وحدة الإسلامیة حول محور المرجعیة العلمیة لأهل البیت نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وحدة الإسلامیة حول محور المرجعیة العلمیة لأهل البیت - نسخه متنی

محمدعلی التسخیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الوحدة الإسلامية

حول محور المرجعية العلمية

لأهل البيت(عليهم السلام)

آية الله الشيخ محمّـد عليالتسخيري

رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية

الجمهورية الإسلامية الإيرانية

بسـم الله الرحمن الرحـيم

مدخل:

ظلّ موضوع المرجعية العلمية للمسلمين محوراً للنقاش والبحث طيلة مئات من السنين، وكانت أهمّية هذا الموضوع تزداد كلّما ابتعد المسلمون زمنياً عن عصر صدرالإسلام، وتحديداً عصر النصّ القرآني والنبوي. وكان من شأن اتّفاق المسلمين على مساحة مشتركة في هذا المجال أن يشكّل أحد أهمّ محاور الوحدة الإسلامية.

وإذا كانالقرآن الكريم وسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسُنّته المحورين الأساسيّين اللذين يشكّلان الإطار الذي يجمع المسلمين في داخله، فإنّ المرجعية العلمية التي تفسّرالقرآن الكريم، وتكشف عن وجوهه، وتحسم حالة الاختلاف حول أحكامه في الجانبين العقيدي والفقهي، وكذا الحال بالنسبة للسُنّة النبوية الشريفة، هذه المرجعية العلمية هيأهمّ قضية ظلّت حائلا دون اتّفاق المسلمين في البعد العلمي للاختلاف.

وفي هذا البحث نحاول استئناف الحوار العلمي حول هذه المرجعية العلمية، مع افتراض أنّها تتمثّلفي أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله); إذ أنّ طرح هذا الافتراض في مدخل البحث سيحصر موضوع البحث في دائرة واضحة في معالمها، ويحول دون تشتّت محاور البحث وتشظّيخطّته.

ولا شكّ أنّ هذا الافتراض مبني على أُسس رصينة سنأتي عليها في فقرة

المرجعية العلمية للمسلمين في القرآن والسُنّة; لأنّ القرآن والسُنّة هماالمصدران المقدّسان اللذان يحتجّ بهما المسلمون على اختلاف فرقهم ومذاهبهم.

ومن هنا فمنهج البحث يقوم على محاولة إثبات محورية مرجعية أهل البيت  (عليهم السلام)العلمية، وقد سعينا لاستخدام الموسوعات الحديثية والفقهية والتاريخية لأهل السُنّة أكثر من استخدامنا لكتب الشيعة، وذلك لسبب موضوعي، إذ أنّ الشيعة يعتقدون بما لايقبل الشكّ بالمرجعية العلمية لأهل البيت  (عليهم السلام)، فهو القاعدة التي قام عليها مذهبهم. ومن هنا سيكون الحديث باتّجاه مذاهب المسلمين الأُخرى للبحث معاً، وفيإطار حوار علمي معمّق حول الاتّفاق على شكل ومضمون المرجعية العلمية التي يُجمع عليها المسلمون.

وهذا الاكتشاف المشترك سيؤدّي آليّاً إلى تجاوز الخلاف التاريخي،والتركيز على المساحات المشتركة التي تجمع المسلمين في الحاضر والمستقبل، فضلا عن رفع الحيف عن جزء كبير من المعارف الإسلامية التي ظلّ القسم الأكبر من المسلمينيتجاوزها ولا ينتفع بها، برغم أنّها بحر لجّي من العلوم والمعارف.

وستعتمد خطّة البحث مجموعة محاور، يشكّل كلّ محور منها محطّة من الاستدلالات التي تخرج بنتيجةعلمية تنقل البحث آليّاً إلى المحور اللاحق الذي سيحوّل النتيجة باتّجاه التكامل، وفقاً للمنهج الاستقرائي الذي سنتحدّث عنه في الخاتمة.

المرجعية العلميةللمسلمين في القرآن والسُنّة:

ونقصد بالمرجعية العلمية ـ كما أشرنا ـ النقطة المشتركة التي يتّفق عليها المسلمون، وتنتهي عندها مسائل الاختلاف بين المسلمين، ولاسيّما في المجالين العقيدي والفقهي، وهي المرجعية التي تكشف عن حقائق القرآن الكريم

والسُنّة النبوية، بالصورة التي تحسم خطوط التقاطع بين المسلمين.

وبما أنّ القرآن الكريم والسُنّة الشريفة هما المصدران المقدّسان لدى المسلمين كافّة، فسنترك القرآن والسُنّة ينطقان بنوعية هذه المرجعية وباسمها وصفاتها. ولسنا هنابصدد الدخول في المباحث الأُصولية بشأن حجّية الأدلّة، لأنّنا سوف لن نخرج عن المساحات المتّفق عليها، ولا سيّما في ما يرتبط بالحديث الشريف وحجّيته  ودلالة بعضالنصوص.

ومن خلال استقراء ما ورد في القرآن الكريم والسُنّة الشريفة من نصوص حول هذه المرجعية، وجدنا أنّ النصوص لا تشير إلى مرجعية أُخرى غير مرجعية أهلالبيت  (عليهم السلام)، وإن كانت هناك بعض الأحاديث الضعيفة التي يختلف فيها المسلمون، ولذا تجاوزناها إلى ما يتّفقون عليه. وبالنظر لضيق المساحة المحدّدة للبحث، فسوفنستعرض أدلّة القرآن والسُنّة استعراضاً سريعاً بالصورة التي لا تطيل البحث ولكنّها تفي بالغرض. ونبدأ أوّلا ببعض آيات القرآن الكريم المفسّرة بالسُنّة الشريفة.

1 ـيقول تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)(1). جاء في تفسير ابن جرير الطبري بسنده عن جابر الجعفي: لمّا نزلت هذه الآية، قال عليّ: «نحن أهل الذكر»(2).

ويقولالحارث: سألت عليّاً عن هذه الآية: (فاسألوا أهل الذكر)، فقال: «والله إنّا لنحن أهل الذكر، نحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل»(3).

1 ـ سورة النحل / الآية 43، وسورة الأنبياء / الآية 7.

2 ـ تفسير القرآن لابن جرير الطبري / ج 17 ص 5.

3 ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيلـ للحاكم النيسابوري ـ / ج 1 ص 432، ح 459، والمناقب ـ لابن شهرآشوب ـ / ج 4 ص 179.


/ 30