بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
3. قال سبحانه:(وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) أعاد حرف الجر للإشارة إلى استقلالهم في أخذ سهامهم الخاصّة بهم.4. قال سبحانه: (وَلِذِي الْقُرْبى ) المراد منهم أقرباء الرسول بقرينة تقدّم الرسول عليهم، وقد ورد «ذي القربى»ونظيره كذوي القربى، وأُولوا القربى في الكتاب الكريم، ويتّضح المراد منه بلحاظ الجملة المتقدّمة عليه، ففي المقام يحمل على أقرباء الرسول لتقدّمه عليهم، كما يحمل على مطلق أقرباء الإنسان وأرحامه في قوله سبحانه : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَبِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكين)(1) لتقدّم الوالدين.5. قال سبحانه: (وَالْيَتامى وَالمَساكين وَابن السَّبيل) أي يتامى الرسول ومساكينهم وأبناء سبيلهم، لا مطلق اليتامى والمساكين وأبناء السبيل، لما تقدّم من أنّ لفظ «الرسول» و«ذي القربى» قرينة على أنّ المعطوف عليهم له صلة بهم.6. قال سبحانه: (إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللّهِ) قضية شرطية حذف جزاؤها، أي إن كنتم آمنتم باللّه فادفعوا الخمس إلى أصحابه، ويدلّ عليه مضمون قوله (فأنّ للّه خمسه) أي الخمس ملك لهم أو مختصّ بهم فلازمه دفعه إلى أصحابه.7. قال سبحانه: (وَما أَنْزَلْنا عَلى عَبْدِنا يَوْم الفُرْقان) أي آمنتم بما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان، ذهب المفسرون إلى أنّ المراد ما نزل يوم الفرقان من النصر ونزول الملائكة، فكأنّه سبحانه يقول: «إن كنتم مؤمنين ومشاهدين ما نصرناكم به في ذلك اليوم العصيب، فادفعوا الخمس إلى أصحابه».وثمّة وجه آخر لتفسير: «ما نزّل على الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ » ولعلّه أحسن، وهو أنّ أصحاب الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ اختلفوا في الغنائم التي حازوها اختلافاً شديداً على وجه لولا كتاب من اللّه لمسّهم عذاب عظيم، قال سبحانه: (لَولاكِتابٌ مِنَ اللّهِ سَبَقَ 1 . النساء:36.