جمرات الودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمرات الودیة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقلّـه مـا قـلت يَحسـين

و الـشــبّـان مـوجــوده

شلون العرس و اخوانك

عـلى الـتّربــان ممــدوده

و عمـيد الجـيش يـبن امّـي

رمــيّه مقطّـعـه زنـوده

وين انصارك الظّفرين و اشبال الهواشم وين

بس ظلّت حرم يحسين تـنعى و محّـد ويانـا

يقلـها الـحـرم يـا زيـنب

تكـفي الـزفّــة الجـاسـم

تـزفّــه بـاللطـم و النّـوح

خـويـه و تـقضي الـلازم

بـس لا يـنـزعـج عــبّاس

خـلّه عْـلَى الـنّهر نـايـم

خلّي الحـرم تتلَمْـلَم تـزفّــه بــين لـمخـيّم

و انـا اويـاج نـتـوزّم يَـبت حيدر ابـبّلوانا

نــده قـومن يَـعـمّاتــه

نـزف الجـاسـم بهـمّـه

قـصـده يجـاهـد و عـنده

عـزم يـلحق بـني عــمّه

مــا لازم تـخـضـبـنـّـه

خضاب الولَد من دمّـه

زفافه بحومـة الميدان مـا بـين الـنّبل و الزّان

خويه و ثـايـر التّربان طيـبه و ثوبـه اجفانه

زفاف القاسم

حــوّل للمعـاره حسـين

وجهـه و هلّت اجفـانـه

يحشّم يـا قمر هـاشم ليش عْـلَى النّهر نايـم

خويـه الزفّـة الجاسم يَعـبّاس انهض ويـانـا

* * * * * * *

لـزفـاف اليـتـيم حـسـين

ظــل يـحـشّـم انصاره

و مشى بصفّه و عماتــه

عـن يـمينه و عن يساره

يــزفّـنـــه بـنـواعــيـهـن

و بـس دمـوع تـتجـارى

قامت بالخيم ضجّات كلهن حرم مفجوعات

و امّـه تجذب الونّـات و تـنعّي على اخوانـه

وصّـل باليـتـيـم حـسـين

لـلخــيـمــة الـمـفــروده

و سمع صوت البجا وعاين

عصابـة حـزن مشـدوده

و عـايـنها عـلى استعداد

سـاعه وتـدخـل حدوده

تهل دموعها و تنـعاه و تـتصوّر وجـد فرقاه

وهو الفقد اخوته بحشاه شـب الوجد نيرانــه

تـقلّـه الـعرس يـا جسّـام

من شانه الفرح و سرور

ما هُـو الـعرس نَشْر شعور

مـن شانه و لطم صدور

يَجَاسم قـوم انــا ويـاك

نحـفـر للـنّشـامـا قــبور

عـمّاتك تحـن بالويـل ينعن و المدامع سـيـل

وعمّك ماتشوف الخيل مالت صوب صيوانه

صـد و عـايـن الجـيمـان

تـزحـف للخـيـم صوبين

ثــار و هاجت عـزومــه

و وقف جدّام عمّه حسين

يـقلّـه نجّــزت وعـــدك

وانـا وعدي يَعمّي ويـن

حـنا عليه ودموعه تهل و ابـن الحسن يتوسّل

سمح لـه وسلّحه وفصّل ثيابـه بصورة اجفانـه

سـدر للمعركـه جـسّـام

و امّـه واجـفـه تشـوفــه

و تخاطب مهجـة الزّهـرا

و دموع الـعين مذروفـه

مـشـى للمعركـه جـاسم

و لحّـد خـضّب اجفوفـه

نريـد نمـيّـزه بـنيشـان

بـين الولـد و الشـبّان

حـتّى يصير بالمـيدان حــنّا الولـد نيشانــه

و صاحت يا ضوا عيوني

مشـيت و مـن يـودّيــني

يَجَاسم دون ابن حـيدر

اريـدنّـك تــقـر عــيـني

يَـبَعد اهلي زمان الشّوم

فــرّق بـيـنـك و بـيــني

يَعَقلي و الفراق مجــيد يَبني وشوف جيش يزيد

وعمّك يالوحيد وحيد حـايـر بــين عدوانـه

يـقـلـهـا لا تـوصّـيـــني

أبـويــه بـهـاي وصّــانـي

و عمري بـعد مـا ريـده

و اعايـن صرعـة اخواني

على سبعين الف ماشي

و يـابـس بالظّما لسـاني

صفقت اسف راح براح ودّعها و عليها صاح

ردّي مْعَ السّلامه وراح عـنها و بقت لهفانـه

مبارزة القاسم

شبل الحسن طب للكـ ـون و توزّمت فرسانــه

نصاها و حـوّم عليها وتوسّطها وخطب بيها

تكـالـيـفـه يــأدّيــهـا وزاكي النّسب عنوانه

* * * * * * *

عـزّر بـن سـعـد و القـ ــوم نـاداهـم تـعـرفـوني

أنـا بويـه الحسـن مهجـ ـة الهــادي مـا تنـكروني

أنـا اللي الموت ما هابـه

وحتف الموت من دوني

أنا ابن الحسن يومي اليوم لـيّه الـفخَـر دومٍ دوم

أبويـه و عمّي المظلـوم للمخــتـار ريـحـانــــه

صوّل قـاصـد الصّمصوم

و الـجـيـمــان زلـزلــهــا

عليها صاعقـه مــن الله

شـبـيــه الحـسـن نـزّلـها

بْـعَـزمــه الحــيـد تـالـيها

رجع ناكس على اوّلـها

عليه حملت فرد حمله و عين حسين ترقب له

وكسرها وهَلْهَلت رمله الحزينـه اببّاب صيوانه

رجع قاصد العمّه حسـ ـين ظامي ملـتظي قلـبه

عجايب يطلب العَطشان

من صادي القلب شربه

شْـسَـوّت ضربـة الجاسم

بالازرق مـن لـزم دربـه

لـفاه الرّجـس فرّاغي و جاسم نصب للباغي

طعنـة رمـح للطـاغي وضربة سيف لحصانه

وصـل مـتنـومس الـعمّـه

و تلـقّاه و فــتح بـاعـــه

يـقلّـه مـرحــبا يـالـلـي

اطـباع اسـنادي اطباعـه

الـتمّـن طــبق عـمّاتــه

علـيـه بـسـاعــة وداعــه

حريم و خايفه الضّيعه و ضجّن وكت توديعه

و صاحن هـيّد اسويعه يجاسم و اقـعد ويانـا

و امّـه تودّعــه و تصـيح

جـاسم يـا عظم يومك

عسى عيني العما ولاشوف

هِـجّي مفصّلـه هـدومك

مـحـلّـل روح يَـولــيدي

و نــام بْجانب عمومك

يـبني شـتّـتت شـمـلي يجسّـام و وقـع حمـلي

وما ندري يَـبَعد اهلي بعدكم ويـن منوانــا

يقلها الامر بـيـه تدريـن

بـاجـر للـيـسـر مــنـواج

على البل تقطعين ابرور

و امر الظّعن بـيـد اعداج

مـاشــي و لا تشـوفـيـني

بعد يـا والده الله اوياج

عزيزج سمـعي اجوابه و صبري الشدّة مصابه

و لـو شفتـيهن اثـيابـه اذكريه و خالي امكانه

تـقلّـه وداعــة الــباري

يـنور العين و الله وياك

عـذاب الرّوح يـا جاسم

و تـفـزيـر القلب فرقـاك

هــنا يالمعـتني للـمـوت

قــلّي بــعد ويـن الـقاك

يقلها و يجـذب الحسره ومن عينه الدّموع اجرى

يَـيُمّـه ابحضـرة الزّهـرا و بويه الحسن ملقانا

مصرع القاسم

ابْسيفه ابن السّبط صوّل

على العدوان و لسانــه

غـاره عْـلَى الـعدا شنها و حـل بـيها و دوهنها

وخطب بيها وخطف منها الـزّلم و اعـتمر ميدانـه

* * * * * * *

عـمره اثـلتطعش مـا زاد

عـنّه يروغ ابن خمسـين

يـشـبــه عـمّـه الطــيـّـار

مـا يـعـايـن شمــال يمـين

يقصد ضـيـغم المـشـهور

بس ضربه و يصير اثنين

ظامي ولا حصل شربه تلظّى من العطش قلـبه

و روحه باعها و ربّـه شراهـا بحكم قرآنـه

تـبـاهى بحـومـة المـيـدان

بـاسـم الهــادي المخـتـار

و صاح ابن الحسن آنـا

وجـدّي حــيدر الـكـرّار

شــع بـيمـيـنـه الـصّـارم

و خلّى الكون شعلة نار

شد مغضب وظل يحوم بيها و طشر الصّمصوم

و بقلب العـدو معلوم ثـابت صار وجدانـه

صال و صدم قلب الجيش

قـوّه بـهمّـتــه و شـالــه

الجناح عْلَى القلب ذبّـه

و لـف يمــناه بـشـمالــه

دمرها ابن الحسن جسّام

لـو مــا قطـعـت نـعـالـه

وقـف مـا بين هـالآلاف واحنى ولااختشى ولاخاف

شـد نـعلـه و لا ينشاف حــافـي بــين عـدوانــه

حشو هَبْهَب عـدو الله

الازدي انحـدر و تْـعـنّـاه

شـافـه مشتغـل بـشـراك

نـعـلـه و حــالاً تــقفّـاه

الرّجس لو هو من الشّجعـ ـان جـان بوجهـه تلـقّاه

ألف وَسْفَه وألف ياحيف شبل الحسن مأوى الضّيف

طــر الهـامـتـه بـالـسّـيف و تـعـفّــر بــتربــانـــــه

تـعفّر بـالـتّرب مشـقوق

راســه مخـضّـب بـدمّــه

و شـبح عـيـنـه للمخيّـم

بحـسـره و انـتخى بعمّـه

و عمّـه اعـتـنى الجـتّالــه

و شطر راسه و وصل يمّه

لـقــاه بـدمّــه محــنّى و بـيض و سمـر زفـنّــه

مسح فيض الدّما عـنّه ولن الرّوح خلصانه

قعد يم ابن خيّه وشال

عـن حــر الـترب خـدّه

و دار إيـده على طوقـه

بلـوعـه و وسّـده زنــده

و شال جـنازتــه وحـده

يَوَسْـفَه اعوان مـا عــنده

و جابـه بخيمـة الموتى و الـزنـديـن تــابوتــه

شـالـه ابجــبد مفـتوتـه وصفّه بجانب اخوانه

جــذب ونّــه و سمعـنّــه

الحريــم الـجـان زفــنّــه

طــبـق فــرّن و شـافـنّـه

مـسـجّى و قاطـع الونّـه

و تهاون و ايّسـن مــنّـه

و رملـه تصـيح اجعدنّـه

و تـكّن لــه يَـعَماتـه نريـد نشوف طبراتـه

مذوبـل ورد وجـناته الشعل بالقلب نيرانه

انـدهشت نــوبٍ تحــبّـه

و تـوعّـيــه و تـتجّي لــه

و نـوب تمــدّده و تنسـل

زلوفــه و نـوبٍ تشـيـلـه

و هاجن بالنّحب سكنـه

و زيـنب عمّتـه و لـيـلى

دارن بالولـد صوبـين روّنـه بـدموع الـعين

ضجّن والشّهيد حسين مـا تـتـصوّر احزانــه

{

الناظم

}

يَـبن المـصطفى نـاخـيك

و اسمـع طلـبتي و نخـواي

مـنكم طـالب الــتّأيـيــد

و الـتّوفـيق دوم ويـــاي

و انـت مـوزّم و مـلزوم

يـا فـرع الامامـه بـهـاي

آنا الباب المواهب جيت يَـبن الزّاكيه و نخـّيت

و احنا غير هذا البيت مـا نـوقــف ابّـيـبانــه

علي الأكبر يطلب الرخصة

طلع لكبر عـزيـز حسين

محـرب شــارع اســنانـه

و امّه تشجّعه و تنوح وتصب الدّمع مسفوح

و المذهّب بجـفّه يلوح

حتف الموت عنوانـه

* * * * * * *

شـافـه حسـين و عيونــه

علـيـه انهمـل مدمـعـهـا

يـقلّـه يـا حـشـاي امّـك

وراك تـنـــوح ودّعـهــا

ترى طلعت من الخيمـه

يـنـور الــعـين رجّـعـهـا

رجع للوالده و جاها و ودّعـها و ســلاّهـا

و وسط الخـدر خلاّها و عليه انحنت ولهانـه

تـقلّـه وداعـة الــبـاري

يـالوحــيّد يَـنُـور الــعين

قـلبـي انمـزع يَـولــيـدي

بْطلعتك و انشطـر شطرين

مـحـلّـل روح اريـدنّـك

ترى فـدوه لبوك حسين

شـح بـيك الـقضا يـبني و عليك الدّهر حاتفني

و بـالـدّلاّل صـوّبــني و دمعي الحمر نيشانـه

طلب رخصه من ابوه حسـ ـين و حسين انشعب قلبه

حـنى ظهره عَلَى وليده

وعَلَى وجهَه الدّمع صبّه

رفـع راسه و فـتح جفّه

يـبث اشـكايـتــه الـربّـه

يـناجيـه و الدّمع نـثّار إلك شكواي يا جبّار

هـذا اليشـبـه الـمخـتار ماشي الحرب عدوانـه

ضـم ابنـه لـعـد صـدره

و يخفي بالنّحيب الصّوت

يـقـلّـه يــا ثمــر قلـبـي

دلـيلي بطلبتك مـفـتوت

برجلك يـا صبـي الـعين

تمـشـي يـالولـد للـموت

قـلّـه يـا شـبل عدنان ما عندك يـبويه اعوان

بـين جـنود ابن سفيان و عمري حان ميحانه

سطى مغضب حفيد اللـ ـيث ابو الحسنين و تجــنّى

أبـويــه حسـين نـاداهـم

و جــدّي قـاسـم الجـنّـه

وجدّي المصطفى الهادي

و كـل المكـرمـات الــنا

حمزه عم ابو الحسنين وجعفر عم ابويه حسين

و انا عمّي الـبلا جفّين شال السّيف باسنانه

توسّطـهـا لَـكـنّـه ليث

مشـبل يحـمـي اشــبالــه

يـتـعـنّى الــعـلم عــمـداً

و يـطــيّر راس شــيّـالـه

و خـلاّها تصيح الـغوث

شـبـل حسـين بـافـعالـه

تخر روس وتطير نفوس

وغنّى السّيف فوق الطّوس

وفرّت بالعزيزه الشّوس

قـوّه و فـرغ ميدانـه

حــام بحومــة الـمـيـدان

يلـعب بالرّمح و السّيف

و اخـلى كـل مـلازمـها

الحيد و طاب منّه الكيف

و نـيران سـعرت بحشـاه

نـار العطَش نار الصّيف

و نار سلاحه الصّوبين و نار فراق ابوه حسين

و نـار الشابحـه بالـعين تـنعى اببّاب صيوانه

و بن سعد الخبيث احتار

يـتلـفّت شمـــال يــمـين

فـر مـن خيمته مدهوش

صاح اهل المراكز ويـن

مـن هالجـدّل الـفرسـان

قالوا هـذا شـبل حسين

نـادى يَبن غانم ثـور هاللي يشع وجهه بْنور

أريـد اتجـيـبه لي مأسور هد الجيش و اركانه

مقاتلاته حتى مصرعه

ثَلَـثْـتـنعـام شـبل حسين

هــد الجــيش و اركانـه

و لَن بكر بن غانم جاه للـمـيـدان يـتـعـدّاه

شـبه المصطفى لاقـاه يهز السّيف و الزّانه

* * * * * * *

قــبـل لا يوصـل تـلـقّـاه

عــاني و فـلهن زلـوفــه

علــيه مـثـل الصّقر حلّـ ـق بهجماتــه المـعروفــه

و ابــوه بمركـزه نـاصب

علــيه الـعـين و يشوفــه

وليلى تشوف وجه حسين مـتـنومس بـنور العين

و يقلّـه كَـفُـو ونعمين لَـنْـها امغـيّره الوانــه

تقلّـه يـا حشـا الـزّهـرا

على مهجة قليبي شْصار

أشـو وجهك يـبو سكنه

علـيـه مـن الهموم غـبار

يـقلـهـا بــرَز لـولــيـدي

شجـاع مجـرّب و غـدّار

وهو ظامي الجبد مفرود سـئلي الواحد المعبود

يصرع هالرّجس ويعود منصور عْلَى عدوانه

وقـفـت وسـط خيمـتها

تحــن و رافـعــه الجـفّـين

إلـهـي ســلّـم ولـــيـدي

و حق غربة ابوه حسين

و الاكبر عاجـل الطّاغي

بْضَربـه و انقلب شطرين

كف الجيش عن دربـه ورجع والعطَش مض قلبه

يـريـد الجايـزه شربـه و وقف جدّام معلانه

يـقـلّـه شـربــة امـــيّـه

يَبويـه العطَش فت حشاي

قـلّـه الـماي يَـبْني مـنين

راح اللـي يجـيب المـاي

عسـره و غــير موجوده

يَـبن لـيلى طلـبْـتَك هاي

أبث شكواي للجبّار مـا بـيهم رحم كفّار

قلبي مثـل قـلبك صـار يـتسـعّــر بـنـيرانــه

جـاب الولــد للخـيمــه

و دمـوع الـعين هـمّالـه

آه يــا ســاعـة الـتّوديـع

ضجّـت بـالخـبا عــيالــه

هـذي لازمـــه بـيــده

و هـذي لازمــه اذيـالـه

و ابو السجّاد مـد ايده و اخذ من يمهن وليده

ولوى زنده على جيده و حبّه و ركّبه حصانه

رجـع للمعركــه ويــلاه

و مـر و عـاين الـشـبـّان

نـومــه مخـضّـبـه بـدمـوم

كـلـها موسّـده الـتّربـان

شب نار الحماسه و صب

عذاب الله على الجيمان

يصرخ صرخة الكرّار يحـصد روس بالـبـتّار

شال الهـا سمـا مْن غبار لـعـنان السّما عنانـه

كـر بـهـيـبــة الـكـرّار

بـيـها و الشّهيد يشوف

يمـحـي صفوف يـا ويلاه

و تترادف علـيه صفوف

و ابـبّـاب الخـدر سكنـه

تهلهل و الدّمع مذروف

خلّى الخيل بس سروج ضيّق بالاجساد فجوج

و الطّف بالدموم تموج نوح و فيض طوفانه

مثل حمزه هجم و الجيـ ـش مـا يكترث بَاهْوالـه

جم صنديد شبل حسين

مـن صهـوة مُـهُر شالـه

نسف جيش العدا و نكّس

اعلامـه و جـدّل ابطالـه

صواعق عاد من جاها بلـيّـا قلـوب خـلاّها

تـدوّر ويـن ملجـاهـا بكاس الموت سكرانه

علـيها دروبـها انـسـدّت

وكاس الموت بـيها يدور

حفيد اللي شطر مرحب

دعاهـا عْلَى الوطيّه شطور

من تلمع صفاح البـيض

صكْها مـن النبوّه بـنـور

يفخر بالنّسب بالكون واخذ يحلف ابّاري الكون

يخسا ابن الدّعي الملعون يحـكـم نــغل مرجانه

العبدي ابن الخـنا يدري

لو انــه يصـير جـدّامــه

يـنظـمـه بطـعـنـة الخطّي

و يـخـلّي اولاده يـتـامـى

يمـيـنـه انـشـلّت اتـقـفّـاه

بـالضّربــه عـلى الهـامــه

تـعـلّـق بالمـهر ويـلاه من دارت عليه اعداه

شرايك بالذي تـولاّه بـالمــيدان عــدوانــه

علـيه كلّت مـن الصّوبـ ـين خــيّالــه و رجّـالــه

و جاه الطّعن من خلفه

و عـن يمــنـاه و شمــالــه

ومن ضرب الهنادي اشْصـ ـار يهل الرّحم باحوالـه

عينـه غـرّبت للموت قلبه من الظّما مفتوت

وجّـه يَم ابوه الصّوت و تـمـرّغ بْـترسانـه الحسين على جثة ولده الأكبر

بس ما طاح شبل حسـ ـين مـتـعـفّـر بـتربـانـــه

شْحاله مـن وصل يمّـه أبوه ما ينوصف همّه

لـقـاه مخـضّب بدمّـه وحن وهاجت احزانه

* * * * * * *

انحـنى و تحـنّت ضلوعـه

و سحايب صارت همومه

يصيح ابـني و ثـمر قلبي

عـلـيه الـجـبـد مـالومــه

حـياتي تـنغّصت مـن جـو ر هـالأمــة المـيـشـومـه

شلون تصير مرحومه

و نبيها سفكت دمومه

عسى كوفان مهدومـه و قصرها يسيخ بنيانه

زيـنب بالـخبا و سمـعـت

بواجـي حسين و نحـيـبـه

فـرّت حـاسره و تصـيـح

يـعـين امّـي اشْهالمصيـبـه

يخـويـه جـان لكـبر طــا ح عجّل للخـيَم جِـيـبـه

نِشِد جرحه يَبن عدنان خلّه يودّعه الوجعان

يَـبن امّي ترى النّسوان تطلع و اظل حيرانه

خـلّى الـولـد بـالـرّمضـا

و إجـا الزينب يحاجيـهـا

نسـيت مصيـبـة ولـيدي

يـقول الهـا و يـسـلّـيـهـا

و زوّدهـا بْصـبر حـيـدر

و رد سـتورهـا عـلـيـها

و رد مقروح لوليده و قعد يمّه و لوى جيده

علـيه و غمّضه بـيده و هو الصّبر من شانه

يقلّه يالولد يـالـما قـضـ ـيت مـن الـعمر شـفّك

شـبـابك وردتــه ذبـلت

يَوَسْفَه و عاجلك حتفك

لاويـت الـدّهــر يَـبْــني

و صروفه مـا لوَن جفّك

بعدك من بقى ويّاي ونّـاتك تفت حشاي

يوليدي عْلَى شربة ماي روحك غدت لهفانه

يـشـبـلٍ راح للـعـشـرين

بــعـده مـا بـلـغ ســنّــه

عـلى حـر الـتّرب يـا نـ ـور عـيني نـام و تـهـنّى

و لــنّه غـرّبـت عـيـنـه

يـويـلي و قـصّـر الـونّــه

خر فوقه وجذب حسرات لَـنْهـا انـقطعت الـونّـات

ومن شخصت عيونه ومات قــام حسـين بـاحـزانــه

فـرشـها بُـرْدتـه و جمّــع

اوصاله و صاح يَولـيدي

على الدّنيا العَفا بعــدك

يَبويه عْلَى القضا شْبيدي

أغسلك بالـدّمـع والجـفـ

ـن ثـوبي و نعشك زنودي

جاب الولد للصّيوان مـدّه بجـانب الـشـبّان

ضجّن بالبجا النّسوان وامّه اطلعت دوهانه

طلعت تخـمـش الخـدّيـن

و اتــهل الـدّمــع لــيـلى

تصيح مدوهشه و الحال

مــا يـمكـن تــفاصـيـلـه

جـنـت امْـأَمّـلــه يـبـقى

ذخــر لــيّه و اربّـي لـه

دهـري اشلون خيّبني بـراس الـقلب صوّبني

شـبابك يـالولـد يــبني انقصف من غير ميحانه

و ريحانـة الزّهرا يصـيـح

حِـلّـن هـالـدّرع عــنّــه

و صبّن دمــع عـالـطّبره

و شـعـر الــرّاس نسلـنّـه

ترى مـن سـاعة الشلْته

ولــيدي قـاطــع الـونّــه

عليه الاسف و الحسره شباب اثمنتعش عمره

إلـج من عين يا زهرا وسيله و هاي عنوانه

الناظم

نظـمت و مـنـتظـم قـلبي

بولاكم و الدّمع يجــري

فـرض ونفل عـندي صـ ـار حتّى ينقضي عمري

جمــر صبّـيت مـن قـلبي

المصايبكم و انـا الجمري

و خادمكم مدى دهره يبجي و يسجب العبره

عسى مقبول يا زهرا و عساه مثبّت ايمانه

مصرع عبد الله الرضيع

سـبط المصطفى الهـادي

مــشى بْطفلـه العدوانـه

مغمّض عينه و خَلْصان

يــابس بـالظّـمـا لسانــه

* * * * * * *

نـدَه يَـعْوان ابـن سفيان

ملهوف الطّـفـل شـوفوه

فـت قلـبه سمـوم القيض

مـنّي يـالاسـلام اخــذوه

جــبده يابـسـه بالـمـاي

بخـّوهــا و عــلـي ردّوه

بَـالله تورّعـوا و ذكروا

اشْــقال الله بـقـرآنـــه

حزب من جيشهم قالوا

أطفال وتمنعـوهـا الـماي

رضعـان بعطشـها تمـوت

محّـــد يحـتملـها هــاي

و حزب الخارجيّه يصيح

سمعـوا الـمشْوَرَه و الـرّاي

منـعــوا المـــاي خلّوهـا

تمــوت بْعَطَش رضعانـه

وبن سعد الرّجس نادى

الخبيث اقطع نزاع القوم

يَقَاسي القلُب يـا سطّاي

واذبـح هـالطّفـل ملـزوم

نـيشـن رقـبـتــه ويـــلاه

و ارداه بْسَـهَـم مـيـشوم

قطع نحره و ابو السجّـ ـاد لـمّــه بـين ذرعانـه

لـفّه اببّردتــه و ضـمّــه

و شـال دمــاه بـيديـنــه

و ذبـّــه للسّـمـا صاعــد

و للــباري شـبَـح عينـه

يـنـادي يــا إلــه الــنّاس

شـوف الســادي علـيـنا

و رد بـالطّفـل للخـيمـه

و سكـنه اطـلعت لهفانـه

تقلّـه سـقـيت عــبـد الله

الـماي و وين بـاجـيّــه

يقلها اخذيــه يَسـكيـنــه

السّـهم فـصّم تـراكــيّـه

ودّيــه للحـنـونــه امّـــه

الــيـاذيــهـا بـواجــيّــه

حــــالاً ودّتـــه لامّــــه

و علَت ضجّات نسوانه

تـلـقـتّـه مـن سـكـيـنـه

الرّبـاب و دمعها جـاري

صاحت و انحـنت فوقــه

إلـك شـكواي يـالـباري

جــانـونك يَــعَـبـد الله

بـلـبّــة مـهجـتي واري

يســرور القلب يالبـيك

يـَبني جِــنت فـرحـانــه

يـبـني شـوفـتي مـهـدك

مثل سهمك بلُب حشاي

لـهـز الـمـهـد يَولــيـدي

و احسـبك بالمـهد ويّاي

رحــت ظامي يَعَـبـد الله

و بـعد عقبك يلذ لي الماي

انــتَ الرّوح و المهجـه

ولـــيّه جِــنت ريحـانــه

/ 54