خمس فی الشریعة الإسلامیة الغراء نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خمس فی الشریعة الإسلامیة الغراء - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أعلم.(1)

والحاصل: أنّ القدر المتيقن من الأدلّة ما إذا كان للغزو صبغة إسلامية وهي الغزو لغاية الدعوة الإسلامية، لا ما إذا كان لأغراض دنيوية وإلاّ فهي للغزاة مطلقاً.

وجه التفصيل هو أنّ الرسول هو الأُسوة، والآيات النازلة منه بالموضوع فيها هي في الغزو الذي له صبغة إسلامية وأهداف معنوية وأمّا الغزو للأهداف المالية والمناصب الدنيوية فهو خارج عن مفاد الآيات والروايات.

وأمّا غزوة «بدر» فقد كان الهدف معنوياً، لأنّ حركة الرسول من المدينة قد كانت إلهية ليلقي القبض على أبي سفيان والأموال التي كان يحملها إلى مكّة، ليكسر بذلك شوكة الكفر، ويعبِّد الطريق، لدخول الإسلام، فلمّـا أفلت هو وما معه من الأموال استشار أصحابه لحرب أبي جهل ومن معه من قادة الشرك لتحطيم الوثنيّة في الجزيرة وإعلاء كلمة الحقّ، فلبّوه خصوصاً الأنصار، فأمرهم بالرحيل إلى وادي بدر، فأيّ غزوة أولى من غزوة بدر التي أُرغمت فيها أنوف المشركين على وجه أعلنوا الحداد إلى سنة في مكة المكرّمة.

الثاني: الفرق بين زمان الحضور والغيبة، فلو كانت الحرب في زمان الحضور بغير إذن الإمام مع إمكان الاستئذان منه، فالغنيمة للإمام، وإن كان في زمان الغيبة، فالأحوط إخراج خمسها من حيث الغنيمة خصوصاً إذا كان للدعاء إلى الإسلام، فما يأخذه السلاطين في هذه الأزمنة من الكفّار بالمقاتلة معهم من المنقول وغيره يجب فيه الخمس على الأحوط وإن كان قصدهم زيادة الملك لا الدعاء إلى الإسلام; هذا خيرة السيّد الطباطبائي.


1 . الحدائق: 12/322.

/ 379