جمرات الودیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
حصّـل إجازه وانـتـضى سـيفـه الـبـتّار و توسّـط العسكر شـبل حيـدر الكرّار سـتّعش عـام العمر آه يـقْصَار الاعمار ذاك الشّـباب بصرخـته ظلّوا يموجون زلـزل ميـامنهـا وعلـيهـا سـد الدروبوقامت مياسرها امن ابن كشّاف الكروب جـده عـلي وعبّاس عمّه الولد منـتوب وشب الظّما بقلبه ورجع يَمْ سيّد الكونيقلّـه يـعمّي العطش فَـتْ قلبي وجواني برّد غليلي من الظّما برجع مكاني للمـوت يـاعـمّي أريـد أسـبق اخـواني دونك يَعمّي لوطحت خلـهم يحملون ودّع حـسـين ورجـع محْـربْ للحريـبهبعزمـه طواهـا و القـلب يوقد لهيبه تـقفّاه هاني بن ثبيت ابن النجـيـبهبالسّيف صابه ووقع من صهوة الميـمون جابه الشّهيـد حسين من حومة الميدانومنصوب للموتـى بجنب الخـيم صيوان سـجّى ابْن خيّه وفـرّن بدهشه النّسوان وهاجوا اخوانه مسلّحين وخاضوا الكون مـابـين فتره ويـنحدر للكون عَمْهميـرفـع بصدره الـيخـر بالميدان منهـم وصفْـهُـمْ يويـلي مخضّبين بفيض دمهـم و جسّـام تاليهم طَـلَع محرب ومحزون صـد لخـوته كلهم على التّربان صـرعى عـرّج علـيهم واحـنت الاحـزان ضلعه يَمهُم وقـف لحظـه وصب ادموم دمعهوقلهم يخوتي ليش نومه ماتـنامون القاسم بن الحسن يطلب رخصة القتال
جاسم طلع وحسين يهتف مامن انصار و احـنى عليه وضمّه الصدره بتـزْفــار * * * * * * *يقلّه العلامه انتَ امن اخيّي ياضيا العينارجـع بحـقّي عليك يـبني للصّواوين سـلوَه لبن عمّك و سلوه للنّسـاوين رَد منكسرقلبه وعليه اجتمعت افكـار تـذكّـر العـوذه ورجع يـقـراهـا العمّـهوحسين اخَذ بيده وحالاً دار عزمه و نـادى يَزينب سـاعديني ابهالمهمّـه وفردي الخيمه بالعجل يَـبنت الاطهـار يــاويـح قـلبي مـن فـتح بيده الصّندوق ولبّسه ثياب المجتبى والقلب محروق هاجت حريمه بالبجا وجم جيب مشقوقوزينب تباشر بالعمل والقلب شب نار زفّه بحريمـه و مال بـيه لَيشوف اخوتـهلحظـه قعـد يَـمْ بنت عمّـه وسمع صوته يطلب النـّاصـر وانـتخى وثـار بنخوتـهو حـالاً صرخ لبّـيك يامهجـة المختـار لاقــاه عمّـه ورخـّصـه وعمّمـه بـيــدهو هيّـج اهمومه مفارق اليشـْبه عضيده وطـبّ المعـاره والفضـا يسـعـر وقـيـدهو سـبعين وسّـدها التّرايب من الكفّار عشـره وثـلاث الـعمـر مـازادن سنينـهوبـس عارضه الأزرق بدربه حان حينه وثـبّـت بخاصرتـه الطّعنـه ونـصر دينــهوسـلّم عـلى عمّـه الولد والخيمتـه دار بــس مـاوصـل للوالـده سـلّـم علـيهـاوبت عمّه خبّرها بعد مايعود ليها ودّعـهن و ودّع حسـين وصـال بـيـهاوانقطع وسفه شراك نعله وصار ماصار ابـن الخـنا الازدي لـقى الفرصه وتلقّاهوبـس مـاتعـفّر على الغبرا صاح عمّـاه وحسـين جدّل قـاتلـه بالمعركـه وجـاه وصفّه مع اخوانه ووقف مفرود محتار الاستعداد للزفاف
قـومي يزينب وَلِّمي للعـرس زيـنهوفردي الخيمه و زيِّني بنتي سكينه * * * * * * *قـومي يخـويـه للحـسن بنـأدِّي حقـوق خـلّي البواجي ونشّـفي دمعـج المدفوق قـالت ألبّسهـا واخـلي الجيب مشـقوق واقـول عرّيسـج يَسكْـنـه تفقديـنـه شلون العرس يحسين وانتَ مالك أعوانو جـاسم شباب و بالزفاف يريد شبّان والخيـم بـس ايـتـام تـتصارخ ونســوان وحدك اتزفّه و خيّك العـبّاس وينه وحدك اتزفّه و من اخوانك محّـد اوياكو النّبل يتخاطف عن اشمالك و يمناك وامّـا أنـا بـاذوب من ضجّـة يـتـامــاكومْن النّواعي الحرم راسي مشيّبينه قـلـها يخـويـه ابهالمصايب شاطـريـني يَـبْـنـة الزّهـرا هالـبلا بـيـنج وبـيـني مثلك أنـا الشّبان خويـه مـشـيّـبـيني كـل سـاع أعـاين شـاب متعفّر جبينه بالعجل جـيـبي الحرم يمّي و يّا ليتامو خلّي العزيزه سكينه ابخيمه امن الخيام و خلّي العـليـل يقـوم ويـبارك الجسّـاميـتْجَـلَّـد سويعه و يبطّل من ونينه سكّـنت لوعتهـا ومسحت دمعة العينو صاحت دقوموا يايـتامى ويـانسـاوين بطلوا البجا واللطم مايرضى الولي حسينصكّن هـلاهل صوت جاسـم زافـينهوَلْـولَـتْ رملـه ونادتـه يحسين بـالـعونماشفت أنـا عرّيـس مـن خلفه ينعّون مرّوا بعزيزي على اخوته بلكت ينهضون مـن هالتـّرب ويفرّعون قبال عينه لسان حال سكينة عند الزفاف
وشْـهـالعرس لَقشـر عليّـه يـامسلمينجيف العرس واحنا انتوقّع ذبحة حسين * * * * * * *و الله يعمّه لو تخـلّوني على اهوايلاروح لـلّي معفّرينـه بجـانب المـاي ومـن دمّ نحـره لخـضـب شمـالي ويمناي واصرخ يعمّي الخيل حاطت بالصّواوينزيـنب يعمّه اشهَالعرس لقْشر علـيناهيهات قلبي يـبـتـشـر والبس الزّينه و شايل الرّايه اعلى الشّريعه معفرينه جيف أنااتحنّى وبوالفضل مقطوع ليدين قـولي يعمّه الكافلي يـنهض بـهمّـهيستنهض أولاد أخوته واولاد عـمّه يـزفّون جاسم بالهنا وينكشف همّـهمَـيْصـير شـاب مدلّل تزفّـه نساوين من عـادت العرّيس تمـشي خلفه اولادوتـزفّـه بزينـه عـلى جاري المـعـتـاد وآنا يَعمّه معرسي من دون الـعبادمكسـور قلبـه وينظـر أعمامه مطاعين بـالله دخـلّـونـي اشـقّ الجـيب وانـوح هالعـرس ذوّبني وخلـّى القـلب مجروح ويـن الهنـا وعمـّي يـعالج نـزعـة الرّوح وحسين مكسور الظّهر ما عنده معين زينب يَعمّه انتحل جسمي والقلب ذابو انتي يَعمّه نحّـل اعظـامج هالمصاب واشوف ابويه حسين راسه بالعجل شابمعـذور فـاقـد عزوته وكلهم شياهـين رثاء سكينة ورملة للقاسم
طلـعـت سـكينـه تجـذب الـونّـه خفيّهتنادي يجاسم بدّلت عرسي بعـزيّـه* * * * * * *مـن عـاينت عـرّيـسهـا مخـضّب بـدمّهممـدود مابـين اخوتـه واولاد عـمّـه شـافت أبـوهـا يـنـتحب ويـنـوح يمـّـه صرْخت وصاحت ياعرس لقشر عليّه وقلب الشّهيد حسين ذايب من بجاهاتـنـادي يجـاسم لـيش متوسّد ثراها محـسّـر يـبن عـمّي عـلى الدّنيا وهواهاوخرّت علـيه امّـه وعبرتهـا جريّـه تصيح انتحل جسمي يجاسم من ونينكذوّبـت قـلـبي لا تصـد لـيـّه بعينك عرّيـس يـبني و للـمـقـابـر زافّـيـنـكصـار بفـرد ساعه زفافـك والمنـيّـهمن شفتْ عمّك لبّسك تفصيل لَجفانقـلت الولـد مَـيْـعود من حومـة الميدان قومي يَسكْنه ودّعي شمـعـة الشـبّانوشقّي عـلى العريـس جيـبج يا زجيّه صاح بضعيف الصّوت حلّي الدّرع عنّييا والـده وتالي اكثري التّوديع مـنّي نَزْف الدّما وحرّ الشّمس فتني وبهضني ومْن العَطَـش تـدرون مـاظل جلد بيّه و شبكت على مهجـة قـلبهـا بلأياديو امّـا الشّـهيد ايقول ذوّبتوا افّادي مفجوع من فقد اخوتي وذبحة اولاديوهـذي العساكر حايـطـه يالولد بـيّـه مبارزة علي الأكبر
لاح الـبدر بـازغ مـن خيام النّسـاوينوامّه وراه تقدّمـه للظّـامي حسـين * * * * * * *وشـمّامـة المختـار مـن عـايـن ولـيــدهقـايـد جـواده وشـاهر البـتّار بـيـده أحـنى عليـه والْـوى عـلى جيده زنودهوقـلّه يشبه المصطـفى ياقرّة العـين تمشـي برجلك ياحبيب القلب للموتيـبني وتفارقني ولا ينسمع هـالصّوت يـبني ابهالطلعـه تركت القـلب مفتوت ودّعـتك الله وشال من جيده الزّندين كـرّ ودَهَش ذيـج الكتايب شبل هاشميمشي مثل مشية هله ميل العمـايم ماثـبت جـدّامه الـرّجـس بكر بـن غانمعاجلـه بضربة هاشمـي وخلاّه شطرين ومـن رجـع متنـومـس وجبده ملتظيـّـهوقّف يريـد الجايـزه مـن عنـد ابيّـه وماحصـل مـن بحـر الكـرم قـطرة اميّهودّاه الخيمه ووقَّـفَـه بين الخواتــين فــرّن بـنـات المـرتـضى مــن عـايَـنـنّـهلازم ولـيـده و قـرّبـن بالحـال منّــه و نادى علي الاكبر يزيـنـب و دّعـنّـهوامّه وعمّاته عليه دارن الصّـوبـين ودّع وردّ المعركـه والحـرم تـنـعـاه وشقّ الصفوف وعين ابوه حسين تبراه ويــلاه يـوم ابـن الخـنـا العـبـدي تقفّاهو تعـلّق بْـمُـهـره وتوسّـط بالميادين داروا عليـه ويـلاه مـن ولـيـة العـدوانهــذا يـروّي السّيف ذاك ايـغطّ لسـنان وبعـض بخناجر وزّعوه وبعـض بـالزّان واشرف على الموت وصرخ ياياب يحسين ومـن بـين لمخيّم حسين اتنحّب وصال جدّل العبدي وصب على الجيمان زلزال وَصَّـل ولـيده وشـافه مـوزّع الاوصالوعليه من تحت العجاجه شـابح العـين راحـت رجـاله وكـل بني عمّه واخوتهيبجي و تسمْعه اعـداه مـاترضى مروته و مـن طاح لَكبر للمخيّم وصل صوته ينادي أسـف يالمـاوصل عمره العشرين دعاء أمه له وعودته
ياللي تهلّين المدامــع فوق الخدودلِبنـج طـلع فارس من الفرسان معدود * * * * * * *عطشان لَكبر و العـدو مْن الماي راوي و الرّجس شبعان البطن و الولد طاويوالجيش خلفه يشجّعه بكثر النّخـاوي سـبعين الف عوّانته و الولد مفرودقالت يَمهجـة فاطمه شنهي الحيلـه يـرجع وليــدي بالسّلامه بيا وسيله قال ادخلي خدرج يَليلى واندعي لـه مَتْخيب هالدّعوه وعلي لَكبر لج يعودطبّت الخيمه و للشّعر نشـرت بدهشـهوصاحت وهي نوبٍ تفوق ونوب تغشىونـوبٍ اتدق بصدرها وخدها تخمشـه بجـاه الشّهيد حسين ردّ ابني يَمعبودو لكبر علي صال و غدت بالكون رجّهوصَمَّم الطّعـنه للرّجس والرّمح زجّه ومـرّقه بخاصرته وعَلَت للجيش ضجّـه وخلاّه شبل حسين بالميدان ممدودورد للخيـم وحسـين قـلّط لـه و تلقّـاهضمّـه الصدره وصاح حيّ الولد حـيّاه آه الشَـبابك يالولـد لـو تنـفع الآهقلّه يَبويه قلبي من العطش موقـود حرّ العطش والشّمس وملاقا الصّناديد مـنّي الجـبد جفّت و قلبي يوقد وقيدكلّـه عـذب عنـدي ولا يـتحكّم يزيـد شربـة اميّه جان تحصل وارجع ردودضمّـه الصـدره والدّمـع غـمّر خـدودهوقـلّه يـبويـه المـاي متعسّـر وجوده روّايـنـا قطْعـوا على جـوده ازنوده وِرْدك يبويه حوض جدّك سر الوجود{ الناظم }مـنّـك يلَكـبر طـلـبتي يَـبن الإمـارهإدمـــان خدمـتــكم بقـوّه و الزّياره والزّا من التّا تفـتهم هذي العـباره وحـتّى الاولاد تحوزها ياخير مولود رجوع الأكبر لأبيه يطلب الماء
ادركني يَـبويـه وجيب لـي قطرة اميّهرفرف على راسي ترى طير المنيّه * * * * * * *يحسـين ياللـي من تمسك بيك ما خاب يا مقصد الوافد وضنوة داحي الباب أريـد قـطرة ماي قلبي من العطش ذابوغـارت عيوني و اظلم الوادي عليّـه غارت عيوني ونزف دمّي كثر الجـراحواتفطّرت يـابـوي جبدي والعـزم راح خـلّ الـدّرع عـنّي بهضني ثقل لسـلاححـر الشّمس ذوّب افّادي ياشفيّه لـو تنطـفي بقطرة اميّـه نـار قـلـبيمحـّد كفو مـن هالجمـع يوقـف بدربـي بـرّد غليلي و عاين اطرادي و حربيلحمـل عـلى الجيمان حمـله هاشميّـه واصرخ واخلّي الخـيل تـتْكَرْدَس عـلى الخـيـلوادعي النّهار من العجاج اظلم من الليل واملي الوادي امن الجـثث واجري الدّما سيل وافــني الـعـدا واتـرك مـضاربهم خـلــيّـه ضمّه الصدره وصاح يبني والدّمع سالإبشـر يَـعَـقْلي جان مـنّي طلبتك مـال و انجان قصـدك مـاي هذي طلبة محالاللّي يجيب الماي ظل جسمه رميّه قـلها انفطر قـلبي ومـنّك طـالب المـاي فَرّقـِتْ صمصوم العـدا وللجايزه جـاي والجــايزه شـربــة اميـّه تـبّـرد حشـايتحسّر وقلّه ياضيا عـيني اشبديّه