بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
والقلب ، والزيادة ، والنقص ، قد طراتْ عليها من سهو الناسخين أو المؤلّفين، أو لاكتفاء المؤلّفين في تحمّل ما أودعوه في كتبهم بالمناولة، أو الإجاوة، أو الوجادة، مع عدم تبيين الكلمات في الاصل، لردائة الخطّ ، وغلبة ترك اعجام الحروف في الخطوط القديمة، أو توهّم التماميّة في الأسانيد المعلّقة في الاصل، أو عكسها، أو غير ذلك.ورايتُ انّه يوجد-غالبا، اذا لم يكن دائما-في سائر اسانيد الشيخ -الذي وقع الاشتراك أو الاعتلال في سنده-ما يُميّزُ ذلك المشترك، ويدلّ على ذلك الاعتلال، وما هو الصواب فيه (159).انّ التراثَ الاسلامىّ العظيم، قد مُنِيَ-ومع كلّ الاسَف-باشكالٍ من التحريف والتصحيف، وهذا ممّا لايُنكر وقوعه في بعض كتب التراث، وحدوث ذلك يكون:1-على اثَر بُعْد الزمن بينَنا وبينَ مؤلّفيها.2-وعلى اثَر ابتعاد الامّة عن مصادر تراثهم ومعارفهم.3-وعلى اثَر قِصَر الهِمَم عن تحمّل العلم بطرقه المقرّرة المعروفة.4-وعلى اثَر جهل القائمين بامر النَسْخ والوراقة قديما، والطباعة حديثا .5-واحيانا على اثَر تدخل الجَهَلة من ادعياء العلم وسَطْوهم على كُتُب العلم باعمال الاراء والاذواق المريضة والاهواء الفاسدة.واذا صحّ تاثيرُ ذلك في مطلق - التُراث - فهو في خصوص الأسانيد أوقعُ اثرا، من حيث احتوائها على اسماء الناس، ممّا لا يدخله الحدسُ والقياس، ولا طريق للعلم بصحيحها الا التعلّم الشفهيّ والمراس، والاخذ الحضوريّ، والتلقّي من لدن العلماء مذاكرةً ومشافهةً وصدرا عن صدر، فمن المستحيل التوصل إلى صوابها بمجرّد الذوق والتحليل العقلىّ.وقد يكون بعض ما يُرى من ذلك، ناشئا من عمل المؤلّفين انفسهم، كما في موارد محصورة، وليس ذلك من جهة الجهل بالواقع، أو قُصورا عنه، أو تقصيرا في سبيله-حاشاهم من كلّ ذلك ومن اشباهه ، ممّا يُريدُ ان يقذفهم به بعض ادعياء تصحيح تراثنا الرجاليّ- بل، لانّهم كانوا على درجةٍ عالية من التقى والصدق والامانة العلميّة، تمنعهم من تغيير ما يقفون عليه من النصوص، بل كانوا يُحافظون على ما يبلغهم منها، فينقلونها كما هي عليه عند بلوغها اليهم، فيُسجّلونها في مؤلّفاتهم الجامعة من دون تصرّفٍ فيه، رعايةً لامانة النقل، وادا لحقّ الصدق، في التحمّل والاداء. (159) ترتيب اسانيد الكافي (ص108) التجريد (ص2).