وهي -جامع احاديث الشيعة- على ما فيها من روعة النظم والتبويب، والدقّة في المنهج.وفي علم الفقه، قد ثُنّيت له الوسادة، فارتقى منبر التدريس في حوزة قُم
العلميّة الزاخرة يومها بالفطاحل من العلمأ والفضلا، وقد جدّد اساليب الاستدلال الفقهيّ، بما لا مجال للتفصيل فيه.وقد تمكّن السيّد من تطبيق نظريّته الرجاليّة، واستخدم نتائجها في علم الفقه، وانعكس في ما كتبه تلامذته من تقريرات دروسه القيّمة التي كانت مصدراً اساسيّاً لنا في استخراج منهجه الرجالي واعداد هذا الكتاب .
ثانياً مناهل المعرفة الرجاليّة
اوّلاً:كتب الرجاليعتمد السيّد على المؤلّفات الرجاليّة الاُولى بشكلٍ اساسيّ، ويستقي منها دائماً
ما يراه موافقاً لدعم اَرائه وتكميلها.ولم نقفْ على تفصيل رايه حولها، إلاّ انّه ذكرها بشكلٍ خاطف يمكنُ ان يوضّحَ موقفه منها باختصار:فقال في مقدّمته على ترتيب اسانيد التهذيب:إنّ الشيخ الطوسيّ الّفَ -الرجال- و-الفهرست- وبذلك يُعتبر كانّه المؤسّس فينا لهذين الفَنَيْن.وصرّح هنا:بانّ النجاشيّ صنّف فهرسته بعدهما، وإنْ كان النجاشي اكبرَ من الشيخ عُمُراً(64).وله حديث اكثر تفصيلاً عن الاُصول الرجاليّة، قال فيه:إنّ الكتب الموضوعة في هذا الباب، لا تتجاوزُ عدّةً:-كتاب رجال الشيخ،
وفهرسته، ورجال الكشيّ، وفهرست النجاشيّ- وعدم التعرض فيها لراوٍ
لا يوجب عدمَ الاعتناء بروايته:
(64) ترتيب اسانيد التهذيب (ص4) ولاحظ: