمن خلق السموات و الارض ليقولن الله قل فأنى تؤفكون ) إلى ذلك من الآيات .ففطرة التوحيد ثابتة في جميع البشر انها تحتاج إلى أدنى 1 - أخرجه عن الصدوق مرسلا في الوسائل الجزء 17 الباب 1 من أبواب موانع الارث الحديث 11 و نقل عن الجامع الصغير باب الثمرة المحلى باللام و كنز العمال في الحديث 246 و 311 من دون كلمة ( عليه ) .