رسالة التوحید نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة التوحید - نسخه متنی

محمد اسماعیل بن عبدالغنی دهلوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وجل أو دنا أو خفى او ظهر لا تخفى عليه خافية في أي وقت لا فرق في ذلك بين نور وظلمه وبين سماوات
وأرضين وبين قلل
--------------------
35
الجبال وأغوار البحار هذا العلم المحيط الشامل لكل زمان ومكان الذي لا يعزب عنه مثقال ذرة صفة خاصة
بالله تعالى لا يشاركه فيها أحد فمن كان يلهج باسم أحد من الخلق ويناديه قائما وقاعدا وعن قرب وبعد
ويستصرخه ويستغيث به عند نزول البلاء ودفع الأعداء ويختم ختمة باسمه أو يراقبه ويركز فكره عليه
ويصرف همته إليه متمثلا صورته كأنه يشاهده ويعتقد أنه إذا ذكر اسمه باللسان أو القلب أو تمثل صورته
أو قبره واستحضرهما علم بذلك وعرفه وأنه لا يخفى عليه من أمره شيء وأنه مطلع على ما ينتابه من مرض
وصحة وعسر ويسر وموت وحياة وحزن وسرور ولا يتفوه بشيء من كلام وتنطق به شفتاه ولا يساوره هم من
الهموم ولا يجول بخاطره معنى إلا وعلم ذلك واطلع عليه كان بذلك مشركا وكل ذلك يدخل في الشرك ويسمى
هذا النوع الإشراك في العلم وهو من إثبات صفة العلم المحيط لغير الله وإن كان هذا الإثبات لنبي أو
ولي أو شيخ أو شهيد أو إمام أ سليل إمام أو عفريت أو جنية سواء اعتقد أنه يعلم من ذاته أو يعلم أنه
منحة من الله
--------------------
36
وعطاء منه وقد استقل بهذا العلم وأصبح له صفة لا تنفك عنه كل ذلك شرك التصرف المطلق بالإرادة
والقدرة الكاملة من خصائص الله تعالى والشيء الثاني يجب أن يعتقد الإنسان أن التصرف في العالم
بالإرادة وإصدار الأمر والنهي والأمانة والأحياء كما يشاء والبسط والقبض في الرزق والإفاضة بالصحة
والمرض والفتح والهزيمة وتسخير القضاء والقدر لإنسان فيكون النصر دائما حليفه ويكون محظوظا لا
تزال أموره في إقبال أو بالعكس فتدبر عنه الدنيا ويلج به الخذلان وإنجاح المطالب وتحقيق الأماني
ودفع البلايا والإغاثة في الشدائد وإلهاف الملهوف وإنهاض العاثر هذه كلها من خصائص الله تعالى لا
يشاركه فيها أحد من الأنبياء والأولياء والشهداء والصلحاء والعفاريت والجنيات فمن أثبت هذا التصرف
المطلق لأحد منهم وطلب منه حاجاته وقرب القرابين والنذر لأجل ذلك أو استصرخه في نازلة كان مشركا
ويقال لهذا النوع الإشراك في التصرف سواءا اعتقد أنهم يقدرون على ذلك بأنفسهم أو اعتقد أن الله
سبحانه وتعالى وهبهم هذه القدرة
--------------------
37
وخلع عليهم هذه الكرامة أعمال العبادة وشعائرها خاصة بالله تعالى والشيء الثالث أن الله سبحانه
وتعالى خصص بعض أعمال التعظيم لنفسه وهي التي تسمى عبادة كالسجود والركوع والوقوف بخشوع وتواضع
مثلا يضع يده اليمنى على اليسرى وإنفاق المال باسم من يعتقد فيه الصلاح أو العظمة والصوم له وقصد
بيته من أنحاء بعيدة وشد الرحل إليه بوجه يعرف كل من رأه يؤم بيته حاجا زائرا والهتاف باسمه في
الطريق كالتلبية والتجنب من الرفث والفسوق والقنص وصيد الحيوانات ويمضي بهذه الآداب والقيود ويطوف
بالبيت ويسجد إليه ويسوق الهدى إليه وينذر النذور هناك ويكسو ذلك البيت كما تكسى الكعبة والوقوف
على عتبته والإقبال على الدعاء والاستغاثة والسؤال لتحقيق مطالب الدنيا والآخرة وبلوغ الأماني
وتقبيل حجر من أحجار هذا البيت والإلتزام بجداره والتمسك بأستاره وإنارة السرج والمصابيح حوله
تعظيما وتعبدا والاشتغال بسدانته والقيام بجميع الأعمال التي يقوم بها السدنة من كنس وإنارة وفرش
وسقاية
--------------------
38
وتهيئة أسباب الوضوء والغسل وشرب ما بئره تبركا وصبه على الجسم وتوزيعه على الناس وحمله إلى من لم
يحضر والمشي مدبرا عند العودة حتى لا يولى البيت دبره واحترام الغابة التي تحيط به والتأدب معها فلا

/ 33