جمرات الودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمرات الودیة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

طـلعت سكينـه تسلّـيها و تـهل دمعـة العـين

اتصيح هـاي اوّل مصيـبـه اتصبّري لا تجزعين

و اطلبي مْن الله يسلّم عصمة الخايف حسين

و الـخلف بالله و بخوانـج صناديـد الحراب

ريت يخـتي الدّهـر يقنـع منّـج ابهاللي جرى

جان ماكل هالعشيره تـنظريـها عْـلى الـثّرى

وجـان مـا جـثّـة ولـيـنا تـنـظـريــها امـطـبَّره

وجان ما تخلى الخيم من كل شـيخ وكل شـاب

و جان مـا نـبقى غرايب ضايعات ابْلا ولـي

و ينـذبـح عـبّاس و الجاسم مَـعَ الأكبر عـلي

و جان ما زينب عقب عزها و خدرها تنولي

و جـان مـا تهجم علـينا الخيل مـا بــين لَطـناب

بَـسِّـج مـن الـنّوح يَخـتي و اتـركي كـثر الحـنـين

نطـلب مـن الله نــرد لَرض المدينــه سـالمين

يطلع الله يـا حزيـنـه جان مـا نفقـد حسـين

و من عقب عـينه نضيع و نـنسبي بـين لَجناب

حبيب بن مظاهر الأسدي

يــا حبيب ابــن البتولــه لا تخـلّي نصرتـــه

ابْكربلا ايقولون ظل محصور بَهلـه و اخوته

* * * * * * *

ابكربـلا يقولون شـبل المرتضى حــط الخـيم

مـا لـه نـاصر يـا حبـيـب و عـنده اطفال و حرم

و جان راح حـسـين مـا يـرتفـع للشّيعه علَم

ترضى لــيّه بالخـدر و حسين تسبى نسوتـه

وقفت اتـنـخّي و تخـمـش للخـدود امـفرّعــه

انـجـان مـا تـنهض ابـهمّـه و تطب ذيـج المعْمَعَـه

جـيـب لعمامـه يَـبن عمّي و خـذ هالـمقـنـعـه

و ظل حبيب ايعاين الها و غصب هلّت دمعـتــه

صاح ما يحتاج هالنّخوات بطلي امـن الحنين

آنـا عـبد ابن الرّسول و عــبد امـير المؤمـنين

ذاب قـلبي مـن سمعت ابكربلا خـيّم حسـين

و اسمــع ايقولون جـيـمان الأعـادي حاطــته

ما حلى ذيـج الشّمايـل يـوم طـب الكربــلا

و طلـع عـبّاس البطـل بَولاد اخوه يستـقـبلـه

مرحــبا ايقلّــه الشّهـيـد و زينب اتقـلّـه هـلا

وصل مستبشر لـبو سكـنـه و تناول رايتــه

جـاه من زينب سلام و مدمعه بالحال سـال

و اقبل ايسلّم على الحورا و على ذيـج العيال

صاح يا وَسْفَه يَزينب تركبين عْـلَى الجـمـال

حيّـتــه بـَحسـن تحـيّه و سـر قلبها بْنخوتـه

صـاح زيـنب يـالذي مـن قـبـل جـنـتي امـدلّـلـه

اتروح شيعتكم طـبق فـوق الصّعـيـد امجـدّلـه

أرواحــنا تطلـع و لا تركبـين نـاقــه امهزّلــه

فـدوه لحـسـين الشّـفـيّه اتروح كلها شيعته

سقوط العباس بالمعركة

طـاح ابو فاضل و راح يغرّد ابصوته البشير

شـمل عدوانك تشـتّت قَـرّة عيـون الأمـير

* * * * * * *

قرّة اعيونك عمـيـد الجــيش بالمـيـدان طـاح

بـيرق العزّ انكسر منهم و عزم حسـين راح

هسّا من بعده يظل كالطّير مكسـور الجناح

منكسر ظهـره يدير العين معــدوم الـنّـصير

وقف معـدوم الـنّصير حسين و دموعه تهـل

صاح يَعْضيدي وقــع وَسْفَه عـلى الـقاع الحــمل

بـعـدهـا ابْـتَـنـواك سكـنـه و بـيـدها بعـده الطّفل

و جان اخبّرها اوقعت بَـحـوالهـا تدري اشْيصير

حزام ظهري و يا كفيل ايتامي اشبيدي عليك

بطّل ونينك و قـوم اخـتك تـراهي ترتـجيك

هـذا رمحك هـذا جودك ويـن سيفك وين ايديك

فتح عيـنه و ظل لخـيّه حسين بزنوده يشير

يشـير لـعْضيده بزنـود مقـطّعه منها الجـفوف

سهم البعـيـني دشلْعــه و اغسل الدّم جان اشوف

أنظرك نظره قبل موتي يَبو سكــنه العطوف

ملتظي وروحي افْـغَـرَت يحسين من لفح الهجير

قـعـد عـد راسـه ايـتـلوّى و رفع خـدّه مْن الثّرى

و رد سحب راسـه الشّفـيّه و بالتّرايب عفّره

ايقلّـه جـثْـتك عقب ساعـه اتظـل رمـيّـه ابهالعرا

تشيل خدّي مْن الثّرى و تالي يظل خـدّك عفـير

لا تـودّيني الخـيـمه يـا عضيـــدي و مهــجتي

ينـصدع قـلب الوديعـــه بس تعـــاين حالتي

لا تفــارقــني تـرى قـربـت يخـــويه مـوتــتي

و جذب ونّاتـه و غدت عينه لخيـّه تسـتدير

فـارقت روحــه و ابـو السجّـاد مـدّد جـثّــته

و غمّض عيونـه و على الخـدّين هلّت دمعته

أيّس و قـام و مـثل مـا قــال قـلّت حيــلـتـه

و رجع قاصد للخيَم يجذب الونّـه مستحير

رجوع الإمام بعد مصرع العباس

يـا بنات حسين قومن رَدّ ابو سكنـه وحـيد

شـوفـتَه مكسـور ظـهره ظنّتي راح العضيد

* * * * * * *

صرخت ام كلثوم و سكيـنه و طـلعن بالعجل

و زينب تصيح انهتكنا جان ابو فرجه انجدل

و الشّـهـيد حـسـين ينحب و الدّمع منّه يهل

نادتــه سكــنه العـزيزه ويـن عمّي يا شهيد

بس وصل شـيخ العـشيره دارن عليـه الحرم

و زينب اتـنـادي يخـويــه ويـن شـيّال العـلم

قـال مـنّا يـا حزيـــنه بو الفضل باع السّهم

و استحب نوم الشّريعه وجيت يا زينب وحـيد

لو تـشـوفـيـنـه يَزينب جـيف مقطوع الزّنـود

و العلم يمّــه وقـع و الرّاس مفضـوخ ابْعَـمود

قالت انْـأَيّـس أجـل عـبّاس لـيــنا مـا يـعــود

قـوم نمشي انْعـالجــه قـال المعـالج مـا يفــيد

قالت اوصف لي أحواله قال مـخـّه عْلى الجـتوف

و السّهم نـاشـب بعينه يـا حزينه و لا يشوف

شعر راسه مخضّب بدمّه و مقطوع الجـفوف

يختي والله انكسر ظهري يوم شفته عْلَى الصّعيد

نـادتــه دنهـض ابهالـنّـسـوه نـروح الجـثّــتـه

و ناخــذ اويانا نعـش حـتّـى نشــيل جنازنـه

كافـلـي يـا بـو عـلي ودّي أعـــايـن غــرّتــه

قـال مـا يـنشال يـا زينب امقــطّع بالحــديد

زفاف القاسم بن الحسن

يالّذي عْلى المشــرعـه ظـلّت رمــيّه جـثـّته

هــذا جــاسم زافّيــنه انهض و عاين زفّـتـه

* * * * * * *

جان يـا كبـش الكتـيـبه بـيــك للنّهضه جـلَد

فـزّع اخوانك و ثوروا بْعَــجَل زفّـوا هالولد

وصّــل زْفَافه و انا مفـرود ما عنــدي أحــد

بـس حـريــم اتجـر ونّـه و القـلوب مفــتّـتـه

قوم بسّك يا قـمـر عدنان من نــوم التراب

وقّض اشبال الهـواشم و البسـوا جديد الثياب

و الذّوايب سرّحوها و قومـوا انزف هالشّباب

و انـتـخـوا جـدّام جـاسم جان تـنْشَـف دمعـتـه

و زينب اتقـلّه يَبو سكـنـه افْجَــعـتْنا ابْهَالـنّـدا

عـرس عـدْنـا شـلـون يـبن امّـي حــزنّـا اتـزيّــده

يـا الـولي اتْـنخّي جـنـايـز عـالوطــيّه امـمـدده

و دمع ابن خيّي جرى و حِسْها تنعّي زوجته

و رملـه مـا بـين النّسـا تلطم صدرها معولـه

ردْت انـا ازفاف الولد بـوجود قومـه وكـل هـلَه

مـا دريت يصـير عـرس ابـني ابـوادي كربـلا

و ينظر بعينه على الرّمـضا عمامه و اخوتـه

اشلون يـا مظلوم عرسه و انتَ معدوم النّصير

و الـعـرس ويّـا الجنــازه ابْـيـوم واحـد مـا يصـير

جذب حسره وقال انا ادري ابهالولد عمره قصير

لكن ابـن امي وصاني شْلون اخلّي وصيّته

هـل دمع جاسم و صـاح القلب يـا عمّي انكسـر

لا تزفّونـي يَعَــمّي جــان انــا عمـري قـصـر

و خلني أطلـع للمنـــيّه و انـتـو حفروا لي قبر

ضمّه الصدره و بـجى و الكل يجذب حسرته

ما بعد مصرعه

قشّعوا فرشـة الجاسم لبّسوا سكنـه حـدود

هلمـدلّل قـومـــوا انـزفّــه يَزينــب للّحــود

* * * * * * *

خلّوا اسكـينه تشـق الجـيـبها و تحـثي الـتّراب

عـن العرّيس اخـبروها ابهـامـته يَخـتي انصاب

نـادوا الرمـله تجي و تشـوف حالة هالشّباب

تجري ادمومه و مخ راســه على صفاح الخدود

ظـلّت اتـنادي يَسكنـه بـدّلي عرسـج انـيـاح

تـرى حـسـين الظّهر مـنّه انكـسر و العرّيس راح

طلعت سكينه و لقَت جسمه اموزّع بالجراح

هـوَت فوقـه و ظل يعاينها وهـو ابـروحه يجـود

طلعت امّـه تصـيـح يـا جسّـام ظـل مظلم البـيت

فـتّح اعيونك عسـاني عقب يومك لا بـقيت

ساعه امعرّس و ساعه فـوق صدر حـسـين مـيْت

و اظن يَـبني القمر بالذّابـح مَهـو ســعد السّعود

رثاء علي بن الحسين الأكبر

حـلّي احزامه يَليلى و غمّضي عـين الشّباب

و ارفعي خــد لـمدلّل مهجتي عـن هالتّراب

* * * * * * *

شـدّي اجروحـه يَـزينب فـطر قـلبي ابـونّـتـه

و بالدّمـع بالله دغسلوا هـالدّما عـن وجنـته

يخـتي شـدّوا ابهالعمامـه طـبرة اللي ابجـبـهـتـه

يـا عـلي و الله قـمر لكـنّـه اتكـوّر و غـاب

مـا تهنّيت ابْـشَـبـابـك لـيت عـيـشي لا هــنا

يــا قـصير الـعمر يـبني لـيت يومـك لا دنــا

عـلى الدّنـيـا امْحَسَّر و عمرك ثـمنـتـعـشـر سـنـه

عَفْيَه قلبي شلون صابر جيـف مَـتـفـتّت و ذاب

هـيّجت نــيران قـلـبي يــا شــبـيـه المصطفى

نـور عـيني عقب عينك يـا ضيا عيني انطفى

بعدك آنـا العمر ما ريده و على الدّنيا العفا

عذب موتي من عقب فرقاك و العيشــه عذاب

جَـف دمــع لـيلى مـن الدّهشه و تقلّب بالجروح

حــايره و تْصيح يَـبـني ضـيّعـتني ويـن اروح

جان يَـبني تروح روحك روحي ويّاها تروح

نومتَك ذوّبت قلبي و راس ابوك حسين شاب

فـتَح عينـه و عاين امّـه و قال صبري الأمـر فات

و زيــنب اتْـناديــه سالم يـا مـلاذ الضّايـعات

شبح ليها و جذب حسره و غرّبت عينه و مـات

وقام ابوه حسين ودموعه تصب صب السّحاب

مصرع عبد الله الرضيع

شـال طفـله حسين بـيده ايخـاطب اجمـوع العدا

هذا طفلي يموت ظامي و ذنِب منّه ما سدا

* * * * * * *

ويـح قلـبي مـن رفـع طـفلــه امقــمّـط و اعـتـنى

ايصـيـح جـان الذّنب مــنّي هـذا طفلي مـا جـنى

عجّـلوا لــه ابقـطرة امــيّه ترى عمـره دنـى

مْـن الظّــما يابس لسـانـه و الجــبد متْمرّده

صاح بن سعد الرّجس يا حرمله رد الجواب

لا يكون الطّـفل يرجــع بالسّلامــه للاطـناب

شوف نحره يلوح مــثل البـدر مـا بـين السّـحاب

و الرّجس ما لان قلبه و طوّقـه ابْسَهم الرّدا

فـرفـرت روحــه و فـك ابـوجـه ابـوه اعويـنـتـه

و ذاب قلب حسين من شافـه املولح رقبـته

و انحـنى ايشـمّه ابْـنحـره و غسل دمّـه ابْدَمـعـتـه

و رجع و دموعه يهلْـها و إجت سكنه اتْـنَاشده

تصيح بويـه اسقيت اخـيّي و جـيتني ابفاضل الماي

بالعجل بـرّد غليلي مْن الظّما ذايب حشاي

خان بي دهري اشْبيدي عْـلَى الذي ايروّي ظماي

جذَب حسره و حط اخوها بـين ايديها و مدّده

قـالت اشْـصايـر بـخـيّي اتمـدّده فــوق الـثّرى

قـال انـا لا تـنـشـديـني و شوفـي ابحـالـه اشْجرى

صـدّت و لــنّـه امـفـارق و لَـوداج امـهـــبّره

صرخت و نادت يخويه اشهالذّنب منّك ســدى

زغـيّر و نحّلت جـسـمي ونّـتك و القلب ذاب

وَسـفَه يَمـدلّل يظـل معــفور خـدّك بالتراب

للرّضـيع ابـعَجَل قومي و افرشي لـه يا رباب

ذايـب امـن الشّمس خـدّه وساد جيـبي انْوسّده

طلعت امّه من المصيـبه تصـرخ ابْحالٍ فظـيع

طفل و مخـضّب ابدمّك آه يـعبـدالله الرّضـيع

ردتك التـالي زماني لا أظـل حرمه و اضــيع

جان ليّه اتصير سلوه ليت روحي لك فدا

وحدة الحسين وخطابه لأنصاره

طب ابو سكنه المعاره ايشوف قومه وعزوته

وقف يجري الدّمع و بصدره انكسرت عبرته

* * * * * * *

ضل ينـاديهم يَفرسـاني تخلّونـي وحـــيـد

شالسّبب عفتوا مخـيّمكم و نمتوا عْلى الصّعيد

لا ولد لـيّه بـقى يحـمي حريمي و لا عضيد

و بـن ســعد بعدي يـيـسّـر هالحـراير نيّتــه

شلـون يـا عـبّاس تتركني و حـريـمي امحــيره

عـايف الخيـمـه يَـبـو فـاضــل و نايـم بالثّرى

و هاي زينب عقب عيــنك بالحرم متْمَرْمره

و تدري باليفْقد عضيده اتقل يَخويـه حيلته

و عـاين الجاسم اجفوفـه امخضـّبـه و دمّــه يسـيح

وقـف و دمـوعـه يهلها و القلب منّه جريح

صاح يَـبن الحسن ساعه امعرّس و ساعه ذبـيح

على مصابك جيـبها سكـنه العـزيزه شقّـته

و بـس نظر لَكـبر علي و عـاين اوصالـه امقطّعـه

نسى الجاسم و العضـيد اللي ابْجَنب المشرعه

و انحنى فوقـه و غسل طـبرة الـرّاس ابْمَدمعه

وجذَب حسره عْلَى الولد والحزن ذوّب مهجته

صاح يَشْبيه النّبي مـا شوف لك شبه و مثيل

قوم نرجع للخـيَم سكّت النّسوه مْن العويل

شاب راس امّك يَـبويـه و الجسد منها نحيل

آه يشـابٍ فـارق الدّنـــيا و راح ابحـسـرتـه

و عاين اخوانـه و بـني عمّـه ابْنَجيع الدّم تموج

جانت انجـوم العـلى و خـرّت مـن ابروج السّروج

وقف يعتب متّجي عْلَى السّيف يـا ويلي و يلـوج

و اخذ ينخاهم و هُم فوق التّرب من وحدته

صاح يَزْهير و يمسلم يـا هـلال و يـا حبـيب

صحـبتي كلـكم نسـيـتوها و تركـتوني غريب

مـا تجـون الهاليــتامى ذوّبــوني مـن النّحـيـب

ظلّت اجثـثْهم تمـوج و تضطرب من نخوتـه

اتصيح سامحنا يَـبو سكنه ترى احنا امصّرعين

شوفـنا هـذا اجفوفـه امقطّعه و هـذا طـعـين

صـاح معذورين ياللي عْلى الـتّراب امجـزّرين

واقبـل عْـلَى مخـيّمـه عـزمـه يـودّع نسوتــه

وداعه نسوته و عياله

رد ابن حيـدر للمخــيّم يـكفـكف دمـعتـه

وقـف ما بـين الخــيم عــزمه يودّع نسـوته

* * * * * * *

يصــيح يا زينب ابهالنّـسوه و لَيـتـــام اطـلعي

و بالعجـل يمْخــدره مـنّي تعـــالي اتـودّعي

و قـرّبي لـــيّه جـوادي و شـيّعـيني المصـرعي

طلعت اتـقــود المـهُــر و الجـبد منها امفتّـتـه

نـادتـه يا نـور عيــني شفــت مثـــلي بالدّهر

للمنــــيّه ماشي ابن امّي و ادنّي لـه الـمـهر

قـلـبي امقـاسي مصايب يالـولي اتفتّ الصّخر

خرّت اتوَدعـه و بالـمـنـحـر يَويـلي شـمّـتــه

فـتـح باعـه للـوديـعـه و ضمّـها ضم الوداع

صاح خويه وداعة الله و قلبها الذّايب ارتاع

غدت مدهوشه تضمّه الصدرها و الرّاي ضاع

نادت اليـوم الـدّهـر يحســين شـملي شتّـتـه

قـال شفـتي يا عـزيـزه مـثـل خـيّـج بالـملا

ذبحـت انصاره طـبـق حـتّـى الطّفل مـا ظـل الــه

و ينـظر اولاده و اخـوتـه بـالـتّراب امجَــدّلـه

و الحرب شبّت لظى و العطش مـض ابْمُهـجتـه

و حال سكنـه حال لَقشـر يـوم اجــتّـه اتـودّعـه

تـنـتحب و تصـيح عـزّ الحـرم ماشي المصرعه

سمعها اتـنــعّي و تحـدّر فــوق خــدّه مدمعــه

و احتضن ذيـج العزيزه و ظل يجذب حسرته

نوبٍ ايضمها الصدره و يجذب الحسره و ينوح

و نوبٍ اتشمّه و تـقلّـه عقب عيـنك ويـن اروح

هـذا طـير الـيـتم يَمْشـكّر على راسي يلـوح

و الحرم ضجّت على حالـة سكـينه و حالته

صاح يَسْكينه ترى نوحـج عقب ذبحي يطول

عقب عيـني يا حزيـنـه اتكـابدين امـرٍ مهـول

تنظـريني عْلَى الثّرى و الجـسد ميدان الخيول

و انتي حسره عْلى جمل تنحل القوه مشيته

نادتـه مـاني العزيــــزه اللي تودني يا شهـيد

اشلـون تـتركني غريـبه و الـوطـن عـنّي بعـيـد

بويــه ترضى غـــيـرتك حسّر يـودّونا اليزيد

بـين اعادي و العـدو صعـــبه يَـبـويـه وليتـه

محاورته مع الرباب عند الوداع

ودّع حسين الحريم و طلعت اتـنـوح الرّباب

شافها و هلّت ادموعه و القلب بالوجد ذاب

* * * * * * *

وقفت اقـباله و على خـدها المـدامع سـايلـه

و خـرّت و حـبّت اقدامـه امدوهشه و تسايلـه

عـقب عـيـنك مـن يـشـيل ابـهالحـرم مـن كربلا

كلنا نسوان و غرايب جيف نمشي اويا لَـجناب

تمشي و انـا ابذمتك يحْسين يا حامي الدّخيل

عفتني و انا العـزيـزه و لا تـعـيّن لـي كفـيـل

من يركّب هالنّسا و يبرى الهوادج من تميل

و الخيم تدري مَظَل بـيـها من الفتيه شباب

/ 54