تاج العروس من جواهر القاموس جلد 3

وذكر له نظائر ولم يذكر الجوهرى الشعشعانى وذكر ما عداها ( و ) قيل ( الشعشاع الخفيف ) في السفر أو خفيف
الروح ( و ) قيل ( الحسن ) الوجه وقيل الطويل ومنه حديث البيعة فجاء رجل شعشاع أي طويل وشاهد الشعشع
كجعفر حديث سفيان بن خالد بن نبيح الهذلى تراه عظيما شعشعا ( و ) الشعشاع ( المتفرق ) نقله الجوهرى
وأنشد للراجز صدق اللقاء غير شعشاع الغدر يقول هو جميع الهمة يغير متفرقها ( و ) الشعشعاع ( الظل غير
الكثيف ) ويقال هو الذى لم يظلك كله ففيه فرج ( والشعاع كسحاب التفريق ) يقال شع اليعير بوله يشعه شعا
وشعاعا أي فرقه ( و ) الشعاع ( تفرق الدم وغيره ) نقله الجوهرى وأنشد لشاعر وهو قيس بن الخطيم طعنت ابن
عبد القيس طعنة ثائر لها نفذ لو لا الشعاع اضاءها هكذا يروى بفتح الشين وقال أبو يوسف أنشدني ابن معن
عن الاصمعي لولا الشعاع بضم الشين وقال هو ضوء الدم وحمرته وتفرقه قال ابن سيده فلا أدرى أقاله وضعا
ام على التشبيه وفسر الازهرى هذا البيت فقال لولا انتشار سنن الدم لاضاءها النفذ حتى تستبين وقال
أيضا شعاع الدم ما انتشر إذا استن من خرق الطعنة وقال غيره ذهب دمه شعاعا أي متفرقا وقال أبو زيد شاع
الشئ يشيع وشع يشع شعا وشعاعا كلاهما إذا تفرق ( و ) الشعاع ( الرأى المتفرق ) نقله الجوهرى ( و ) الشعاع
( من السنبل سفاه ) إذا يبس مادام على السنبل ( ويثلث ) كما في اللسان واقتصر الجوهرى على الفتح ( و )
الشعاع ( من اللبن الضياح ) يقال سقيته لبنا شعاعا كأنه أخذ من التفرق ( إذا أكثر ماؤه ) عن ابن شميل ( و
) الشعاع ( من النفوس التى تفرقت همومها ) هكذا في النسخ وصوابه هممها كما هو نص الجوهرى زاد الزمخشري
وآراؤها فلاتتجه لامر جزم وأنشد الجوهرى للشاعر وهو قيس بن ذريح فقدتك من نفس شعاع ألم أكن نهيتك عن
هذا وأنت جميع وأنشد غيره له فلم ألفظك من شبع ولكن أقضى حاجة النفس الشعاع قال ابن برى ومثل هذا
القيس بن معاذ مجنون بنى عامر فلا تتركب نفسي شعاعا فانها من الوجد قد كادت عليك تذوب ( وذهبوا شعاعا
) أي ( متفرقين ) وكذا تطايروا وفى حديث أبى بكر رضى الله تعالى سترون بعدى ملكا عضوضا وأمة شعاعا أي
متفرقين ( وطار فؤاده شعاعا ) أي ( تفرقت همومه ) ويقال ذهبت نفسي شعاعا إذا انتشر رأيها فلم يتجه لامر
جزم ( وشعاع الشمس وشعها بضمهما ) الاخيرة عن أبى عمرو ( الذى تراه ) عند ذرورها ( كانه الحبال ) أو
القضبان ( مقبلة عليك إذا نظرت إليها أو الذى ينتشر من ضوئها ) وبه فسر قول قيس بن الخطيم على رواية من
روى الشعاع بالضم كما تقدم ( أو الذى تراه ممتدا كالرماح بعيد الطلوع وما أشبهه ) وقد جمع الجوهرى بين
القولين الاولين فقال شعاع الشمس ما يرى من ضوئها عند ذرورها كالقضبان ( الواحدة ) شعاعة ( بهاء ) نقله
الجوهرى قال ومنه حديث ليلة القدر ان الشمس تطلع من غديومها لاشعاع لها ( ج أشعة وشعع بضمتين وشعاع
بالكسر ) الاخير نادر ( وشع البعير بوله ) يشعه ( فرقه ) وقطعه ( كأشعه ) نقلهما الجوهرى ( و ) شع ( البول )
يشع بالكسر ( أو ) شع ( القوم يشع ) بالكسر أيضا الاخير عن ابن الاعرابي ( تفرق وانتشر ) فيه لف ونشر غير
مرتب فالانتشارللبول وأوزع به مثله وأنشد ابن الاعرابي للاخطان فطارت شلالا وابذعرت كأنها عصابة
سبى شع أن يتقسما
|399|
أي تفرقوا حذار أن يتقسموا ( و ) شع ( الغارة عليهم ) شعا وشعشعها ( صبها ) وكذلك شع الخيل وشعشعها (
والشع المتفرق من كل شئ ) كالدم والرأى والهمم ( و ) قال ابن الاعرابي الشع ( العجلة كالشعيع ) وهو
بمعنى المتفرق لا بمعنى العجلة فلو قال الشع المتفرق كالشعيع والعجلة كان أحسن ( و ) قال أبو عمرو
الشع ( بالضم ) وحق الكهول ( بيت العنكبوت والشعشع كهدهد رجل من عبس ) له حديث في نوادر أبى زياد
الكلابي ( وأشع الزرع أخرج شعاعه ) أي سفاه نقله الجوهرى ( و ) اشع ( السنبل اكتنز حبه ) ويبس ( و ) أشعت (
الشمس نشرت شعاعها ) أي ضوأها نقله الجوهرى قال إذا سفرت تلالا وجنتاها كاشعاع الغزالة في الضحاء (
وانشع الذئب في الغنم ) وانشل فيهاو ( أغار ) فيها واستغار بمعنى واحد ( وشعشع الشراب ) شعشعة ( مزجه )
نقله الجوهرى زاد غيره بالماء وقيل المشعشعة الخمر التى أرق مزجها ( و ) شعشع ( الثريدة ) الزريقاء
سغبلها بالزيت وفى حديث واثلة بن الاسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بقرص فكسره في صحفة ثم صنع
فيها ماء سخنا وصنع فيها ودكا وصنع منه ثريدة ثم شعشعها ثم لبقها ثم صعنبهاقال بعضهم شعشع الثريدة
أي ( رفع رأسها ) وكذلك صعلكها وصعنبها ويقال صعنبها رفع صومعتها وحدد رأسها ( و ) قيل شعشعها ( طوله )
أي طول رأسه مأخوذ من الشعشعاع وهو الطويل من الناس فالضمير راجع إلى الرأس ( أو ) شعشعها ( أكثر ودكها
) قاله ابن دريد ( و ) قال غيره أكثر ( سمنها ) وهو قول ابن شميل والشعشة في الخمر أكثر منه في الثريد ( و )