باللـيل طرّش له شياطينه و عــتاتـهمشغول شـافوه ابـتهاجـيده و صلاته حفّوا بـه وحانت من الـزّاكي الـتفاتـهقلـّه الرّبـيع اتـفضّل ايـريدك الـمنصورقلّه أطــب البيت واغـيّر لي ثـيابونروح يمّـه قـال جاسوسه على الباب ملزوم إله ابهالحال توصل يَـبْن لَطيابيَـبْن النّبي اشْبـيدي تراني مْشيت مجبورو قادوه للمنصور شيـــخ الطّالبـيـينمكشوف راسه وارتفع للعـايله حـنينواجف ثلث ساعات ويـراوح الرّجلين والفاجر المنصور فـوق التّخت مقهـوريقـلّـه يَجَعفر تـنـــتمي الخير البريـّه ما تسـتحي تكذب ابهالشّيبه البهـيّهقـلّه أنـا مـنـزّه عن افـعـال الرديّـه وما يـلوق منّك تسمع البُهتان والزّوروانْجان تسمع قول كل حلاّف نمّاممـا يـعرف الله ولا يـراقب دين لسلامابسجنك اطرحني وتنقضي باجي هليّامليْكون يشمت كل ردي الذّات مغروربالامس انـا بدولة بني اميّه الجفوناو سـفكوا دمـانا و بالمداين شهّروناو عْـلَى المنـابر يعلـنون بسب ابونـاوانـا اصبَرت لنّي ابذاك الصّبر مأجوروتدري أنـا مَـيْجوز عندي كيد والحاد حـتّى ابـملك ايزيـد و الفاجر ابن ازيادواحنا جعلنا الله وسيله الكل لـعـبادينجّي ابنا الصالح ويهلك صاحب الجورواقف ويـتعـذّر لسـان الله الناطـق ويتهدده الطّاغي وهو السمّاه صادقهَم ابْهَلاكه و ينرمي مـن فوق شاهق و مـن عـاين البُرهان منّه صابـه افتـور
مصائبه و رزاياه
وقـفة الصّادق شابهت حيدر الكرّار قادوه من الدّار وعلي قادوه من الدّار
* * * * * * *
قْـوْد الأبـو قـاد لَولاد الوان و اشـكال ذاك الحبل صار السّبب لقيود واغـلالحتى النّسا سلبوا حليها وشـدّوا حبال باعضادها وشب الجزل بخيامها الـنّارقـود الوصي قـيّد عـلي السجّاد بالقـيد هذا ابحما الهـادي و ذاك ابمجلس ايزيدوهـذا البتولـه اتخلّصه و تخطب ابـتَهديد اُوذاك خطبت عمّته لكن بلا خمـاروقفة الـباقر عقب جلبه و اهتضامه وابـنه الصّادق وقف عاري مْن العمامهوقفاتكم كلها هضم يَـهل الإمـامه و بقـتله المنصور بس ايديـر لَـفكارما تغمض عيـونـه ولا يـاخذ قـراره من مدرسة جعفر و فضله و اعـتباره وشبّت من الاضغان وسط القلب ناره ماشاف اله فرصه وعلى اولاد الحسن جارشتّت شملهم وامتلت منهم سجونه جم شـيخ باطباق السّجن لاقـى منونـهكلهم قضى عليهم وقرّت له عيونـهأخـلى مـنــازلهم و فـرّقهم بلَمصـاروجعفر يشوف ويسمع الضجّه بالبيوت ويشوفهم فـوق الـهزل يمشـون للموت تجري ادموعه و القلب بالحـزن مفتوت مـاضي حكمهم بـلِعدام ازغــار وكبارما يحصل إلهـا ام الولـد يوقـف توَدعـه خـلّى منـازلهم حـرم و ايـتـام تـنعى حتى العـدو التّفصيل مـا يـقدر يسمعه راحوابسجن مايـنعرف ليله مْن لـنْهـارو تالي على الصّادق نفث ناقـع سمومـه وذبّه على فراش المنـيّه وقرَب يومـه من عقب مافاضت على العـالم علومه ابمنهج ابوه المرتضى و ملّة المخـتـار
احتضاره و وفاته
وَن جعــفر الصّادق على فراش المنـيّهونّـه تـهـد الطّـود لكــنها خفـــيّه
* * * * * * *
من حوله اولاده تهل دموع العيونهـذا سخـين العـين يـبجي وذاك مغبونواهل العلم بالمدرسـه العظمى يلوجون يــا للأسف نـاصر المـلّـه الأحمـديّـهغمّض عيونه وقطع ونّه وفاضت الرّوحوارتفع من بـيـته ضجـيج الحرم والنّوح وناحت سماوات العلى و القلم و اللوح اُو وسط القبر نصبت لـه الزّهرا عزيّهتنادي أولادي مابقت منهم شريده مابين ظامي وبالعطش حزّوا وريده و هـذا معذب بالسّجن يرفــل ابـقـيده ومـابـين هـايم خوف من حـتف المنيّه شلهم بنو اميّه على اولادي مـن اديون حـتى تْـرَكوهم بـين مذبوحٍ ومسجوننسلـة هند ذولـه وبدر هيهات يـنسونما تقـنع بسم الحسن و الغــاضريّـهسفيان تسـتافي طلبها و آل مـروان عـدها قـبل عملـة بـدر أحقاد واضغانلكن بـني العـبّاس شافـوا غـير لحـسـان لونـين ابوهم ما هجع خــير البريّهوجاروا على اولادي وبقى خالي نزلهم هدموا عليهم سجنهم حـتّى طفلهم بجعفر أبد ما تـنّسي فعلـة عجــلهم أرداه غيــله و جدّد احزاني علـيّه غاله ابسمّه وفـت قلـبي يـا مسلمين وجـدّد عليّه بـالطفوف مصيـبة حسين وخلّى علـيه الدّين ينـعى وعصبة الدّين وصارت بـني العـبّاس أعظم من أميّـه ويلاه مـن شالوا الصّادق فـوق نعـشـه ودّوه للمسجد وداره بقت وحشه وباب الحوايج نوب ايفيق ونوب يغشى ينادي يـبويه عيشتي مــا هي هنيّـهرثاء مولانا الكاظم (ع)سجن الإمام الكاظميسأل ابو ابراهيم وسط السّجن بشّـار وشْجرمتك مسجون وحدك يَبْن لَطهار
* * * * * * *
شنهو الجرم يا نبعة الدّوحه الكريمهوحـدك ابطاموره و هَلقـيود العظـيمهقـلّـه شفت مسجـون من عـدنا بجريمهكلّه ظـلم حيث الفضيله والعدا اشرارلكن لسجن القنطره عندي رسـالهبـلكت توصّلـها إذا عــندك دلالـهمسجون بـيه ولو رحت يشجيك حاله سـلّم عـليه و خل يجـيني ضحوة انهارشسْمَـه يقلّـه قال هـنـد وراح بـالحـالشافـه ابـن سـبعين بـين اقـيود و اغلالبلَّغ سلام الطّهر واخبر بالذي قاللن الدّمع بس ما سمع بالوجن نثّارقلّه دخبّرني عــن احواله يمـَرسـولقـلّـه ابسجن مظلم و هو مقيّد ومغلولو اهموم تـتوارد عليه و الجسد منحول ضيّق علـيه الواسعه الطّاغي الجـبّارو بشّار رد يـم السّجـن بـيـده المفـتاحتلهّف على احواله وصفق راحٍ على راح وطب للامام يخـبّره قلّه إجا وراحتعجّب من احوالـه وصارت عنده افكارقـال اتّصاله بـيا صفه يا بحر لعلومذاك السّجن مغلق وهـذا الباب مردوم قـلّـه جـلال الله يـعمـنا دايمٍ دوم واحـنا لجل دين الهدى نـتـجرّع امرارو مسلّمين الأمــر للـباري مطـيعـين ما يعسر علـينا بـإذن عالم الـتكوينمعرفة حال اهل السّما وطي الاراضينو اللي يطـيع الخالق اتطيعه الاقداراحنا صبرنا و العدو ما يلين قــلـبـه وهـارون ما يراعي النّبي ولا يخاف ربّهلازم يقطّع جبدي الطّاغي ابشـربـهويشتّت اشبال النـبوّه يمين و يسار
الوعد على جسر بغداد
باب الحوايج بالسّجن طالت اهمومهو الرّجس يتحدّاه بشروره و سمومه
* * * * * * *
مسجون وحده و طالت ايّـامه و لياليهمرتاع قلبه و الهضم و الحزن ماليـهوكثرت مسائلها عن احواله مواليهعنـّه بعـيد الوطن واحبابـه وقومـه تـنـتـظـر منّه شــيـعته سـاعة الجـيّهولَجْلَه عليها ضاقت ارحاب الوطيّهتسأل عن احواله لمسـيّب كـل مسـيّـه الغـيـبه طويله و خافيـه عليها عـلومه يقلْهم أشوفه مشتغل دوم بسجوده و يـبـتهل للمعبود و يـعـفّر خـدودهملازم صـلاة الليل و برجليه قيوده ابهالحال يقضي الليل وانهـاره يصومه قالوا دنشده عـن فرجـنا يـمتى ايكونسـالم نشوفـه لو يـروح بسجن هارونقلّه المسـيّب شيعتك عنك ينشدون والكل على الخدّين دمعاته سجومه قـال الوعـد فـوق الجسر خلهم يجونييـوم الوعـد كلهم طـبق ويواجهونيجمـلـه يجــوني والمـقـرّي يشـيّعـونيملزوم انـا اطلع من الطّاموره المشومه بـلّـغ رســالـتهم العـنوان الامــامــهو رد الجواب الهُم و ظنّوها سلامـهوكل فرد وجّـه للجـسر كل اهـتمامـهلابس جديد الهدم مجلـيّه غمــومهصفّت النّاس عْلَى الجسر ترجوا اجتيازهو الكل رفـع راسه وتنومس باعتزازه ولنــها حماميل اربعـه تحمل جـنازهبقيودها من فعـلة الامّه المشـــومه وعْـلَى الجسر مدّوا الجنازه يا مسلمينو الاّ الـنّدا هـــذا امـام الرّافضـيّـين وصكّت مْن موالي ومن معادي الصّوبينوابن الطّهر ممدود واجفانه هدومه
الجنازة على الجسر
يا قلب ذوب ويا دمع عيني تفجّرللّي قضى بسجن الرّجس قلبـه مفطّـر
* * * * * * *
ما شاف بالدّنـيـا ولا سـاعـه هـنـيّهبْسرداب مظلم جَرَع كاسات المنـيّه بالسّجن ما يعرف نهاره مْن العشيّههضم وصبر قـلبـه تفطّر والصّبر مـرآمر الطّاغي تشـيل ابـن جعفر حماميـلشالوا الجنازه ولامشت خلفه رجاجيل وعْلَى الجسر ذبّوه وبرجلـه زناجيلو قـلوب شيعتهم عليه ابنار تسعر شيـعة علي الكرّار فجعـتهم شديدهمـن عايـنوه امغلّل و بالسّـاق قــيده مطروح فوق الجسر ما فكّوا حديدهصاحت يَبوابراهيم يومك صاير اقشـر عزنـا تبدّل يا فخـر طـيـبه و تهامه كل يـــوم نترجّاك تطـلع بالسّلامه ثاري الدّهر بقلوبنا صوّب سـهامـهفوق الجسر مطروح ياموسى بن جعفر