بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ولكنّي سلكتُ في وضع[ مؤ لفاتي ] مسلكا اخر غير ما سلكه، ويمكنُ ان يُوجدَ فيه شيء ليس في هذا الكتاب...فلمّا نزلتُ ببلدة قُم المحروسة، رايتُ يوما-بعد سنين من نزولي بها- نسخةً من هذا الكتاب، ورايتُ ما تحمّله هذا الشيخُ من المشقّة في تصنيفه، فاستعظمتُ ذلك ...-(15).وحيث قد عرفنا انّ السيّد كان قد انْجَزَ عمله في الموسوعة بشكلٍ تامّ عامَ وروده إلى قُم(16) فهو لم يكن مطّلعا قبل ذلك على عمل الاردبيلىّ اطلاقا.وبالرغم من الاختلاف في منهجَي المؤلّفَيْن، اذ انّ الاردبيلىّ سلكَ في تنظيم كتابه المسلكَ المتداول عند علماء الرجال من ذكر الاسماء على ترتيب المعجم، ثمّ ذكر ما قاله الرجاليّون القدماء مختصَرا، ثمّ ذكر مواضع ورودالراوي في اسانيد الروايات على ترتيب الكُتُب الحديثيّة وكُتُب الاحكام والأبواب الفقهيّة، مستفيدا من موارد الروايات والاسانيد ما امكنه من التصويبات والطبقات.امّا السيّد فقد اعتمدَ في ترتيب الاسانيد اسلوبا جديدا مبتكرا يجمعُ بينَ السُهولة، واليُسر، والسُرعة، والجامعيّة والدقّة، ما لم يسبقه سابق في التُراث الاسلامىّ عامّة من بين مفكّريه على كثرتهم في مختلف طوائفه وفئاته ومذاهبه، كما سيجيىء بيان ذلك مفصّلا.وهذا هو الفارقُ الاساسيّ بينَ العَمَلَيْن، الذي سمّاه السيّد باختلاف المسلك.ومع ذلك، فبما انّ الشيخَ الاردبيليّ امتازَ بالتنبه إلى قيمة الاسانيد واثرها المباشر في حلّ المشاكل الرجاليّة العالقة، وهذا هو روحُ الاهداف التي رسمها السيّد البُروجِرديّ لعمله، فإنَّ السيّد عظّمَ هذا الجُهْد، واكْبَرهُ، واقدمَ على طبعه ونشره، معتزّا به، ومقدّما ايّاه على طبع مؤلّفاته هو. (15) جامع الرواة (ج1 ص ز) (16) لاحظ ما ذكرناه في الصفحة (145 ) بعنوان تاريخ التاليف .