جمرات الودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جمرات الودیة - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نـوم الـلــيل حـاربـتــه

يَروحي و سْهَرت برباك

دوم إيـدي عـلى قـلـبي

و عليك محافظه و ارعاك

مـا ظـنّـيت يَـبْـني بْـهاي

جان امشي المعاره اوْياك

واوقف يَم ابوك حسين

و الــزم رشمـــة حصانه

و اتـلـقّى السّـهـم عـنّك

بْـقَلـبي و نـاظـر عـيونـي

و لا جــان الــعدا مـنّك

يَـعَــبد الـلــه يحـرمـونـي

ردّتك بعد ابوك حسين

سـلوه و خـابت ظـنوني

عساني قـبل هـذا اليوم

عــمري حــان ميحـانـه

وحدة الحسين

وَسْفَه حسين ظل وحيد

حـايــر بــين عـدوانـــه

مـا بـين الكـفر محـتار

يـنظر بـالعرا الانصار

قـلهم يـا حمـاة الجـار

بـين الـقوم عـفـتوني

ودمع دم هلّت اجفانه

* * * * * * *

صد صوب الشّريعه وصاح

يـالـيث الحرب يـا حــيد

نـايــم عـالـنّـهـر عــبّاس

مـا تـدري بقـيت وحـيد

بعد ساعه و اظل مرمي

و حرمـنا تنسـبـي ليزيـد

أنـا بـالجـتل مـا بـالي و لا فـقـدان أبـطــالي

لـكن صـايـر ابّــالـي

الحرم تبقى بـلا والي و زينب تظل حيرانه

يـالاكبر يـا ضـيَـا عـيـني

شلون عْـلَى التّرب نايـم

و انـا بين الـعدا مـفرود

ثُـور و حـشّـم الجـاسـم

عـلى خـيامي ترى يَـبْني

سحـاب الجـيش متراكم

ولا ظلّت يَـبَـعد الرّوح بس نسوه و بنات تنوح

حتّى ابني الطّفل مذبوح

ما ظل بس عليل يلوج

حوله اطفال عطشانه

رد يـحـشّـم انـصــاره

يقلهم يالاحـباب شـلون

فــرد مــرّه تـعـوفـونــي

و على حـر الثّرى تنامون

هــذا مقطّـعـه اوصـالــه

و ذاك بْمُهجـتـه مطعون

رجـع بـدموع همّاله يريــد يـودّع عيالــه

و زينب عاينت حاله

تلـقّتـه بْـصبر حـيدر و مُهره لزمت عنانه

صـاح وداعــة الــبـاري

و زيـنب بـقت مـرتـاعه

و علـيـه الـتمّت الـعـيلـه

اشْعظمها عليه من ساعه

و غدت سكنه العزيزه تلـ ـوج يمّــه بْسَاعة وداعـه

وصاحت آه يبويه حسين بعـدك ملـتجانـا ويـن

خـبّرني يَـنور الــعين

جان وْقَعت بالمـيدان

يـا هو اليظـل ويّـانـا

رد الخـيمـة الـسـجّـاد

قصـده يـودّعـه و يـروح

و زينب جـالسـه بْكُـتره

وعَلَى فراش المرض مطروح

فـتَح عينـه و شاف الدّم

على صدر الشّهيد يلوح

يـقلّـه الحرب طبّـيـته و عمّي ويـن خلّـيتـه

أبـد مـا تـقبل مروتـه

يقلّه عْـلَى النّهر مطرو ح و تقطّعت ذرعانه

يـَبويــه بلّــغ الشّـيـعـه

كـلامي و سلّم عـلـيـها

تـذكـر ذبـحـتي ظــامـي

وجبدي العطَش مض بيها

و انــا للمعركـه مـاشـي

و حـياتي هـاي تـالـيـها

تـذكر طـفلي الظّامي و خيل الرضّت عظامي

و سبي النّسوان وايتامي

كلها بْحبـل تـتوقّف

بديـوان ابـن مرجانه

طـلع و المعركـه قـصـده

و زيـنب قـايـده مـهـره

و بيده مسح قلب اخته

و حـبـّتـه بْوسـط نحــره

و تصـيـح اوصيّـتِـج لـيّه

تــأدّت يَــمّـي الـزّهــرا

هـذا حسـين للميدان ماشي وخلصت الشبّان

و انصاره على التّربان

و انا بهاليتامى بقيت بــين القـوم دوهانـه

مـشـى للمعركـه و قـلـهـا

بجـمـيـل الـصّبر ســرّيـني

و من خلفه الرّباب تصيـ ـح ويّــا مــن تخـلّـيــني

غريـبـه و للأهل مَـتْقول

يــاهــو الـلـي يـودّيــني

حـن و تحـنّت ضلوعه و جـبر انهـلّت ادموعه

و رَدها و بقَت مفجوعه

وسلّم للقضا و للكون

راح بصهوة حصانـه

صرخ بيها و هـو موتور

يـنـظـر عزوتــه و قومـه

و اولاده و بــني عـــمّـه

عَـلَى حــر التّرب نومه

و إلـه عـند الـنّهر نظره

و إلـه صوب الخيم حومـه

ويقلهم ياحزب سفيان أنا وحدي ولا لي اعوان

شربـة ماي انا لهفان

و هذا الماي مَهْر امّي

وعزوتي تموت عطشانه

دعاها عْلَى الوطيّه فراش

حيهم مـا يشـيـل المـيـت

و عـزرائيـل ظـل يصرخ

يَضنـوة حــيدر اشْسوّيت

سـيفك مـا يكـل و انــا

بـقبض ارواحـها كلّـيت

ترى من عصبة الشّيطان صارت فايضه النّيران

مـا ظل بالجحيم امكان

من سيفك يَبو السجّاد

بيهم غدت مليانه

الحسين في حومة الميدان

للمـيـدان طـب حـسـين

و اتـســعّــرت نــيرانـــه

خـلّى دمومها كالسّيل بـدّلـها الـنّهـار بْـلـيل

خلاّها تصيـح الويـل

وجبده من العطش وَسْفَه

وحـر الشّمس لهفانه

* * * * * * *

يطوي جموع مـن دربه

شـبل حيدر و تلفي جموع

وِ يْشـوف اخوتـه صرعى

و بني عمّه و قلـبه يموع

و يشتـد الـعزم لو شاف

ضيـغم بالـتّرب مصروع

و يـلـقّـط مسـامـيـهـا وحدى حادي الفنا بيها

وسـد دروبـها علـيها

فرّن و الرّمح يـنـظم

أبطال الجيش بسنانه

سطى بسطوة سـبع مشبل

و هي مثل الغنم صارت

فرَش ذيـج الابطاح اجسـ ـاد و ابحور الـدّما مارت

أربــع فـرق يـا وَسْـفَــه

علـيــه افـترقت و دارت

دارت بـيه شي برمـاح واحجار ونبل وصفاح

قحّم و العزم مـا راح

و مال يـناجي الباري وطوره صَهْوة حصانه

يـقلّـه مــا شـغـل قـلـبي

يـربّـي صرعــة اخـوانـي

و لا ضـجّــات الـمخـيّم

و لا تـعـفــير شـــبّـانــي

و لا اليجري عقب ذبـحي

علـيّـه و ذبــح رضعـاني

بحـبّـك مـنجـبر قـلـبي الك شكواي يـا ربّي

اشْلون انحرم من شربي

وحزب الحاربوا الاسلام كلها تـروح ريّانـه

انـتـشـرت رحمـة الـمنّان

مـن عرشــه و كرسـيّـه

واجاه ابن البتـولـه الصّـ ـوت مـن حضرة القدسيّه

إلك موقف فخم يحـسـ ـين بـالفرقــه الشّـيـعـيّـه

علـيك تـعـج نوايحها و عـندك كل مصالحها

و لجل عينك نسامحها

و دولـة هِـنِد نمحـيها

و أميّه تروح خسرانه

قـرّت عــيـنــه و قـلّــط

وسط قلب المعاره يريـد

يصيح الضّيم عنّي بعـيد

و بـالـعـز الـمـنايـا عــيد

شَـهَـد عــندي الـشّهاده

جان يتحطّم سرير يزيد

هـاي الـلي انـتمنـاها شهاده و فـخر ويّاها

و أخذ بالنّسب يتباهى

و لن ابن الخنا خلّى

جـبين حسين نيشانه

نـيشـن بـالحـجـَر نــوره

و سال عْلَى الوجه دمّه

و شال الثّوب عـن قلبه

و المحـتّم سـطى سـهـمـه

و خـر مـن ظهر المطهّم

و المطـهّـم وقــف يـمّـه

تخضّب من دما قلبه و غار و للخيم دربه

و سرجه صاير بجـنبه

مـودّي الخـبر للعيله

و دم القلب برهانه

زيـنـب فــرّت ابـدهـشـه

و بـنـات المرتضى وْياهـا

تـتـلـقّى جــواد حـسـين

و تـجـمّــع يـتـامــاهــا

و لَـن الـمـهـر قـاصدها

و حـالاً وقـف بحـذاهــا

يون و يخمش البردين متخضّب بدم حسين

خـيّالـك تـقـلّـه ويـن

طاح و بين هالعدوان والـي الـحرم خـلاّنا

يـالمـيمون مـن سـرجـك

وقع مطعون لـو مجروح

أحـد سـوّى علـيه ظــلال

لـو ظـل بالشّمس مطروح

قــلّي فــارقـت روحـــه

ولـينا لو بـعد بـيه روح

قـلـها مـا تـسـمعـيـنـه يـفت الجـلـمد ونـينه

يَـزينب لـو تشوفـيـنه

لمـثـلّث فَـرَع قـلـبـه

و ظل يفحص بتربانه

سماع العقيلة أنّة الحسين

هـالونّــه تـفت حشـاي

جَـنْـهـا ونّـــة المظـلــوم

أظــنّه امصوّب و مخطور

مـا يـقـدر ولـيـنا يـقـوم

* * * * * * *

جَـنْـهـا ونّــة ابـن امّـي

و اظـنّه انصاب يَسْكينـه

تـقـلـها هــاي ونّــاتـــه

يَــعـمّــه مـا تـعـرفـيـنــه

آه عْـلَى الحريـم يصـيح

بـالـونّــــه تـسـمـعـيـنـه

أظـنّه بالحشاشـه انصاب

يــا عمّه بْسـهم ميشـوم

طـلـعت والحرم فـرّن وْيـا هــا و قـصـدن الحومــه

لـقـنّـه موسّــد الـتّربــان

خــدّه و نـزفت دمومــه

اشْحَـال عزيـزة الـزّهـرا

بـهالـسـاعــة المـيـشـومـه

ولــيـها مـأيّـســه مـــنّه

و حريم مطشّره و هالقوم

طـبـق حـفّن ابـوالـيـهـن

لـقـنّــه يـعالـج بـروحــه

بْـدَمــع الحــار غسـلنهن

يويلي من الدّما جروحه

و ما غسلت جرح قلبه

مـدامـعـهن الـمسـفوحـه

تصب صب السّحاب عْليـ ـه لكـنـها تصير ادمـوم

وحـده تحسب جروحـه

و عليها ضـاعت الحسبات

و زيـنب حـبّـته بْـنَحـره

و تصيح وتجذب الحسرات

مـا تـتـمــيّز الـطّـعـنـات

يَـبن امّـي مـن الطّبرات

عسى عيني العما خويه

وعساني مـا عشت لليوم

عمَت عيني و لا شوفك

موسّــد بـالـتَرب خــدّك

مـا هي وسـادتك يحسين

صـدر الـمصطفى جدّك

يَصيوان الـحرايـر شوف

ظـلّن بـالــعرا بــعـدك

مَهَر امّك يخويه الـماي

و انت من الورد محروم

يخويـه و حـال هـالعـيلـه

يذوّب كـل قلب قاسي

الـعدو يحسين مـا يـرحم

عـــدوّه و لـيلـنا مـاسـي

أريد أخضب يَـبَـعـد اهلي

بـدم نحـرك شـعر راسي

و دم القلب مـن عيني

على دم القلب مسجوم

دمّـي يـالـولـي و دمّـك

مـيازيب و تروّي الـقاع

هـذا مـن الجـفن يجري

و ذاك مـن القلب نـبّاع

مَـتْشـوف الـيتامى تـلوج

كاتلـها العـطَش و جياع

سكنه و الـرّبـاب تطيح

و حدتهن و نـوب تقوم

وصول الجواد خاليا إلى المخيّم

من وصّل جواد حسين

خـالـي يـسحب عـنانـه

فـرّت للفضا عـيالـه وضجّت بالبجا اطفاله

وزينب وقفت احذا له

تقلّـه يـا جـواد حسـين

ويـن انصرع ملـفـانـا

* * * * * * *

طـلعت تسحب الاذيـال

و ايـديـها عـلـى الهـامـه

تحـوم و قـاصده الحومـه

و ظـلّت خالـيـه خيامــه

و وراهـا مهجـة الـزّهرا

اطلعت تـتصارخ ايـتامـه

تـقـل للمُـهُـر دلّـيـني لخويـه حسين ودّيـني

أنـشـدنّــه مـخـلـّيـني

بذمّة من و هاي الخيل

زحفت صوب صيوانـه

صـاحت يـا رسـول الله

عـزيـزك بـالـثّرى مـعـفّر

يَجَـدّي وزّعـوا جسـمـه

و بـناتـك بـين هالعسكر

و طـبّت حومـة الـميدان

بــين الـجـثـث تـتـعـفّـر

و شافـتّـه على الغبرا

يحـز ابـن الخـنا نحره

و دايس بالنّعل صدره

صاحت يا رجس فعلك

يـهـز الـعرش و اركانـه

مَـتـدري حسين ريحـانـه

الـخــتـم الانـبـيـا جــدّه

عـلى صـدر النّـبي رابـي

يـحط خـدّه على خـدّه

مهجـة فـاطمـه و حـيدر

و جبريـل الـيـهـز مـهده

بْـنَعلك يا وغد واطيه و شربة ماي ما تسجيه

يموت براحـته خلّـيـه

تشوفه من العطَش روحه

يغادي البخت خلصانـه

أويلاه مـن قـطع راسـه

و زينب تجـذب الحـسره

و شـالـه فــوق خُطّـيّــه

و ظـل الجـسـد بـالـغبرا

و خـلّى الارض مـرتجّـه

و ظهرت بـالسّما الحُمره

وزينب صرخت تنادي يخويه حسين يَسنادي

عليّه استوحش الوادي

و هذا الجيش يَـبْن امّي

زحف لخــيامـنا وجـانـا

بـس انقطع راس حسين

ردّت ويـل قلـبـي ردود

خـلّت بـالـخـيـم كـلـها

عـيال ابن البتولـه قعـود

ولَن الـزّلـم و الـفرسـان

صـاحت بـالخـيم فرهود

صاحت و القلب مألوم سود مصايـبك يا يوم

يا عـبّاس وينك قـوم

وصلت للبـيوت الخـيل

قــوم اجمــع يـتـامـانـا

آه يـا سـاعـة الـقـشــره

على ذيـج الحريم اشْصار

سـلـبوا كـل بـراجـعـهن

و لا وحده بقى الها خمـار

و بن سعد الخبيث يصيح

شـعـلوا بهالـمخـيّـم نـار

فـرّن كـلـهن بـنوبـه و هاي تهيم مسلوبه

و ذيـج اتطيح مضروبه

و مهجة فاطمه تـنـادي

يـربّــي ويــن مـلجـانــا

ردّت يـم عـلي السجّاد

لَـنّــه بـس يـجــر ونّــه

لـقـتّـه مـوسّــد التّربــان

و فـراشـه انّـهـب مــنّـه

لــهـم نـيّــه يـذبحـونـــه

الاعـدا و دافـعت عــنّـه

تقلّـه اقـعد و حاجيني و عاين يـا ضـيا عيني

عـيال حسين مـاذيني

و هذا بـن سـعد يَـبْـني

شـعل بـالخــيم نـيرانــه

تـجّـت لــه و بـالــعـبره

الـزّجـيّـه بـقـت مخـنوقـه

جذب ونّـه و فتح عينـه

ولَن الخــيـم مـحـروقــه

صـد و شاف جم طفـلــه

ابـبّـاب الخيم مـسحوقـه

انتحب من شاف حالتهن يقلها اشْلون موتـتهن

تقلّـه الخـيل داسـتهن

وَحدتـهـن يـَنـور الــعين

مـرتـــاعــه و لـهـفـانــه

رض الجسد الشريف

زيـنـب وقـفـت اتـنـخّي

الدفـن حسـين عدوانــه

تحشّم و الدّمع جـاري تقلهم صفوة الباري

طريح بهالشّمس عاري

ولـَن التـّلـبـيـه بـالخــيل

تسحـق فــوق جثمانــه

* * * * * * *

حـالاً صـوّتـت يـا خـيل

يــا لـيـتــج تـعـقّـرتــي

يَـبنت الاعوجـيـه اشْلون

بــاولاد الـزّنــى غـرتــي

يَـقَشره ضلوع من تدرين

فــوق الــتّرب كـسّـرتي

صدر المصطفى دستيه إلـج مـيدان خلّيتـيـه

و قلب الطّهر ذوّبتيه

و الـمثلّث بلب حشـاه

مَـتـشـوفــين نـيـشــانــه

و غارن عشره من الخيل

بـاولاد الـزّنـى الـعـشـره

و كلها منعّله و سحقت

فـرد مـرّه عـلى صـدره

و عزيـزة فـاطمـه تشوفه

و تحـن وتجـذب الحسره

ومن الحسرات واللوعه تديـر الـعين مفجوعه

وتشوف تْكسِّر ضلوعه

وغدت تهتف باسم جدها

و قـلبها اسعرت نيرانـه

تـقـلّـه يـا رسـول الـلــه

حبـيـبك بـالـعرا مطروح

يَجَدّي وعْلَى صدره الخيل

بـالرّمضا تـجـي و تروح

و آنـا بـقيت مـدهـوشـه

بْـيـتـام او حـريـم اتـنوح

هـاي الـخيَم منهوبـه و هاي النّار مشبوبـه

و انا بهالحال مكروبه

و عـلينا ضاقت الدّنـيـا

يَجَـدّي و لحّــد ويــانــا

يَجَـدّي الخــيـل طلقوها

و جـثْـة حسين رضّوهـا

يَجَــدّي بـالخـيـم نـنـعى

و علـيـنـا الــنّار شـبّوها

و اللي مـن الخيم فـرّت

بـلـيّـا خـمـار خـلـّوهــا

أشيل اللي وطَتها الخيل لو ذيـج التصيح الويل

لـو هاللي يلوج عليل

كلّفـني يَجَـدّي حسـين

بــايـتـامــه و نـسـوانـــه

عـلـيّــه يـا رَسـول الله

زمــان الـشّـوم مـا قـصّر

محـتاره و اشوف حسين

جـسـمـه بهالفلا مطشّـر

و بَـناتَك يـا رسـول الله

حـيَارى هـايـمـه بـالـبَـر

يَجَدّي اشْلون هالليله و حملي وقع شيشيله

صفيت مكلّفه بْعـيلـه

أصبَحْت أخـوتي حـولي

يجدّي و هــذا ممســانــا

و صدّر بـن سـعد أمره

و قـال الـرّوس جمعوهـا

وعلى جسوم اخوتي داروا

بـلــيّـا روس خـلّـوهــا

و شالوهـا بـروس ارماح

و الاجـســاد داسـوهــا

يجـدّي اشْيحتمل قلبي عساني ما شفت دربي

إلَك شكواي يـا ربّي

وصارت عقب قطع الرّ وس مـا تـنعـرف وليانـا

أمّ الـولــد لـو فــرّت

لـبِنـها المعركــه تشوفــه

تشوف اجساد مخضوبـه

بْـدمـاهـا موش معروفــه

جـان ابن الحسن جسّام

حـيث مخـضّبـه جـفـوفـه

وامّا بو الفضل وحسين بـين الجـثث معروفين

هـذا مـقطّـع الجـفّين

و ذاك مكسّره ضلوعـه

يـجدّي و هـذا عـنوانـه

يجدّي هالهضم و السّوط

بـمـتـون الحريــم يـلـوح

و من وكز الرّمح ويلاه

بظـهور الـيـتامى جـروح

و عن ولـية عدونـا وين

يا خــير الـبريـّــه نـروح

ياهي اللي ابتلت بلواي ألوذ امن العدا بعداي

أعاين لا حسين وْياي

و لا جاسـم و لا الاكـبر

و لا الـعـبّاس و اخوانــه

في هجوم الخيل على المخيم

على خــيام الحـرم يحسين

هجمت خيل ابن سـفيان

و زينب حايــره و تصيح

وين اخواني الشّجـعـان

* * * * * * *

مـحــتاره و دمـعــتـهـا

عـلـى الـخـدّيـن تـتـنـثـر

و قلبها منذعر من حين

شـافـت أقـبل العـسـكـر

صـدّت لـلـولـي مـرمـي

عـلى الـتّـربــان يـتـعـفّـر

صاحت يا عديل الرّوح

أمـشي ويــن بالنّسـوان

يَـغـادين الـبخَـت ردّوا تـرا احـنا مـا لـنـا والـي

خـيـمـنا لا تـحـرقـوهــا

تـــرا تـتروّع اطـفـالـي

ردّوا عـن حريم حسين

اخـيّـي و ارحـموا حـالي

قــال ابـن الخــنـا لازم نطب و ننهب الصّيوان

لازم تـنـظـريـن الــنّـار

بـالـصّـيـوان مـشـبـوبــه

وجم طفله لخوك حسين

بـين الــقوم مـسحوبـه

و جـم مـخـدّره تـبـقى

بـلــيّـا خمـار مسـلوبــه

و عقب ما ننهب الاموال

نـشـعـل بالخيم نــيران

حـنّت و اجذَبت حسره

و دم هملت دموع الـعين

لو هجمت علـيّه الخيل

أهـيـم بـهالـيـتـامى ويـن

وين أكبر علي و جاسم

وابو فاضل واخويه حسين

اشْبيدي اجسادهم ظـلّت

ضحايـا بـحـرّة الـتّربـان

لو عـبّاس لـي مـوجـود

مـا هجمت علـيّه الخـيل

و لا سمعـوا الـعدا صوتي

و لا عـيني دمعها يسـيـل

اشْـبـيـدي جـثّـتـه ظـلّت

على الرّمضا بلا تغسيل

ألـف وَسْـفَه يَـبو فاضل

تـروح مقطّـع الذّرعـان

يَـزيـنب نـكّـسي راسـج

ترى العبّاس الـج مَيْعود

كفـيـلـج ايّـســي مــنّــه

ترى راسه انفضخ بعمود

بشري بالهـضُم و الضّيم

مـن عقبه و سبي و فرهود

و ركوب الـهـزل قدّام

يـا زيـنب مـع الـعدوان

شكوى زينب ليلة الحادي عشر

الـخـيم يحسين محـروقـه

و انـا هـوّد علـيّه الليل

و راسـك راح للكوفـه

و جسمك رضّضته الخيل

* * * * * * *

رضـيت بلـيلـة العـشـره

و شـدايدهـا و لا دامـت

و جم مرّت عليّه اليـال

مـنّي الـعـين مــا نـامـت

ويـن الــنّوم و الـقـعـده

و هـاي ايـتامكم هامت

شـي ماتت مـن الرّوعه

و شي ظلّت تحن بالويل

نـص اللـيـل يَــبن امّــي

و لَـن طـفلـه فـقدنـاهـا

أثــاري فــرّت بدهـشـه

تـحـوم و مـحّـد ويـاهـا

وحدي اطـلعت ادوّرهـا

و ادوّر ويـن مـلـفـاهـا

و شفتها وياك مـمـتـدّه

و على خَدْها دمعها يسيل

جـبـتها ويـاي للخـيـمـه

و لَـن اخــتـك تـنـاديـني

يَزينب قومي دَوري وياي

راحــوا ويـن طـفلـيـني

طـلـعـنا نـفـتّـش الـوادي

و لا تـوجِّـد درب عـيني

و لَن وجـوهـهـم لـيّــه

تـلوح تقول نجم سهيل

شحجي لك يـنور العين

دهــر الـشّـوم وازانــي

و هضم الما جرى ولا صا ر بـالـمـخـلـوق راوانـي

شـفـتـهم يـالولي مـيـتـين

واحـد حـاضن الــثّـانـي

الكبير عْلَى الاخو حاني

يضمّه عن وحوش الليل

لـلخـيمـة المحـروقـه جـبـ ـتـهم يـا عـديـل الـرّوح

و ضجّت عيلـتك يحسين

كـلـها بـالـبجا و الـنّوح

و قطـرة مـاي مـا عـدنـا

و عـلـيلك بـيـنّا مطروح

يـتـامى شـاحـنه الخـيمه

و حـريم مسلّبه و عليل

تـمنـّيـتـه يـدوم الـلـيـل

و لـو هـالحـالـة الـقشره

يوم احدعش يوم الشّوم

ريـتـه لا طـلـع فـجـره

انكشف ليّه الضّوا ولاحت

جـنـايـزكم عـلى الـغبرا

و جـتـنا الـنّوق مهزوله

و حاديـنـا يصيح نشـيل

يصـيـح نشـيل مَـتـقلّي

يَخويـه اشلون هالشّـيلـه

أدوّر للحـريــم سـتـور

لـو تـركـيـب هالعـيلـه

ضـاع الـبُصُر و الـتّدبـير

خـويـه و قـلّت الحـيـلـه

و اطــفال الـفـقـدنـاهـا

دفـنّـاهـا بـلا تـغسـيل

رحيل العقيلة من كربلا

حدى حادي الظّعن يحسيـ ـن و انا بـقيت محـتاره

و صاح الصّوت بالعيله

يَخويـه و غـدت كـبّاره

* * * * * * *

حدى حادي الظعون يريـ ـد ياخذنـا و يمر بـيكم

و مـا ظـنتي يَـنـور الـعيـ ـن يـمهلـنـا نـواريـكـم

و عـيـني شـابحـه للـنّـوق

يـحـيــود و تـرابــيـكــم

أقـولن بلكت تـنهضون

يَـلْـيـوث الوغى بْــغاره

صـدّت للحوادي تصيح

مــرّوا بـالـولــي بـيـنـا

و بـالله ريّضـوا سويـعـه

نــلم اوصـال والــيــنا

و خـلّوهـا تـجـر ونّـات

عــنـد الظّـامي سكيـنــه

و خلّوا هـاليتامى تـلوذ

يــالـعـدوان بـاكــتــاره

يـقاسي الـقلب يالحـادي

شلون عْلَى الحرم مَـيْلين

بـين حـسـين و الـعـبّاس

قـلـبي مـنشـطـر شطريـن

قـبل لا تـبـعـد ظـعـونـي

أريـــد اودّع الاثـنــين

واحد عن الـثّاني بعـيد

جيف الـبُصر و الجــاره

شـبحت عــين للـعـبّاس

وصوب حسين شبحت عين

تـصـيـح بذمـّتك عبّاس

لـوني بـذمّـتك يـحسـين

مـشـيت و لا نشـدتـونـي

يَخـوتي هالقصد لا وين

و امر الظّعن بـيـد اعداك

مـا هـو بـيـد الـيسـارى

/ 54