وحاشاه من جبنٍ ولكن هُوَ الذي أكل اختفاءٍ خِلْتَ مِن خيفة الأذى؟! وكلّ فرارٍ خلت جبناً فربّما فكم قد تمادت للنّبيّين غيبة وإن بيوم الغار والشعب قبله ولم أدر لم أنكرت كون اختفائه أتحصر أمرالله في العجز أم لدى فذلك أدهى الداهيات ولم يقل ودونك أمر الأنبياء وما لقوا فمنهم فريق قد سقاهم(20) حمامهم أيعجز ربّ الخلق عن نصر حزبه على غيرهم؟! كلاّ، فهذا هو الكفر غدا يختشيه من حوى البرّ والبحر فربّ اختفاءٍ فيه يستنزل النصر يفرّ أخو بأسٍ ليمكنه الكرّ على موعدٍ فيها إلى ربّهم فرّوا غناءً كما يغني عن الخبر الخبر بأمر الّذي يعيى بحكمته الفكر؟! إقامة ما لَفَّقْتَ أقعدك الحصر؟! به أحدٌ إلاّ أخو السَّفَهِ الغمر ففيهِ لذي عينين يتّضح الأمر ـ بكأس الهوان ـ القتل والذبح والنشر على غيرهم؟! كلاّ، فهذا هو الكفر على غيرهم؟! كلاّ، فهذا هو الكفر
(20) أي: أمرالله.