هم و الحزن نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

هم و الحزن - نسخه متنی

عبد الله بن محمد بن ابی الدنیا؛ محقق: مجدی السید ابراهیم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


--------------------
|1|
كتاب الهم والحزن للحافظ ابن أبي الدنيا تحقيق مجدي فتحي السيد دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع
والترجمة
|2|
كافة حقوق الطبع والنشر والترجمة محفوظة للناشر دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة الاولى
1412 ه‍ . 1991 م
|3|
*تقديم *
ن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات
أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له ، ومن يظلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمد عبده ورسوله . ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) ( 1
) ( يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام أن الله كان عليكم رقيبا ) ( 2 ) . ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله
وقولوا قولا سديدا ، يصلح لكمأعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) ( 3 )
.
|5|
بسم الله الرحمن الرحيم
* بين يدي الكتاب*
مع صفحات من تراثنا الخالد نحيا في هذا الكتاب مع إمامنا ، العالم ، العلامة ، مؤدب الخلفاء ، وواعظ
الجلساء ابن أبي الدنيا ، صاحب المخبآت والعجائب . هذا الكتاب الذي بين أيدينا يعلمنا أن المؤمن في
دنياه يبتلى بالاذي ، في ماله ، ونفسه ، وأهله فيظلل مهموما حزينا ، لا يستريج من هم الدنيا وغمها
حتى يلقي ربه عز وجل . ويرشدنا هذا الكتاب إى أن الحزن الممدوح هو كان على ما ضاع من وقت في غير طاعة
للرحمن ، أو ما ذهب من عمر المرء عبثا وسدي ، ويعلمنا هذا الكتاب فضل السلوة عن أحزان الدنيا وهموما
، بأحزان الصالحين خوفا على أنفسهم من عقاب ربهم . ونجد في هذا الكتاب شؤم الحزن على متاع الدنيا
الزائل ، وأليم الحسرات عند الممات لمن عاش مهموما من أجلها . وفي المقابل نجد الفرح والسرور لاهل
الحزن على ضياع الطاعات ، وشدة الاستبشار عند الممات لمن لم ييأس على ما فاته من حطام الدنيا ، ولعل
كلمات شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه مالله - توضح هذا المعنى . يقول رحمه الله : " قد يقترن بالحزن ما
يثاب صاحبه عليه ، ويحمد عليه فيكون محمودا من تلك الجهة ، لا من جهة الحزن . كالحزين على مصيبة دينه
، وعلى مصائب المسلمين عموما ، فهذا يثاب على ما فيقلبه من حب الخير ، وبغض الشر ، وتوابع ذلك . ولكن
الحزنم على ذلك إذا أفضي إلى ترك مأمور من الصبر ، والجهاد ، وجلب منفعة ، ودفع مضرة نهي عنه وإلا كان
حسب صاحبه رفع الاثم عنه ، من جهة الحزن . وأما أن أفضي إلى ضعف القلب ، واشتغاله به عن فعل ما أمر
الله ، ورسوله
|6|
- صلى الله عليه وسلم - به ، كان مذموما عليه من تلك الجهة ، وإن كان محمودا من جهة أخرى " ( 1 ) قلت : ولقد
جمع إمامنا - رحمه الله - مادة هذا الكتاب كما سنرى من النوع الذي يثاب المرء على الحزن من أجله ، ألا
وهو المصيبة في الدين . ويأخذنا المصنف رحمه الله في جولة مع المحزنين على الاعمار التي ضاعت ، وكيف
هي أحوالهم وهمومهم ؟ . ومن خلال أقوال السلف الصالح في هذا الكتاب يبين لنا المؤلف رحمه الله أن
العبد إذا كثرت ذنوبه ابتلاه الله بالهم ليكفرها عنه ، لقلة أعماله الصالحة . وتتجلي لنا حقيقة وهي
أن الحزن المراد هو ما أعان على استدراك ما مضي ، والاحسان فيما بقي . ولكن لنا وقفه مع عنوان كتابنا "

/ 23