الغنيمة في الكتاب والسنّة
4. ذكر مثله ابن منظور في لسانه.(1)5.وقال الفيروز آبادي في قاموسـه: «والغنـم ـ بالضم ـ الفوز بالشيء بلا مشقة، وأغنمه كذا تغنيماً نَفَله إيّاه واغتنمه وتغنّمه: عدّه غنيمة».(2)6.وقال الأزهري في تهذيبه: «قال الليث: الغنم الفوز بالشيء فاز به والاغتنام انتهاز الغنم».(3)وممّا قال أئمّة اللغة في الغنيمة نعرف أنّ العرب كانت تستعمل هذه اللفظة في كلّ ما يفوز به الإنسان حتى ولو لم يكن من طريق الحرب والقتال، وقد وردت هذه اللفظة في الكتاب والسنّة واستعملت في مطلق ما يفوز به الإنسان، وإليك الشواهد منهما فيما يلي.الغنيمة في الكتاب والسنّةلقد استعمل القرآن لفظة المغنم فيما يفوز به الإنسان وإن لم يكن عن طريق القتال بل كان عن طريق العمل العادي الدنيوي أو الأُخروي، إذ يقول سبحانه:(يا أَيُّهَا الّذينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمناً تَبْتَغُونَ عَرضَ الحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللّهِ مَغانمُ كَثِيرة) .(4)والمراد بالمغانم الكثيرة هو ما وعد اللّه سبحانه لعباده في الآخرة بدليل مقابلته لعرض الحياة الدنيا فيعلم أنّ لفظ «المغنم» لا يختصّ بالأُمور والأشياء التي يحصل عليها الإنسان في هذه الدنيا وفي ساحات الحروب فقط، بل هي عامة1 . لسان العرب: مادة غنم.2 . قاموس اللغة: مادة غنم.3 . تهذيب اللغة: مادة غنم.4 . النساء:94.