أئمة من أهل البیت(ع) و حرصهم علی مصلحة الأمة و الوحدة الإسلامیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أئمة من أهل البیت(ع) و حرصهم علی مصلحة الأمة و الوحدة الإسلامیة - نسخه متنی

شهاب الدین الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




بذل الإخلاص في المشورة في جميع الجوانب


كان عمر يستعين
برأي الإمام(عليه السلام) في جميع جوانب الحياة وفي جميع المرافق التي تحتاج
إلى مشورة وإلى تسديد وتوجيه ، وكان الإمام(عليه السلام)يبدي توجيهاته
ونصائحه المنسجمة مع المصلحة الإسلامية العليا .

حينما أراد عمر
كتابة التاريخ ارتأى أن يكتبه من مبعث رسول الله(صلى الله عليه وآله) ،
وارتأى بعض الصحابة أن يكتبه من تاريخ وفاته(صلى الله عليه وآله) ، فكان
رأي الإمام(عليه السلام) أن يكتب من يوم الهجرة إلى المدينة ، واستقرّ
الأمر على
ذلك32 .

وأراد عمر بيع
أهل السواد فقال الإمام(عليه السلام) : «دعهم شوكة للمسلمين» فتركهم على
أنّهم
عبيد33 .

وبلغ عمر أنّ أحد
عمّاله باع ما يحرم بيعه وجعل الثمن في بيت المال ، فاستشار الإمام
بذلك ، فقال : «امّا أن تعزله وإمّا أن تكتب إليه أن لا
يعود»34 .

وكان يستقي من
آراء الإمام(عليه السلام) ويتقبّلها ، ففي أحد أيّام الحجّ قبّل الحجر
الأسود ، ثمّ قال : (إنّي لأعلم أنّك حجر لا تضرّ ولا تنفع ،
ولولا انّي رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقبِّلك ما
قبّلتك) .

فقال الإمام(عليه
السلام) : « . . . بل هو يضرّ وينفع ، فهو يشهد
للمؤمن بالوفاء ويشهد على الكافر
بالجحود»35 .

واستعان بأنصار
الإمام(عليه السلام) في أعماله ـ إيماناً منه بإخلاص الإمام(عليه
السلام)وإخلاص أنصاره ـ فعيّن سلمان والياً على المدائن ، وعمّاراً على
الكوفة ، وأسند بعض المناصب الحسّاسة لأنصاره الآخرين ، فكان بعضهم
حلقة الوصل بين الخليفة وقادة
الجند36 .

وقد أخلصوا في
أعمالهم كما أخلص الإمام(عليه السلام) في مشورته ، فكانوا ينظرون إلى
المصلحة الإسلامية العليا وإلى وحدة الدولة والأمّة .

وقد عبّر عمر بن
الخطّاب عن تلك السيرة وذلك الحرص من قبل الإمام(عليه السلام)على المصلحة
الإسلامية ، وعلى حفظ وحدة الكيان الإسلامي ووحدة المسلمين; بأقواله
بحقّه ، تقديراً منه للجهود التي بذلها في تسيير الأحداث والوقائع
المختلفة ، ومن أقواله بحقّ الإمام(عليه السلام) قوله : «لا أبقاني
الله بعدك يا أبا الحسن» و«أعوذ بالله أن أعيش في يوم لست فيه يا أبا الحسن»
و«لولا علي لهلك
عمر»37 .

وقال لعبد الله
بن عبّاس : «إنّ عليّاً ابن عمّك لأحقّ الناس بها ، ولكنّ قريشاً
لا تحتمله ، ولئن وليهم ليأخذنّهم بمرّ الحقّ لا يجدون عنده
رخصة»38 .

/ 20