بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ذات«زننده»و لذا لو قيل ان هذا الذات بارد مثلا لا يفهم منه تكرار الذاتو لا يقول العرف ان معناه هذا الذات ذات ثبت له البرودة.و أيضا لو كان الذات مأخوذا في وضعها لكانت مفاهيمها عبارة عنالموصوف و الصفة معا فيكون دلالتها على كل منهما تضمنية بل و على الاتصافأيضا يكون كذلك فيكون مفادها مفاد المركب التام أو الناقص و من البينخلافها إذ لا يستفاد منهما الا معنى واحد و هو عنوان للذات المتصفة بالمبدإفانه إذا قام الضرب بزيد مثلا اتصف زيد بمعنى الضاربية و هو معنى بسيطلا تركيب فيه و كلما يعبر عنه بالمعاني المركبة مثل قول النحاة ان معنىضارب ذات ثبت له الضرب فهو للتفهم و التفهيم لا انه حقيقة معناه و هو منقبيل التعبير عن الشيء بلوازمه و آثاره و ليس شيء من تلك التعبيراتبحقيقة ضارب بل هي معرفات له ذكرت للانتقال إليه.و لا فرق فيما ذكر بين شيء من المشتقات من اسم الفاعل و المفعولو الزمان و المكان.و ان كان ربما يتوهم كون الزمان و المكان جزءا من مفهوم أسماء الزمانو أسماء المكان نظرا إلى انه قد ذكروا في تفسيرهما ما يدل على كونالزمان و المكان مأخوذا في مفهومهما فتراهم يقولون ان معنى مضرب هو محلالضرب أو مكانه أو زمانه إلى غيرها من التعبيرات و لكنه يتضح من ملاحظةما ذكرنا عدم مأخوذية ذات الزمان و المكان في معناها فان ذات الزمان و المكان |102| فيها كالذات في اسم الفاعل فان شيئا من هذه الأمور المذكورة و غيرها ليستعين حقيقة أسماء الزمان و المكان لأنها مركبات و لفظ مضرب معناه بسيط و لايكون البسيط عين حقيقة المركب.مضافا إلى ان ذات الزمان و المكان ليس مأخوذا في مفهوم هذه التعبيراتأيضا فان قولك محل الضرب أو مكانه أو زمانه لم يؤخذ في شيء منهما ذاتالزمان و المكان بل هي من عناوين ذات الزمان و المكان فان مفهوم الزمانو المكان من الجوامد و ليس الذات مأخوذا فيها بالاتفاق و إذا لم يكن ذاتالزمان مأخوذا في مفهوم الزمان،فعدم مأخوذيته في مفهوم أسماء الزمانكلفظ مضرب و نحوه أولى،فلا فرق بين أسماء الزمان و المكان و غيرهما منالمشتقات الا في ان الذات فيهما هو الزمان و المكان و في غيرهما.مضافا إلى ان بعض المحققين قد أقام البرهان على عدم مأخوذية الذاتفي شيء من المشتقات حيث استدل له بأن الذات المأخوذ فيها اما أن يكونمفهومه أو مصداقه فان كان الأول لزم كون العرض العام مأخوذا في الفصلو جزء من الماهية ضرورة كون مفهوم الذات عرضيا لمصاديقه و من مصاديقهالفصول كالناطق و نحوه و إذا فرض كون مفهوم الذات جزء منها لزم ما ذكرنامن كون العرض العام جزءا للماهية و ان كان الثاني لزم انقلاب الممكنة العامةإلى الضرورية كما في قولك زيد كاتب بالإمكان العام فان ثبوت زيد الكاتبلزيد ضروري لا ممكن عام فتأمل. *المقام الثانيفي بيان ان التلبس بالمبدإ شرط في صدق المشتق أو لا؟* و الظاهر انه لاإشكال في ان المتبادر من لفظ المشتق إذا كان مفردا غير واقع في التركيب هوكون التلبس متحققا في زمان النسبة سواء كان حال النطق أم ماضية أم مستقبلة. |103| و لا فرق فيما ذكرنا بين المشتقات التي مباديها تتعدى إلى الغير كالضارب و القاتلو بين غيرها كالقائم و القاعد فان المتبادر من لفظ القاتل هو من قام به القتلفي الزمان الّذي ينسب إليه القاتل أ لا ترى انه لو أطلق بعض المشتقات علىمن يعلم انه ليس بمتلبس بالمبدإ في زمان نسبتها إلى الذات كقوله تعالىالسارق و السارقة فاقطعوا أيديهما (1) فان السارق في الآية لم يرد منه من كانمتصفا بالسرقة بل أريد منه من صدر عنه السرقة و انقضت عنه فأطلق السارق فعلاعلى من ليس بمتصف بالسرقة فعلا و كذلك قولك جاءني قاتل زيد أو ضاربهو نحوهما من الموارد التي علم بالقرينة انه أسند المشتق فيها إلى الذات الغيرالمتصفة بالمبدإ فعلا المتصفة بها قبل زمان النسبة فان أمثال هذه الموارد التي أطلقالمشتق فيها على من انقضى عنه المبدأ و علم ذلك منها من الخارج صار سببالأن ادعى بعضهم كون المشتق حقيقة فيما انقضى عنه المبدأ أيضا.و لا يخفى ان المشتقات الواردة فيها يتبادر من لفظها إذا وقعت مفردة خاليةعن التركيب يتصف بالمبدإ في زمان النسبة و لكنها إذا وقعت في التراكيبفإطلاقها فعلا على من انقضى عنه المبدأ من جهة ان إرادة المتصف بالمبدإفعلا منها غير ممكن فانه لا يمكن ان