بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فقال له أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت - وعن سعيد ين أبي الحسن أنه لقي أبا يحيى المعرف فقال له أعرفوني أعرفوني يا سعيد أني أنا هو قال ما عرفت أنك هو قال فإني أنا هو مر بي علي رضي الله عنه وأنا أقض بالكوفة فقال لي من من أنت قلت أنا أبو يحيى فقال لست -------------------- 6 بأبي يحيى ولكنك تقول أعرفوني أعرفوني ثم قال هل علمت بالناسخ من المنسوخ قلت لا قال هلكت وأهلكت فما عدت بعد ذلك أقض على أحد أنافعك ذلك يا سعيد ؟ ! - عن أبي جرير قال سئل حذيفة عن شئ فقال إنما يفتي أحد ثلاثةمن عرف الناسخ والمنسوخ قالوا ومن ثعرف ذلك قال عمر أو سلطان فلا يجد من ذلك بدا أو رجل متكلف - عن الضحاك بن مزاحم قال مر ابن عباس رضي الله عنهما بقاض يقضي فركضه برجله قال أتدري ما الناسخ من المنسوخ قال ومن يعرف النسخ من المنسوخ قال وما تدري ما الناسخ من المنسوخ ؟ قال لا قال هلكت وأهلكت والآثار في هذا الباب تكثر جدا ، وإنما أوردنا نبذة قاليلة ليعلم منها شدة اعتناء الصحابة رضي الله عنهم بالناسخ والمنسوخ في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شأنهما واحد - عن المقداد بن معد يكرب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ( ثلاثا ) ألا يوشك رجل يجلس على أريكته - أي على سريره - يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه وقبل الشروع في المقصود لا بد من ذكر مقدمة تكون مدخلا إلى معرفة المطلوب يذكر فيه حقيقة النسخ ولوازمه وتوابعه إعلم أن النسخ له اشتقاق عند أرباب اللسان وحد عند أصحاب المعاني وشرائط عند العالمين بالأحكام ، أما أصله فالنسخ في اللغة عبارة عن إبطال شئ وإقامة آخر مقامه وقال أبو حاتم الأصل في النسخ هو أن يحول العسل في خلية والنحل في أخرى ، ومنه نسخ الكتاب وفي الحديث ما من نبوة إلا وتنسخها فترة ثم إن النسخ في اللغة موضوع بإزاء معنين أحدهما الزوال على جهة الانعدام ، والثاني على جهة الانتقال -------------------- 7 أما الناسخ بمعنى الإزالة فهو أيضا على نسخ إلى بدل نحو قولهم نسخ الشيبالشباب ، ونسخت الشمس الظل أي أذهبته وحلت محله ، ونسخ إلى غير بدل ، ورفع الحكم وإطاله من غير أن يقيم له بدلا يقال نسخت الريح الديار أي أبطلتها وازالتها وأما النسخ بمعنى النقل فهو من قولك نسخت الكتاب ما فيه وليس المراد به اعدام ما فيه ومنه قوله تعلى( إنا كنا نستنيخ ما كنتم تعملون )[ 29 مكية 45 الجاثية ] يريد نقاله إلى الصحف أو من الصحف إلى غيرها غير أن المعروف من النسخ في القرآن هو إبطال الحكم مع إثبات الخط وكذلك هو في السنة أو في الكتاب أن تكون الآية الناسخة والمنسوخة ثابتتين في التلاوة إلا أن المنسوخة لا يعمل بها مثل عدة المتوفى عنها زوجها كانت سنة لقوله ( يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا )[ 234 2 البقرة ] وأما حده فمنهم من قال أنه بيان انتهاء مدة العبادة وقيل انقضاء العبادة التي ظاهرها الدوام وقال بعضهم أنه رفع الحكم بعد ثبوته وأما شرائطه فما دارك معرفتها محصورة ( 1 ) منها أن يكون النسخ بخطاب اأنه بموت المكلف ينقطع الحكم والموت مزيل للحكم لا ناسخ له ( 2 ) ومنها أن يكون المنسوخ أيضا حكما شرعيا لأن الأمور العقلية التي مسندها البراءة الأهلية لم تنسخ وإنما ارتفعت بإيجاب العبادات ( 3 ) ومنها أن لا يكون الحكم السابق مقيدا بزمان مخصوص نحو قوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة في الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ، فإن الوقت الذي يجوز فيه أداء النوافل التي لا سبب لها مؤقتة فلا يكون نهيه عن هذه النوافل في الوقت المخصوص لما قبل ذلك من الجواز لأن التوقيت يمنع النسخ ( 4 ) ومنها أن يكون الناسخ متراخيا عن المنسوخ وبيان النسخ منتهى -------------------- 8 الحكم لتبدل المصلحة على اختلاف الأزمنة كالطبيب ينهى عن الشئ في الصيف ثم يأمر به في الشتاء ، وذلك