رسالة التوحید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة التوحید - نسخه متنی

محمد اسماعیل بن عبدالغنی دهلوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فيسمى بعضهم ابنه بعبد النبي وبعضهم بعلي بخش وحسين بخش وبير بخش ومدار بخش وسالار بخش
--------------------
27
وغلام محيي الدين وغلام معين الدين ويرسل بعض الناس
--------------------
28
ضفيرة في رأسه باسم ولي من الأولياء وبعضهم يقلد ابنه قلادة باسم شيخ أو ولى وبعضهم يكسو ولده لباسا
وبعضهم يصفد ابنه بقيد في الرجل باسم أحد المشايخ والأولياء وبعضهم يذبح حيوانا بأسمائهم وبعضهم
يستغيث بهم عند الشدة وبعضهم يحلف في حديثه بأسمائهم تقليد جهال المسلمين للمشركين القدامى
والحاصل أنه ما سلك عباد الأوثان في الهند طريقا مع آلهتهم إلا وسلكه الأدعياء من المسلمين مع
الأنبياء والأولياء والأئمة والشهداء والملائكة والجنيات واتبعوا سنن جيرانهم من المشركين شبرا
بشبر وذراعا بذراع وحذو القذة بالقذة والنعل بالنعل فما اجرأهم على الله وما أبعد الشقة بين الاسم
والمسمى والحقيقة والدعوى وصدق الله العظيم إذ قال في سورة يوسف وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم
مشركون فإذا عارضهم معارض وقال أنتم تدعون الإيمان وتباشرون أعمال الشرك فكيف تجمعون بين الماء
والنار وتؤلفون بين الضب والنون قالوا نحن لا نأتي بشيء من الشرك إنما نبدي ما نعتقده في الأنبياء
والأولياء من الحب
--------------------
29
والتقدير أما إذا عدلناهم بالله واعتقدنا أنهم والله جل وعلا بمنزلة سواء كان ذلك شركا لا شك فيه
ولكننا لا نقول بذلك بل نعتقد بالعكس إنهم خلق الله وعبيده أما ما نعتقده فيهم من القدرة والتصرف في
العالم فهما مما أكرمهم الله وخصهم به فلا يتصرفون في العالم إلا بإذن منه ورضاه فما كان نداؤنا لهم
واستعانتنا بهم إلا نداء لله واستعانة به ولهم عند الله دالة ومكانة ليست لغيرهم قد أطلق أيديهم في
ملكه وحكمهم في خلقه يفعلون ما يشاءون وينقضون ويبرمون وهم شفعاؤنا عند الله و وكلاؤنا عنده فمن حظي
عندهم و وقع عندهم بمكان كانت له حظوة ومنزلة عند الله وكلما اشتدت معرفته بهم اشتدت معرفته بالله
إلى غير ذلك من التأويلات الكاسدة والحجج الداحضة التي ما أنزل الله بها من سلطان والسر في ذلك أن
القوم قد نبذوا كلام الله وحديث رسوله وراءهم وسمحوا لعقولهم القاصرة أن تتدخل فيما ليس لها مجال
فيه وتشبثوا بالأساطير والروايات الشائعة التي لا تستند إلى تاريخ ونقل صحيح واحتجوا بتقاليد
خرافية وعادات جاهلية وإن كانوا عولوا على كلام الله ورسوله وعنوا بتحقيقه عرفوا أنها نفس
التأويلات والحجج التي كان كفار العرب يتمسكون بها
--------------------
30
في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وآله وسلم ويحاجونه بها ولم يقبلها الله منهم بل كذبهم فيها فقال في
سورة يونس ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون
الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون وقد علمنا من هذه الآية أنه لا
يوجد في سماء ولا أرض من يشفع لأحد وتنفع شفاعته من استشفع به وما شفاعة الأنبياء والأولياء إلا
بإذن ربهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون فسواء ناداهم أحد أو صرخ باسمهم أو لم ينادهم
ولم يصرخ باسمهم فلا يتحقق إلا ما يريده الله ويأمر به وقد تبين من هذه الآية أن من عبد أحدا من الخلق
اعتقادا بأنه شفيعه كان مشركا بالله وقد قال الله تعالى في سورة الزمر والذين اتخذوا من دونه أولياء
ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو
كاذب كفار
--------------------
31

/ 33