بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
مخازن الكتب وروازن الخزائن والمكاتب متربة مبعثرة الأجزاء تأكلها العثة وتبيدها أخطار الملوان وطالما كنت مولعا متيما في انتشاره ، متعطشا إلى مهيعه الزلال ورحيقه السلسال ، فكم من تاجر كتبي أو رجل خير مثري ، ألححت عليه والتمست منه إلحاح المضطر في الوصول إلى امنيته ومأموله ، وقوبلت باليأس والخيبة ، إلى أن قيض الله مجيب الدعوات ، همة الوجيه المكرم والشهم الموفق ، ذخر الأخيار والأجلة ، صفوة الاشراف والأعزة ، الحاج محمد الحسين ( كوشانپور ) دام مجده وفاق سعده ، بنشره وطبعه ، ولا غرو فإنه ممن وفقه مولاه اللطيف بالخيرات ورزقه السعادات والبركات ، ومن أهمها نشر الكتب الدينية في هذا الدهر المتعوس والعصر المنكوس الذي اتخذ هذا الصنيع فيه سخريا ونبذ الدين ظهريا فجزاه ربي الرحيم خير الجزاء ، وهنأه بالكاس الاوفى . وشمر الذيل في تصحيحه وتعليقه ثلة من نخب فاضل الحوزة العلمية ببلدة قم ومفاخر أقرانهم والأمائل وهم حجج الاسلام الحاج السيد حسين الموسوي الكرماني ، والحاج الشيخ على پناه الاشتهاردي ، والحاج الشيخ عبد الرحيم البروجردي دامت بركاتهم ، وضوعفت حسناتهم ، فإنهم دام علاهم قد بذلوا الوسع الوسيع ، واجتهدوا بالجد الجهيد في تصحيح الكتاب و مقابلته ، بعدة نسخ مصححة نفيسة هامة ، وتخريج أحاديثه ، وضبط ألفاظه المشكلة ، وتبيين لغاته العسرة ، والمراجعة إلى المبسوطات الفقهية ، استدلالية وفتوائية وطبع في مطبعة الفاضل الألمعي ، الموفق المسدد لخدمة الكتب الدينية ثقة الاسلام الأحوذي المفضال السيد فضل الله الطباطبائي اليزدي دام مجده فانتشر بحمده تعالى والشكر له على أحسن نمط وأسلوب ، واجدا لما هو المبتغى في الانتشار من رصانة القرطاس ، |5| وجلاء الكتابة والصحة الكاملة بتجليد ظريف ، ودفة قشيبة ، فجزى الله الناشر و المصححين والطابع أحسن الجزاء ، وسقاهم من الرحيق الآهني ، بشربة لا ظمأ بعدها أبدا وأرجو من كرم ربي الكريم ، وفضله العميم ، أن يكثر بيننا أمثالهم ، و يحقق أمانيهم وآمالهم ، إنه المجيب الجواد في أسئلة عباده ، والمعطي لسؤلاتهم . ثم أقدم المعذرة إلى أرباب البحث والاحاطة عن ايراد ترجمة مولانا العلامة ونجله الاكرام في هذه الرسالة لأن ما ذكروه أدام الله بركاتهم في المقدمة كاف وواف لمن أراد الوقوف على حالهما وحياتهما قدس سرهما على سبيل الايجاز والاختصار ومن رام الاحاطة بالتفصيل في هذا الباب فعليه بالمراجعة إلى معاجم التراجم ، وبالأخص إلى كتابنا " اللئالي الثمينة " المطبوع المنتشر مع المجلد الأول من كتاب ( احقاق الحق ) للعلامة السعيد الشهيد الجليل متكلم الامامية ومنطيق الشيعة ، مولانا القاضي نور الله الحسيني المرعشيالمستشهد في سنة 1019 فيجد المراجع إليه أنشودته وما هو مرتاده فيه . ثم ليعلم أنه قد جرت عادة أسلافنا الكرام والعلماء العظام على ذكر طرقهم و أسانيدهم إلى مؤلفي الكتب وكانت من سننهم المرضية ايراد ذلك في الاجازات وظهور الكتب ومقالاتهم فلنا اتباعهم في هذه السجية المرضية والطريقة السنية فنقول إنا نروي الكتابين ( القواعد ) لاية الله العلامة ( والايضاح ) لولده الاسعد فخر المحققين بطرق متوافرة . منها ما نرويه عن مشايخي الكرام ، أساطين الفقه وحملة الحديث وهم الاستاذ أبو محمد السيد حسن صدر الدين الموسوي الكاظميني والاستاذ الشيخ محمد حرز الدين النجفي والاستاذ الشيخ أبو المجد محمد الرضا الأصفهاني النجفي والاستاذ الشيخ ميرزا محمد الطهراني ثم العسكري والحاج الشيخ محمد الباقر البيرجندي والسيد عبد الحسين شرف الدين والشيخ علي بن محمد رضا بن موسى آل كاشف الغطاء النجفي وابنا عمه الشيخ محمد رضا والشيخ هادى ووالدي السيد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي والحاج الشيخ عباس بن محمد رضا القمي و غيرهم من الاعلام فإنهم بأجمعهم يروون تآليف المؤلفين النبيلين وآثار سائر علمائنا الفخام القدماء عن جماعة أجلهم وأنبلهم شيخ مشايخنا محور كرة الرواية ، وقطب رحى الاجازة خاتم المحدثين وثالث المجلسيين مولانا ( الحاج ميرزا حسين النوري ) |6| الطبرسي بطرقه التي أوردها في خاتمة كتابه ( مستدرك الوسائل ) منها ما يرويه عن استاذ الفقهاء والمجتهدين مربى العلماء الراشدين علم التقى مولانا الحاج الشيخ ( مرتضى بن محمد أمين الأنصاري ) الدزفولي عن جماعة منهم شيخه وأستاذه المحقق الحاج ( ملا أحمد النراقي ) عن جماعة منهم شيخه وأستاذه