صلاة الميت يجوز قطعها اختيارا
و يجوز قطعها ايضا اختيارا ( 1 ) .تثبت مشروعيته فلا يمكن الاجتزاء بها .أللهم إلا إذا كانت واجدة للشرائط لتقع انفرادا لما يأتي من جواز قطع تلك الصلاة .جواز قطع صلاة الميت : ( 1 ) بلا فرق في ذلك بين هذه الصلاة و باقي الصلوات و العبادات فان الفرد المأتي به لم يتعلق به تكليف ليكون واجبا و يحرم قطعه بناءا على حرمة قطع المأمور به و إنما هو فرد الواجب و له أن يرفع اليد عنه و يأتي بفرد آخر غيره كما هو الحال في جميع الواجبات الموسعة ، نعم لا يجوز رفع اليد عنه في المضيق لاستلزامه تفويت الواجب كما في الصلاة آخر الوقت و نحوها ، كما لا يجوز القطع بعد الشروع في الحج و ان كان فاسدا و قد ذكروا عدم جواز القطع في الصلاة أيضا لقوله تعالى " و لا تبطلوا أعمالكم " ( 1 ) إلا أن في دلالته على المدعى ما لا يخفى على الفطن .لانه انما يدل على ان العمل بعد ما تحقق صحيحا في الخارج لا يجوز قلبه باطلا بالاحباط نظير قوله تعالى " و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى " ( 2 ) و لا يستفاد منها حرمة رفع اليد عن العمل قبل1 - محمد 47 : 33 .2 - البقرة 2 : 264 .