المنظمات الدولية وأثرها الفكري والثقافي على الامة الاسلامية
أ. د. صالحبن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي
الحمد لله رب العالمين والصلاة على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آلهوصحبه أجمعين، وبعد:
فإن الأمة الإسلامية أمة علم، وقد خاطب الله تعالى رسوله (ص) بداية الوحي بسورة «اقرأ» دلالة على أهمية العلم، وبخاصةً منه ما يتعلق بالعلم باللهوأسمائه وصفاته، وآلائه ونعمه، وسننه الكونية، وتاريخ الأمم، وسنن الله تعالى فيها، وما ينهض بالأمة كلها ويجعلها في الصدارة. كما أن الأمة الإسلامية أمة دعوة، وعلى كلفرد فيها واجبه في الدعوة إلى الخير، ونشر الفضيلة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بالكلمة الصادقة، والقدوة الحسنة. وكل هذه الأمور تحتا ج إلى علم، ولذلك فقد جاءتالنصوص الشرعية في الحث على التعلم والتعليم، ورتب الشارع الحكيم على ذلك أعظم الأجور، لما للعلم من
أهمية وما له من فضل، وبقدر ما يكون عندالأمم من علم وبقدر ما لها من اهتمام بالثقافة يكون موقعها بين الأمم قوة وضعفاً وتقدماً وتأخراً.
ولذلك فقد أدركت دول العالم الحديث أهمية العلوم فأولتها اهتماماًبالغاً وسعت لتأسيس منظمات دولية ذات شخصيات اعتبارية لتعليم العلم، ونشر الثقافة بغية التقريب بين الدول وتنظيم العلاقات الدولية والحضارية بين دول العالم وإن كانتتلك الدول في الغالب تفرض ثقافتها من خلال تلك المنظمات.
ولذلك فإنني سوف أتحدث عن بعض تلك المنظمات لما لها من أهمية. وسوف أبدأ بالحديث عن أهمية هذه المنظمات، ثمأذكر بعض آثارها، ثم أختم بذكر بعض المقترحات.
أهمية المنظمات الدولية
ترجع أهمية المنظمات الدولية إلى ثلاث نقاط رئيسية هي كما يأتي: أـ المحافظة على السلموالأمن الدوليين: فإنشاء هيئة الأمم مثلاً جاء بعد فشل عصبة الأمم في تحقيق أهم أهدافها وهو السلم والأمن الدوليين، ففي أثناء الحرب العالمية الثانية عام 1939 وبعدها، ظهر كثير من الأصوات تنادي بإقامة تنظيم دولي أكثر فعالية. فقد صدرت العديد من التصريحات الفردية والثنائية والجماعية منها إعلان الرئيس الأمريكي فرنكلين روزفلتفي رسالة بعث بها الى
الكونجرس عام 1941م، كما ألقى خطاباً في 1941م أعلن فيهما عن ضرورة إقامة تنظيم دولي جديد قادر على إقرار الأمن والسلم الدوليين. وفي بريطانياألقى رئيس وزراء بريطانيا تشرشل أمام
مجلس العموم البريطاني في عام 1943م خطاباً في نفس المعنى. وفي عام 1943 صدر تصريح موسكو عن ممثلي كل من الولايات المتحدةوالاتحاد السوفيتي وإنجلترا والصين بشأن إقامة منظمة
دولية تضم كل الدول المحبة للسلام، ثم توالت التصريحات
حتى تكللت بميلادمنظمة الأمم المتحدة في 24 أكتوبر 1945م (المعلومات، ص 633).
ب - بروز المنظمات بعد أزمات حادة: مثل منظمة المؤتمر الإسلامي التي تأسست في الرباط بالمملكة المغربية فيالثاني عشر من رجب 1389 هـ بمناسبة المؤتمر الأول لقادة العالم الإسلامي الذي عقد في العاصمة المغربية على إثر الحريق الإجرامي الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك فيالحادي والعشرين من أغسطس 1969م على يد عناصر صهيونية. وكذلك هيئة الأمم المتحدة تأسست إبان الحرب العالمية الثانية بعد فشل عصبة الأمم، وبعد أن دمرت الحرب دول أوربا.
ج - التقارب العالمي بفعل النقل والاتصالات حتى غدا العالم صغيراً، ولذلك فقد باتت الحاجة ملحة لإنشاء هيئات ومنظمات دولية تنسق المصالح والجهود وتنظم العلاقاتالدولية بين بلدان العالم.
المنظمات الدولية:
الأثر الفكري والثقافي على الأمة الإسلامية
ويمكن في هذا الأثر الحديث عن أهم المنظمات الدوليةالإسلامية وغير الإسلامية؛ مثل اليونسكو وهيئة الأمم ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وما تفرع عن تلك المنظمات من مؤسسات، وما قدمته من مشروعات كما يأتي: 1ـ منظمةاليونسكو: أنشئت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في مؤتمر عقد في لندن في نوفمبر 1945م، وفي عام 1946م أصبحت منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة وموقعهافي باريس أما هدفها الرئيسي فهو أن تعزز أسباب السلام عن طريق زيادة التفاهم بين الدول بواسطة التعليم والأبحاث، ويمكن تلخيص أهم نشاطات اليونسكو فيما يأتي:
أـ محو الأمية، ووضع مناهج التعليم.
ب - توجيه وزيادة التعليم، ووضع خطط ثقافية للبلدان.
ج - المساعدة على انتشار الأسس العلمية والتقنية التييمكن أن تستفيد منها دول العالم في استغلال مواردها المختلفة.
د - الدعوة إلى إنسانية الثقافة وشمولها لتقليل الخصوصيات الثقافية.
ولليونسكو عدد كبير منالأجهزة واللجان والمجالس المختلفة من تربوية وثقافية وعلمية وإعلامية. ومنها:
1ـ قطاع التربية ويشتمل على التعليم المستمر والسياسات التربوية ومضامينهاوأساليبها والتعليم التقني وتدريب العاملين في التربية ومحو الأمية وتعليم الكبار.
2- قطاع العلوم الطبيعية: ويشتمل على العلوم الأيكولوجية والسياسات العلميةوالتكنولوجية والبحوث في مجال العلوم التطبيقية وعلوم المياه والأرض والبحار.
3- قطاع العلوم الاجتماعية والإنسانية: ويشتمل على العلوم الاقتصادية والاجتماعيةوالفلسفة والعلوم الإنسانية وحقوق الإنسان والسلام والسكان والشباب.
4- قطاع الثقافة: يحتوي على أقسام التراث الثقافي والتنمية الثقافية والإبداع الفني.
5- قطاعالاتصال: يشتمل على تطوير وسائل الاتصال والنهوض بالكتاب والمواد السمعية والبصرية والمبادلات الدولية.
6- قطاع العلاقات مع الدول الأعضاء واللجان والمؤسساتوالمنظمات: يشتمل على العلاقات مع الدول الأعضاء واللجان الوطنية والمنظمات والمؤسسات والإعلام والصحافة وإنتاج المواد الإعلامية.
7-قطاع البرامج العامة ومساندة البرامج: ويشتمل على حقوق المؤلف والإحصاء ومجلة اليونسكو والدوريات ومكتبة اليونكسو ومعالجة البيانات والخدمات العامة.
8- قطاع الشؤونالإدارية: ويحتوي على المراقبة المالية وشؤون الموظفين ومعالجة البيانات والخدمات العامة.
ويتبع لليونسكو شبكة المدارس المنتسبة إليها، وهي عبارة عن مؤسساتتعليمية نظامية تتبع وزارة التربية، ولا تتميز عن غيرها من المدارس بأي مناهج تعليمية محددة، ولكنها تكتسب عضوية الشبكة العالمية للمدارس المنتسبة لليونسكو التي تسعىإلى تنفيذ أفكار وبرامج منظمة اليونسكو في إطار أنشطتها اليومية أو السنوية، فهي مدارس رائدة وموجودة في جميع أقاليم العالم.
وقد بدأت فكرة إنشائها عالمياً في عام1953، وهدفها الرئيسي هو تعزيز التربية من أجل التفاهم الدولي وتستند لمبدأ «فكر عالمياً واعمل محلياً»، وتملك هذه المدارس الفرصة لتطوير مناهج وطرق ومواد تربوية جديدةمن الأصعدة المحلية إلى العالمية، وقد بلغ عدد المدارس المنتسبة لليونسكو حوالي 7000 مدرسة ومؤسسة تعليمية في 172 دولة.
وأما أهداف تلك المدارس فهي:
العمل في إطارالتوصية الدولية الصادرة عن المؤتمر العام لليونسكو في دورته الثامنة عشرة عام 1974 بشأن التربية من أجل التفاهم والتعاون والسلام على الصعيد الدولي، والتربية في مجالحقوق الإنسان وحرياته الأساسية. وتدعو هذه التوصية إلى تعزيز دراسة مختلف الثقافات والحضارات، وتفهم ما بينها من فروق واختلافات، ودعم الاحترام المتبادل للهويةالثقافية للشعوب، ونبذ كل مظاهر التفرقة والتمييز التي تستند إلى اللون أو الجنس أو الدين أو
اللغة أو غيرها من الفروق، واحترام حقوقالإنسان وتفهم مبادئ الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة من أجل تعزيز التعاون الدولي.
وتهتم هذه المدارس بموضوعات اليونسكو التي تتناول المشكلات العالمية كالأميةوثقافة السلام والبيئة وحقوق الإنسان والتراث الثقافي، وتحاول المدارس في بحثها ودراستها لهذه الموضوعات أن تضفي إليها البعد العالمي وأن لا تقتصر على الجانب المحليفقط، وأن تتعرض للنماذج التي سبق أن قامت بها بلاد أخرى في دراسة هذه القضايا والمشكلات؛ وبذلك تصبح المدارس المنتسبة لليونسكو مركزاً للتربية الدولية.
إلا أن أهم مايؤخذ على تلك المنظمة هو نشر الفكر الليبرالي الغربي وإطراح بقية الثقافات والخصوصيات الفكرية.
كما أننا لا يمكن أن نسلم لتلك المؤسسة بكل مشروعاتها، خاصة أن كثيراًمنها يتعارض مع أخلاقنا الإسلامية، ولكننا نؤكد ضرورة الاستفادة مما لديها من برامج جديدة بما يتوافق مع مبادئنا الإسلامية.
2- هيئة الأمم المتحدة - المجلس الاقتصاديوالاجتماعي:
أنشئ المجلس الاقتصادي والاجتماعي باعتباره أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة بمقتضى الميثاق وكان أول اجتماع له في يناير 1946م. (قاموس مصطلحاتالعلاقات والمؤتمرات الدولية، حسن عبد الله، ص 434). ويعمل على تحقيق ما يأتي: أـ مستويات معيشية أعلى.
ب - حلول المشكلات الدولية والاقتصادية والاجتماعيةوالصحية.
ج - التعاون الدولي في ميادين الثقافة والتعليم.
د - الاحترام العالمي لحقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بدون تمييز على أساس العرق أو الجنس أواللغة أو الدين.
إلا أننا لا يمكن أن نسلم لهيئة الأمم ولا لمجلسها الاقتصادي والاجتماعي بالعمل النزيه التام. ولو استعرضنا ما تقوم بهالأمم المتحدة باسم حقوق المرأة أو تنظيم الأسرة لوجدنا كثيراً من المخالفات الواضحة التي لا يرضاها أي دين، فضلاً عن الدين الإسلامي، وهذا واضح من خلال مؤتمرات عدةعقدتها الأمم المتحدة خاصة بالمرأة أثارت حفيظة أهل الشرف والعفة في مختلف الديانات.
3- منظمة المؤتمر الإسلامي:
ترتبط بمنظمة المؤتمر الإسلامي المنظمةالإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) التي أنشئت تجاوباً مع توصية المؤتمر الدولي الأول عن التعليم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة برعاية جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأنشأها المؤتمر الحادي عشر لوزراء الخارجية عام 1440هـ. وتهدف المنظمة إلى تقوية التعاون بين الدول الأعضاء في البحث التعليمي والثقافي، ولجعلالثقافة الإسلامية محوراً للمنهج التعليمي في البلدان الأعضاء، وتعتزم المنظمة دعم الثقافة الإسلامية الأصيلة وحماية استقلال الفكر الإسلامي من عوامل الغزو الثقافيوالمسخ والتشويه، وتسعى كذلك إلى تشجيع التعاون بين الدول الأعضاء في البحث العلمي، وإلى تطوير العلوم التطبيقية والتقنية المتقدمة داخل إطار القيم والمثل الإسلاميالثابتة، كما تقترح المحافظة على معالم الحضارة الإسلامية وحماية الشخصية الإسلامية في البلدان غير الأعضاء.
وتعمل المنظمة على التنسيق بين المؤسسات المتخصصة داخلالمنظمة والمختصة بالتربية والعلوم والثقافة؛ وهي تهدف بذلك إلى تشجيع التفاهم بين الشعوب والمساهمة في المحافظة على السلم والأمن في العالم.
كما تعمل لتطبيقالمنهج التعليمي المشترك المبني على التعاليم الإسلامية في كل البلدان الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
وقد وضعت المنظمة خططاً لإنشاءعدد من الجامعات والمراكز الإسلامية في أماكن مختلفة من العالم، وتخطط المنظمة لجعل العربية لغة لكل المسلمين.
(منظمة المؤتمر الإسلامي، د. عبد الله الأحسن، ص 220) ومما سبق فإنه يمكن تلخيص أهم نشاطات الإيسيسكو فيما يأتي:
أ- وضع خطط للنهوض بالأمة.
ب - وضع مقررات دراسية.
ج - نشر تعليم اللغة العربية والثقافة الإسلامية.
د - نشر الخط العربي.
هـ - الدفاع عن الإسلام والمسلمين.
و - بناء المدارس والمراكز الإسلامية.
وهناك استراتيجيات نافعة قدمتها الإيسيسكو مثل: استراتيجية تطوير التربية في البلاد الإسلامية، والاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، واستراتيجية تطوير العلوم والتكنولوجيا في البلدان الإسلامية، واستراتيجيةالعمل الثقافي الإسلامي في الغرب.
4- كما أن هناك نشاطات لجمعيات إسلامية أخرى في مجالات الثقافة مثل:
ـ دعم الجهود الموجهة نحو وضع مناهج متقاربة لجميعالمسلمين، ومتوحدة في توجهها العقدي والفكري والسلوكي. وقد كان للندوة العالمية جهود موفقة في ذلك، وكذلك الداعية يوسف إسلام من خلال مؤسسته الخيرية. ـ وضع مشروعاتلتعليم اللغة العربية، مثل مشروع «العربية بين يديك» سلسلة في تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها»، الذي قامت به مؤسسة الوقف الإسلامي، وهو مشروع مبارك يهدف إلى نشرالعربية ودعم مؤسساتها
في كل مكان باستخدام الوسائل العلمية والفنية الممكنة، ويحتوي المشروع على منهج شامل لتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها، يبدأ مع الدارس من نقطة الصفر، ويستمر معه حتى يجيد العربية إجادة تمكنه من الالتحاق بالجامعة ومواصلة دراسته باللغة العربية، بالإضافة إلى سعي المشروعلتوطين اللغة العربية في البلدان المختلفةليتمكن المسلمون من فهم دينهم وعبادة ربهم على الوجه الأكمل. (العربية بين يديك، مطوية تعريفية بالمشروع، ص1 ) .
ـ السعيلرسم الإطار الفكري الإسلامي الصحيح للوحدة الإسلامية ومن ذلك ما قام به الاتحاد الإسلامي العالمي للمنظمات الطلابية (IIFSO)، فقد تبنى طرح إطار فكري للوحدة الإسلامية،وتقوية الروابط الأخوية، وتبني قضايا العالم الإسلامي، ودعم جميع الحركات الإسلامية، متخذاً من قول الحق تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا((1)، شعاراً له.وعمل على بث الوعي الإسلامي من خلال اختيار عدد من الكتب في مختلف الموضوعات الإسلامية وترجمتها إلى قرابة 100 لغة.
ـ إنشاء ودعم المشروعات التعليمية مثل المدارسوالمعاهد والكليات والجامعات ومراكز التدريب وخاصة في المناطق الإسلامية الفقيرة، ومناطق الأقليات المسلمة. وتزويدها بالمناهج العلمية الجيدة، وهذا ما يتيح فرصاًتعليمية كبيرة.
ـ المنح الدراسية: للطلاب النابغين الذين تعوقهم ظروفهم الحياتية عن إكمال دراستهم، ويرجى منهم نفع الأمة المسلمة بما لديهم من ذكاء وفطنة، ومايتعلمونه من علوم يحتاج إليها المسلمون.
ـ المساعدات الطلابية: للطلاب الفقراء الذين حصلوا على مقاعد دراسية، ولكن ظروفهم المادية قاسية، مع الحرص على إقامة ملتقياتلهم ومراكز تربوية تهدف إلى رعايتهم وتربيتهم.
ـ توزيع المصاحف والكتب والمطبوعات بشتى اللغات، وإصدار المجلات والصحف.
وهذه النشاطات تقدمهاغالبية المنظمات الإسلامية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسة الوقف الإسلامي، والمنتدى الإسلامي، ومؤسسة الحرمين الخيرية، ورابطة العالم الإسلامي،وغيرها.
ومع تلك الجهود المبذولة فإن الطريق أمام الجمعيات الخيرية الإسلامية ما زال طويلاً، والعمل أكثر من أن تعطي حاجاته ميزانيات الجمعيات الإسلامية الخيريةوإمكاناتها، خاصةً في هذا الوقت الذي تضاعفت فيه الضغوط على تلك الجميعات، وتم مراقبة نشاطاتها وعرقلة سيرها في بلدان العالم، مع أن الطريق ممهدة أمام المنظماتالعالمية الغربية، ولذلك فإننا نحن المسلمين وبالأخص الجمعيات الخيرية بحاجة إلى التنسيق مع تلك المنظمات والعمل من خلالها وتحت مظلتها إذا لزم الأمر، والاستفادة مماتقدمه من تسهيلات مع السعي لتلافي الخلل الموجود فيها والعمل على إصلاحه.
1- آل عمران/ 103.