جمرات الودیة نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ودّع خواتـك والحريـم وبالعجل روح
يسقيك أبـوك المرتضى يامهجـة الرّوح
شبـيدي يبويه وهالامر مكتوب باللوح
بـالعَـطَـش كلـنا ننْذبـح بالغاضريّـه
وداع أمه له
ودّع علي لكبر النّسوه وودّع حسين
وامّه وراه تشيّعـه وتلطـم الخدّيـن
* * * * * * *
تقلّــه تهـيّـد يـابـدر سَـعْـدي يَـلَـمَّـاع
أرْد انظر الطولك واضمّك ضمّة اوداع
وانـظـر بـعـيني مشيتك ياحلو الاطباع
لـيّـه عسـاه المـوت قبلك يـاضيا العين
قـلهـا مشـيـت قـبال وجـهج ودّعـيني
و تـزوّدي مـنّي قـبـل لا تـفـقـديـني
مهجــة افّـادج بـعـــد لا تـتـرقــبـيـنـي
عنّـج ترى ماشي ولاارجع للصّواوين
تـقـلّه يَعقلـي ثـياب عرسـك فـصّلـتها
جنّي اخْسرِت حسبات قلبي اللّي احسبتها
كـلّ الأسَـف زفّـة زواجك ماشفتهـا
مثلك ولد يانور عيني ينلقى ويـن
قلهـا يَـثكـلـى حجايـتـك جـداً غريـبـه
متلوق لـي ثيـاب العـرس واحنا بحريبه
عمري تقضّى وكلمن يفوز بنصيبه
ثياب الشّهاده ما يناسب غير تجفين
خرّت علـيه تودّعـه وتجـذب الونّـه
تقـلّـه يَعقلي المـوت مالك بد منّـه
ودّعــتك الله يــاشـبـابٍ مـاتـهـنّـى
ربّيت يبني واحسب شهورك والسنين
يـوم الشّباب ادبر وحتى مفرقي شـاب
يبني من ايدي تروح وكت بلوغك وشاب
يـالـيت قبلك ينطوي جسـمي بالتراب
ولاشوف جسمك بالعرا مترّبالخدّين
يَـبني عليـك المصطفى خـالع جماله
وواهب لك الكرّار صولاته وفعاله
ومن الحسن عمّك يَـبـعْـد اهـلي نوالـه
وقصرالعمر من فاطمه والإبا من حسين
وقوف الحسين على مصرعه
بطّـل علي لَكـبر ونـينـه وفـتّح الـعين
وقـلّه دوَصّلني ابعَجَل للخيم يحسين
* * * * * * *
للخيم و صّلني و خـل النّـوح تـالي
بصدرك يـبويـه شيلني و جمّع اوصالي
يَـم العليل اودّعه و يـنظر أحـوالـي
حـتّى تجيـني الوالده تشد الجـرح زين
ياياب وصّلني الخواتي وسط لبـيوت
عنـد الحرم ودّي يبو سكنه أنا موت
جنّي ابقلب ليلى من الحَسْرات مفتوت
بعـدي وبعدك يبن حيـدر تلْتجي ويـن
ودني يـبويـه الـعمّتي زيـنب أراهـا
و خلها تشد جرحي ترا ذايب حشاها
قلّـه يَعقلي مُـهجتي حَجـيَكْ فـراها
لازم أشيلك للمخيّم يـاضـيا العين
لازم اشيلك للخيم يامهجة الـرّوح
عن جـثّتك يَصبيّ عيني شلون انـا روح
لوقلت لمَّك ظل علي بالشّمس مطروح
لازم تقلّي جان جبت الولد يحسـين
لكن بليلى شالفكر يا حلو الاطباع
لو عاينت جسمك يَعَقْلي موزّع اوزاع
و زيـنب مَتـقْدَر تنـظرك يَـبْني بـالنـزاع
لكن يعـين الله على ضجّة هالنّساوين
شـال المـدلّل فوق صدره و للخيم عاد
دمعه يهل ويصيح فَتني فقد الاولاد
قومي يَليلى للولد عدلي لـه اوساد
فـرّت بدهشـه تلطم الهـامه بليدين
عودة الحسين بابنه قتيلا
قومن خوات حسين لحسين انتلقّاه
طالع من الميدان شايل مهجة حشاه
* * * * * * *
قومن بنـات المرتضى عـزنـا نلاقيـه
و ناخذ من ايده جنازة وليده و نعزّيــه
قـومـن تـرى المظلوم قـاصد للخيم بيه
شايل عزيزه وصدره مخضّب من ادماه
فرّن و زينب قـلّطت و اتلقّت حسـين
تقلّـه يَنـور العين راويني ضيا العين
بيك الخلف يَبن الطّهر قال الخلف وين
وانا بـعد ساعه يَزينب رايح اوياه
شفته مقطع بالتّرب و اتقطّع احشاي
و اذكرت حالـه يوم منّي يطلب الماي
قلبـه مفتت بالظّمـا امن المعركـه جاي
ما حصل قطرة ماي يختي يبرّد احشاه
و ليلى شقول الهـا يَزينب يـاحزيـنـه
لو شافـته ابهالحال جسمه موزّعينـه
ولن صوت ليلى تصيح من هالجايـبـينه
ويلاه من وجدك يـبـو السجّاد ويلاه
قـال الشّهيـد حسـين راح ابنـج يلـيلى
خلي البجا وردّي الخيمه و افرشي لـه
قالت عساه من الورد بـرّد غليلـه
قلها قضى ظامي وهوت تلثم محيـّاه
خـلّى الـولد يَمْها و مدّت طولها اعليـه
تمسح عن اخدوده الدّما ونوبٍ تحاكيه
تضمّه من الدّهشه الصَدِرْها وتسبل ايديه
و تصيح كدره عيشـتي وقشره بليّاه
يـبني سهَرتْ ليلي وعِفت النّوم بربـاك
ولاغمّضت عيني و لا سـاعـه بليّاك
أمّلت عمري يـنقضي يالولـد ويّاك
وخابت ظنوني آه يافَقْد الولـد آه
استسقاء الحسين لطفله الرضيع
هـالطـّفـل لهفـان ودنت منّه الـمنيّـه
هالكثر ماعدكم رحم يَجنود أمـيّـه
* * * * * * *
غـارت عيـونـه مـن ظماه وذبـل عوده
نشْفَت ارياقـه و انمحت وَرْدَة اخدوده
و احنا العلينا الماي حرّمـتوا وروده
و الطّفل شنهو جرمته ردّوا عليّـه
من وقْفتَه بطِفْله الجيش اتحزّب احـزاب
منهم خوارج يصحبون قـلوب نصّـاب
و الطّهر واقف ينـتظر بَسْ رد لجـواب
لنّ الرّضــيع اتّطـوّق بسَهْم المنـيّـه
فَرْفَرْ على رقـبة ابـيّه و شبك بـيده
وفارقت روحه و السّهم فـاري وريـده
والسّبط جر السّهم من رقبة اوليده
وصعّد دمومه يشتكي الربّ البريّـه
ردّ بالرّضيع و فرّت سكينه تناجيـه
بالـمـاي روّيته يبويه و وين باجـيـه
قلبي تفطّر ليت وادي الطّف ما جيه
إنطاها الطّفل و امْدامعـه بخَـدّه جريّـه
بسْ عاينتّه بسَهَم مقطوع الوَريديـن
وطار القلب منها وغدت تخمش الخدّين
طبّت الخيمه والحرم حفّت الصّوبين
وضجّت فـرد ضجّه الحريم الهاشمـيّه
صارت الضجّه ورد ابو السجّاد مألوم
ينـادي اشهالصّيحه يَـزينب يـم كلثوم
بالهون نوحَن ياحراير شِمـْتَت القوم
طلعت الحورا تِجْذِب الونّـه خفيّه
تقلّه مصاب الطّفل فـت قلوب لعـيـال
تدري اشْيِسَوِّي بالثّواكل فقد لطفال
لكن يخويه حسين شيله يهوّن الحـال
ودفنه عساها تهون هالضّجّـه شويّه
مصرع رضيعه ورجوعه به الى امه
يطلب النّاصر والمعين من العدا حسين
والطّفل من مهده وقـع بـين النّساوين
* * * * * * *
لـبّيك نادى و الحرم ضجّت ابولوال
ومن سمع صيحتهن إجـا يسْتَخْبر الحال
ويصيح خفّوا من البجا وسَكتوا هلطفال
يختي يَزينب شمْـتت علـينا الملاعـين
قالت يَبَعد اهلي الطّفل من سمع نخواك
مْن المهَد ذَبْ روحه يَبو سِكنه ولبّـاك
بلكت يرحمونه الاعادي دخْذه وياك
يبْسَتْ اشفاته امن العطش ومغمّض العين
راح بكتاب الله و طفله يخاطب القـوم
وبن سعد صاح بحَرمله القاسي الميشوم
وارداه يَـم المصحف بْمَنْظَر المظلوم
وسهمه فرى نَحْر الطّفل وين لمسلمين
بيـده رفع دمّه الرب العرش شكّاي
ينادي علىصدري انذبح طفلي يمولاي
وسكنه تنادي وين بويه فاضـل الماي
قلهـا سقاه السّهم من دمّ الوريدين
منّه خـذتَّـه وجـابـتَـه بالحـال لـمَّـه
بالمهـد خـلّتـه غسـيـل بفيـض دمّـه
نوبٍ تشيل ايده و تقبّلها و تشـمّه
ونـوبٍ تقلّه ليش ساكت ياضيا العـين
يَـبني قلت لك لاتصيح امّك نحيله
ماقلت لك تسكت ابهالسّكـته الطّويله
ناغي أخيّك يا سـكينه وحرِّكي لـه
بلكت يفك عينه ومنّه نسمع ونـين
يَـبني يَعَبد الله قلِت لك هـيّد ونـام
ما قلت يبني نام نومـه طول الايّام
بيمَن اتْسَلّى لو فقدتّك يابن الايمام
عندي ولد غيرك واقولن والده حسين
ساعة رضاعك ياثمر قـلبي قلِتْ ليك
لاتخمش بْصَدري ولا تِرفس بـرجليك
ماقلْت الك تهْدأ وحتّى النّفس مابـيك
مَتردّد الانفاس روحك يالولد وين
الحسين يستنهض القتلى
ما ظل أَحَد منكم يَفرسان الحميّـه
يدافع عن خيامي و يباري الهاشميّـه
* * * * * * *
رحتوا وخلت منكم خيمكم يارجاجيل
بـس الحرم و اطفالها و تكابد الويـل
وانا وحيد وحايطتني الزّلم و الخيـل
عـدوان كلهـا بالضّغـاين مـمتـلـيّـه
أنخى ولا واحد يخوتي يجيب نخـواي
بـس الضّجيج من الـيتامى يـزيد بلواي
تبجي عليكم نوبٍ ونوبٍ على المـاي
والشّمس والحـر أسعر الوادي عليّه
ياشبال هاشم شو تـركتوني ويالانصار
جـرّت كـتايـبهم و انـا بالحــرم محـتـار
ثقل الـنّبوّه ينولي ترضـون يَـحـْـرار
ظلّت تموج أجسادهم فوق الوطيّه
نادى وفـيتوا بالعَهَد ناموا يَفرسـان
مـاهي بعيــده طيحتي بحومة الميدان
يودّع حريمه رجع ويودّع الوجعان
شافه يلوج و يجــذب الونّه خفـيّه
يقلّه يبويه وداعـة الله بعـد ماعود
إنتَ الخليفه عقب عيني و سرّ الوجـود
يَـبني عقب ساعه خيمنا تصير فرهود
بـس الله الله ابهـالحريم الهاشــميّه
{ الناظم }
لايـذ بظلّك يـامـلاذ الجـار يَحسين
تـدري بلوعاتي يَبن ست النّساوين
فرّج اهمومي وسر ضميري بقرّة العين
منّك أريدنهـا يَـبن حـيدر عـطـيّــه
وداعه زينب و النساء
خلصت انصاره وظل ابوالسجّاد محتار
جيشٍ ثجيل و منع ماي و قلّة انصـار
* * * * * * *
ينادي بقيت وحــيد يَنْصار الحمـيّه
و امن الضياغم ظـلّت اخيامي خليّه
ومن كل جانب حايْطَتْني جنود اميّـه
والعطش مض الجبد والجو اشتعل نـار
يا صفوة العـالم قضيتوا حـق لـوداد
للمصطفى الهـادي ونمتوا فوق الوهاد
اهـتزّت يخـبّرنا ابو البـاقر الســجّـاد
رادت تـثـور وكل فرد يشْهَر البتّار
قـلهم ابنومـتكم تـهـنّوا يـا مـطاعين
وبلغوا سلامي المصطفى وخير الوصيّين
قـولوا بـقى مـفرود مابين العدا حسـين
حزتوا الشّرف والفوز ياسادة الأحرار
للخـيـم رد يـودّع وداع الـمـنـيّــه
عـنــد العليـل و عمّته يَمّـه شجـيّـه
قلها يمهجـة فاطمـه سمعـي الوصيّـه
أمّـج الزّهـرا او والدج حيدر الكرّار
أمّـج الزّهرا و هالمصــيبه تحـمّـلـيهـا
وبْصَـبر حــيدر يالوديــعـه قـابلـيهـا
وتجلّدي عْلَى الهضم والعيلـه احفظيها
لـِزْغار حفْظيهم وسَلّي قلوب الكـبار
قالت يحصْن اللّي يصد عـنّـه الجماهـير
يا سـدّةٍ عالي النّزل لو طـارت يطير
ياجفن عيني العين بعـد الجفن شـتْصـير
يحسين من سابج انـا بقلبي هالاخبـار
من قبل مانطلع يخويه امن ارض طـيـبه
قلبي يحس يا نـور عـيني ابهالمصيـبه
معلوم عنـدي تنقتل و ابقى غريـبـه
ويلاه يَسَاعة مشيتي و انت بلوعار
خطاب زينب له وهي تودعه
خلصت رجاجيله اووقف متحير حسين
رد للمخـيّـم مقصده وداع الـنّسـاوين
* * * * * * *
بوداعة الله يصيح زينب يا سكينـه
حافظكم الله وطبق ضجّن يا ولينا
عنّا تروح و من بعد وصّيت بيـنـا
و حسين يسترجع وبـس يدير بالعين
فرّن حواسر و الإزر بالحال طاحت
والكل على حسين شبحت والرّوح راحت
و اتجلّدت زينب على الشدّه و صاحت
بعـدك يخويه هالحـراير تلتجي وين
جيف البُصُرْ لو جلجل اللـيـل بظلامه
كلهـا حريـم و فاقده وعِدْها يتامى
و هالعسكر الميشوم ماندري اشمَرامه
ياهـو اليصاليهـا تريد رجال ظفرين
يحسين أنـا ويّـاك كل شـدّه أصـالي
بقوّة عـزم ما دام اعاين لك اقبالي
ولو رحت يبن أمّـي أنا شيصير حالي
ما ينوصف والله وعدوانـك ملحدين
قـلها بْصَبر حيــدر تلـقّي هالنّوايب
كعـبـه صـفـيتي للرّزايـا و المصـايب
سـلب وسبـي وتشهـير مابين الأجانب
و ابهالحريم و روسنا الكوفه تطـبّين
قالت صبر مالي يبعد اهلي اعْلَى فرقاك
للموت خذني يا عزيـز الرّوح ويّاك
ابهالبر تضيّعـنـا و للشـدّه ذخرنـاك
وقبّلت نحره وصاحت الله اوياك يحسين
لزمي الخبا يقلها و جمعي شمـل لـعـيال
باري العليـل و سكّني ضجّة هلطفال
أدري العدو يَمْخَدّره مايرحم الحال
وعنها مشى وخلا قلبها يصير شطرين
وداع سكينة له
وقفت اقبال حسين سكنه الهاشميـّه
اتقلّـه يـبويه يا هـو النـا ابهالعشـيّه
* * * * * * *
جنّك يبويـه بمشيتك عازم على الموت
ماشي و عَليمَنْ يالولي تـترك هلبيوت
يايـاب بوداعـك تركت القلب مفتوت
تمشي و تخلّي الحرم بيد اعلوج اميّه
قلها يَسكنه يطول نوحـج عقب فرقاي
ردي الخيمه يـا عزيزه تمرّد احشاي
ولايرتفع صوتك وخلّي النّـوح بهداي
اجتمعت ترى اهموم الدّهركلها عليّه
بَسْ دمعة عيونك يَسكنه جَفجفـيها
قلبي ترى مجرّح و هـالنّحبه اخفيها
و زينب على ملاقى النّوايب ساعديهـا
تمشـي بـيسر و ابهاليـتـامى مبتـليّـه