أئمة من أهل البیت(ع) و حرصهم علی مصلحة الأمة و الوحدة الإسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أئمة من أهل البیت(ع) و حرصهم علی مصلحة الأمة و الوحدة الإسلامیة - نسخه متنی

شهاب الدین الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الاستعانة بالإمام(عليه السلام) في المجال العسكري


كان عمر بن
الخطّاب يستعين بأصحاب رسول الله(صلى الله عليه وآله) حينما يريد اتخاذ موقف
معيّن ، وكان اختصاصه بالإمام علي(عليه السلام) أكثر من غيره ،
وكان الإمام(عليه السلام) لا يبخل بإبداء توجيهاته وملاحظاته وكان مخلصاً في
النصيحة ما دامت مصلحة الإسلام هي العليا .

فحينما شاوره
في الخروج إلى غزو الروم ، نصحه بعدم الخروج بنفسه ، وقال
له : «إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ
بنفسك; فتلقهم فتنكب لا يكن للمسلمين كهف دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك
مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلا محرباً ، واحفز معه أهل
البلاء والنصيحة ، فإن أظهر الله فذاك ما تحبّ ، وإن تكن
الاُخرى ، كنت ردءاً للناس ومثابة للمسلمين»
19 .

وفي غزوة
نهاوند نصحه بالبقاء في المدينة وإبقاء أهل الشام وأهل اليمن في بلدانهم
خوفاً من هجوم الروم والحبشة عليهم من الخلف أو فراغ بلدانهم من
الرجال ، وكان الرأي الأمثل هو الاستعانة بثلث أهل البصرة وثلث أهل
الكوفة ، وممّا جاء في نصيحته : « . . . إنّ الأعاجم إن ينظروا إليك غداً
قالوا : هذا أمير العرب وأصل العرب ، فكان ذلك أشدّ لكلبهم وألبتهم
على
نفسك»20
.

وحينما تحصّن
المشركون ببيت المقدس أجابوا إلى الصلح بشرط قدوم الخليفة عليهم ،
فاستشار الإمام بذلك فأشار عليه (بالمسير إليهم ليكون أخفّ وطأة على المسلمين
في حصارهم
بينهم)21 .

وقال له :
«إنّ القوم قد سألوك المنزلة التي لهم فيها
الذلّ والصِغار ونزولهم على حكمك عزّ لك وفتح للمسلمين . . .
حتّى تقدم على أصحابك وجنودك ، فإذا قدمت عليهم كان الأمر والعافية
والصلح والفتح إن شاء الله» فأخذ عمر
بمشورته22 .

ولم يتخلّف
أنصار الإمام علي(عليه السلام) ـ وهم الذين يرون أحقّيته بالخلافة ـ عن
الغزوات والفتوحات التي قادها الخليفة أو من نصّبه قائداً عسكرياً ،
تبعاً لإمامهم الذي ربّاهم على تحكيم المصلحة الإسلامية العليا على جميع
المصالح ، فاشترك أبناء عمّه العبّاس فيها ، واشترك أبناء اخوانه
فيها ، ومنهم محمد بن جعفر الذي استشهد في تستر ، واشترك عمّار بن
ياسر وسلمان الفارسي وحذيفة بن اليمان وجابر بن عبدالله بأغلب الغزوات
والفتوحات23 .

وقد أطاعوا
الخليفة وقادة الجيش كما لو كان الإمام هو الخليفة ، وقد أخلصوا لهذه
الدولة متعالين على جميع الفواصل الجزئية ما دام المنهج الإسلامي هو المحور
المشترك للجميع .

/ 20