عواصم من القواصم فی تحقیق مواقف الصحابة بعد وفاة النبی (ص) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

عواصم من القواصم فی تحقیق مواقف الصحابة بعد وفاة النبی (ص) - نسخه متنی

محمد بن عبد الله ابن عربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وانقطعت قلوب الجيش الذي كان قد برز مع أسامة بن زيد بالجرف
--------------------
60
عاصمة
فتدارك الله الاسلام والأنام وانجابت الغمة انجياب الغمام ونفذ وعد الله باستئثار رسول الله
وإقامة دينه على التمام وان كان قد أصاب ما أصاب من الرزية الاسلام بأبي بكر الصديق رضي الله عنه
وكان إذ مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم غائبا في ماله بالسنح فجاء الى منزل ابنته عائشة رضي الله
عنها وفيه مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكشف عن وجهه وأكب عليه يقبله وقال بأبي أنت وأمي يا
رسول الله طبت حيا وميتا والله لا يجمع الله عليك الموتتين أما الموتة التي كتب الله عليك فقدمتها
ثم خرج الى المسجد والناس فيه وعمر يأتي بهجر من القول كما قدمنا فرقى المنبر فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال أما بعد أيها الناس من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت
ثم قرأ وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفان مات او قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على
--------------------
61
عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ( آل عمران 144 ) فخرج الناس يتلونها في سكك المدينة
كأنها لم تنزل الا ذلك اليوم
واجتمعت الانصار في سقيفة بني ساعدة يتشاورون ولا يدرون ما يفعلون وبلغ ذلك المهاجرين فقالوا نرسل
اليهم ياتوننا فقال ابو بكر بل نمشي اليهم فسار اليهم المهاجرون منهم ابو بكر وعمر وأبو عبيدة
فتراجعوا الكلام فقال بعض الانصار منا أمير ومنكم امير فقال ابو بكر كلاما كثيرا مصيبا يكثر ويصيب
منه نحن الأمراء وأنتم الوزراء ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الائمة من قريش وقال
اوصيكم بالانصار خيرا ان تقبلوا
--------------------
62
من محسنهم وتتجاوزوا عن مسيئهم ان الله سمانا الصادقين وسماكم المفلحين وقد أمركم ان تكونوا معنا
حيثما كنا فقال يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ( التوبة 119 ) الى غير ذلك من
الأقوال المصيبة والادلة القوية فتذكرت الانصار ذلك وانقادت اليه وبايعوا أبا بكر الصديق رضي الله
عنه
--------------------
63
وقال ابو بكر لاسامة انفذ لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال عمر كيف ترسل هذا الجيش
والعرب قد اضطربت عليك فقال لو لعبت الكلاب بخلاخيل نساء المدينة ما رددت جيشا انفذه رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم
وقال له عمر وغيره إذا منعك العرب الزكاة فاصبر عليهم فقال
--------------------
64
والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقاتلتهم عليه والله
لأقاتلن من فرق بين الزكاة والصلاة
قيل ومع من تقاتلهم قال وحدي حتى تنفرد سالفتي
وقدم الامراء على الأجناد والعمال في البلاد مختارا لهم مرتئيا فيهم فكان ذلك من أسد عمله وافضل
مقدمة
--------------------
65

/ 37