حل المسائل المستعصية
كان أبو بكر
يحترم مكانة الإمام(عليه السلام) العلمية ، وكان يشيد به ويعترف بحقّه
وفضله ، وكان يمدحه في كثير من المواقف ومن أقواله في حقّه : «من
سرّه أن ينظر إلى أعظم الناس منزلة من رسول الله(صلى الله عليه وآله)وأقربه
قرابة ، وأفضله دالّة ، وأعظمه غناءً عن نبيّه فلينظر إلى
هذا»15 .
وكان يلتجأ
إليه في المسائل المستعصية ، سأله اليهود فأجابهم ، ثمّ سألوه عن
رسول الله(صلى الله عليه وآله) فقال : «ولكنّ الحديث عنه شديد وهذا عليّ
بن أبي طالب» فأرسلهم إلى الإمام علي(عليه السلام)
فأجابهم16 .
وسأله ملك
الروم عن مسائل فأخبر بذلك عليّاً فأجابه ، وأراد أن يقيم الحدّ على
شارب خمر ، فقال الرجل : إنّي شربتها ولا علم لي بتحريمها ،
فأرسل أبو بكر إلى الإمام يسأله ، فقال : مرّ نقيبين من رجال
المسلمين يطوفان به على المهاجرين والأنصار وينشدانهم : هل فيهم أحد تلا
عليه آية التحريم؟ ففعل ، ثمّ خلّى سبيله ولم
يحدّه17 .