منهج الرجالی و العمل الرائد فی الموسوعة الرجالیة لسید الطائفة الإمام البروجردی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

منهج الرجالی و العمل الرائد فی الموسوعة الرجالیة لسید الطائفة الإمام البروجردی - نسخه متنی

محمدرضا الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مقدّمة ترتيب أسانيد الكافي ص13.

ويظهر انتهاؤه من السطوح من حضوره بعدَ هذا مباشرةً في أصبهان
على كبار علمائها ممّا يدلّ على إتمامه للمراحل السابقة بطورٍ كامل كَمّاً وكيفاً، وكذلك يدلّ عليه اشتغالُهُ منذُ حلوله في اصبهان بتدريس كتب السطوح،
فلا بدّ ان يكون قد أكمل دراستها في بُروجِرد.

إلى أصبهان:

وفي إبتداء سنة 1310ه.

ترك مسقط رأسه مهاجراً إلى أصبهان مدينة العلم
ومركز الحوزة في ذلك الأوان، وبقي فيها مدّة تقربُ من عشر سنوات، حَضَرَفيها على أساتذة أكفّاء.

وقد كان لهجرته إلى أصبهان الأثرُ البارزُ في منهج عمل السيّد وتكوين
شخصيّته العلميّة في الاُصول والفقه والرجال، فكانَ جل اهتمامه بدرس
الميرزا أبي المعالي الكلباسيّ (1247-1315ه.

) في خصوص علوم الحديث والرجال.

وفي الفقه والاُصول أخذ من السيّد محمّد باقر الدُرجْه اي (1264-1342ه.

).

والسيّد الميرزا محمّد تقي المدرّس (1273-1337ه.

).

وقد حصّل السيّد من هؤلاء الثلاثة على شهادات الاجتهاد.

وحَضَرَ في أصبهان على الاَخوند المُلاّ محمّد الكاشانيّ (المتوفى1333ه.

)
والمرحوم جهانكير خان القشقائيّ (1243-1328ه.

) وهما من اعلام الفلسفة
الإسلاميّة والحكمة العقليّة، فاستفادَ منهما في هذا الفنّ.

وكان في ايّام إقامته في أصبهان يقومُ بتدريس السطوح العُليا:

شرح اللمعة
الدمشقيّة في الفقه، والقوانين المحكمة في الاُصول، والفصول في الاُصول.

قال السيّد الجَهرميّ:

قالَ بعضُ مشايخنا:

إنّه كان يدرّس القوانين بإتْقانٍ تامّ
حتّى كان يُراجع كلمات العضدي والحاجبي، وكان من عادته كثرةُ التكرار في التدريس بحيث يؤدّي إلى ملل بعض الطلاّب، فكان السيّد يعلّل ذلك:

بانّي اُريد ان تقنعَ نفسي بفهم الدرس

وقال السيّد الجَهرميّ:

حكى بعضُ الأعلام:

إنّ السيّد كان في اصبهان يعيشُ في ضيقٍ مادّي، لأنّ والده كان قد اجرى له معاشاً محدّداً لايقومُ بمؤونته على الكفاية، وهو مع ذلك يصرفُ بعضه على مَنْ كان في خدمته، وكان يرفضُ عُروضاً بالمساعدة من الاَخَرين، تعززاً واستبعاداً لحياة التَرَف والرفاهية لطالب العلم، قانِعاً بما قرّرَ له والدُه من المعاش.

في النجف:

وبعد ان قضى وطرَه من العلم في اصبهان، اتّجهَ إلى باب مدينة العلم في مدينة النَجَف الأشرف التي كانت تغُص ذلك العصر بفطاحل العلماء، فالقى عصا الترحال هناك من حدود سنة 1320ه.

كما ذكرَ شَيْخنا اَقا بُزُرْك الطهرانيّ(9)
فالتحقَ بدرس زعيم الحوزة العلميّة، وحامل رايتها الخفّاقة عَلَم التحقيق والتدقيق، الاُصوليّ المجدّد الشيخ المولى محمّد كاظم الاَخُوْنْد الخراسانيّ (المتوفى1329ه.

).

وعلى اثر نُبوغ السيّد و بُروز قُدراته العلميّة رغم كونه في عِداد الشباب من
طلاّبه قد احتلّ عند الاُستاذ موقعاً رفيعاً، وتوطّدت العلاقةُ بين الاُستاذ والتلميذ ،حتّى كان الشيخُ متاسّفاً على مفارقة التلميذ لدرسه عند عزمه على العودة إلى إيران، ولم يلبثْ بعيداً حتّى بعثَ بشهادة الاجتهاد له إلى بُروجِرد.

وقد كان السيّد البُروجِرديّ يُريد العودةَ إلى النَجَف الأشرف إلاّ انّه بعدما
يقرب من ستّة اشهر من وصوله إلى بُروجِرد تُوُفّيَ والده السيّد عليّ في سنة 1329ه.

فاضطرَ إلى الإقامة شهوراً اُخرى، فلمّا عزمَ على المغادرة إلى النجف، فُوجِىءَ بنبأِ وفاة اُستاذه الاَخوند في 21 ذي الحجّة الحرام 1329ه.

فعزم على الإقامة في بُروجِرد مدّةً طالتْ من ذلك الحين إلى ان غادرها في 26 صفر سنة 1364ه.

إلى قم(10).

كما سياتي.

(9) طبقات اعلام الشيعة، نقباء البشر (ص1320).

(10) من مقال السيّدجواد علوي في مجلّة حوزة (ص311-312).

/ 156