ملکیة فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ملکیة فی الاسلام - نسخه متنی

محمد حسین البهشتی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«7»



3 ـ هل ان الإنسان الأول الذي خرج من بطنأمه تواً ولم يرث تجربة الزراعة والعملكان يخطر بباله أن ينثر ثلاثين كيلوغراماًمن القمح ليحصد ثلاثة مئة كيلوغرام؟ ولولم يتعلم هذا الشخص هذه التجربة منالتاريخ والمجتمع فهل كان بعد ذلك يستطيعالقيام بهذا العمل؟ وعلى أساس ذلك لا بد منتعيين حصة للتجربة الاجتماعية أيضاً.



4 ـ انكم تتذكرون الحوادث التي وقعت فيمدينة كنبد(1) حيث أتلفوا محاصيل القمح فيتلك المدينة، فلو لم تكن قوات المحافظةعلى الأمن موجودة في بداية الموسم الزراعيوأثناءه ونهايته وأثناء الحصاد لأجلالمحافظة على الأمن فهل كان يستطيع مثلهذا الشخص انتاج قمحه؟ اذن هناك عواملاجتماعية أخرى تؤثر أيضاً في ايجاد هذهالثلاث مئة كيلوغرام من القمح، وعليه فقدتوضح أن العمل المنتج والمبدع يكون مصدراًلاعتبار الملكية بحدود معينة، وهذهالحدود بدورها أضيق مما كان يخطر فيأذهاننا في البداية.



ان التفكير الاشتراكي يذهب في هذهالعملية الحسابية إلى أبعد من هذا أيضاًفيدعي أن عمل الإنسان المنتج والمبدع لايعتبر مصدراً لملكيته بل هو مصدر لملكيةالمجتمع، إذ يقال استناداً إلى هذاالتفكير ان الماء والتراب والمطر والهواءملك للمجتمع، وان العمل الذي ينجزه الفردقد اكتسب تجربته فيه من المجتمع الذي يوفرله الأمن أيضاً، وعلى هذا يمكن القول ان ماينتجه الفرد ملك للمجتمع لأن الفرد ليس هوالذي ينتج في الحقيقة بل ان المجتمع هوالذي ينتج. هذا هو أحد أسس الفكرةالاشتراكية، وهذا الأساس يتمثل فيالملكية الاشتراكية والجماعية التي تقضيبإعطاء الملكية ـ الناتجة عن العمل المنتجوالمبدع ـ للمجتمع. ولكن التفكيرالاشتراكي في هذه المسألة متطرف وخيالي،إذ لا يمكن انكار الدور الخاص لفرد منالناس مهما كان ضعيفاً. ومرد ذلك الى:



أولاً ـ ان أول إنسان تعلم تجربة الزراعةوجني محصول أكبر من خلال تفسير مشاهداتهوتحويلها إلى تجربة، يعود إبداعه هذا إلىنفسه، إذ لا يمكن للمجتمع أن يكون مبدعاً،بل يستطيع أن يضع تحت تصرف الفرد إمكانياتالإبداع وأدواته. فالقول بأن المجتمعبأجمعه يملك الإبداع، ضرب من ضروب المزاحلا أكثر، فأعمال الابداع عادة تتعلق بفردأو عدة أفراد يشتركون في إنجاز عمل معين،وليس كل الناس مبدعين ومبتكرين وحتى لوكانوا كذلك فليست ابتكاراتهم من نوع واحدولا بدرجة متساوية، وعلى هذا الأساس فانكل إنسان يملك نصيبه الخاص من هذهالإبداعات.





(1) المقصود هنا الحوادث التي وقعت عام 1979 مفي مدينة كنبد من قبل العناصر المضادةللثورة والتي قامت هذه العناصر خلالهابإشعال الحرائق في مزارع القمح وباقيالمحاصيل والمخازن التي جمعت فيها حصيلةجهود الفلاحين والكادحين في تلك المنطقةوذلك من أجل الحاق الضرر بالثورةالإسلامية. (م)

/ 41